آخر الأخبار
The news is by your side.

منظمة “مأمن”: السلام المجتمعي ضرورة من ضرورات الحياة

  منظمة “مأمن”: السلام المجتمعي ضرورة من ضرورات الحياة

القضارف: عبد القادر جاز

قالت الأستاذة سهير مهدي محي الدين المدير التنفيذي لمنظمة مأمن أن السلام المجتمعي ضرورة من ضرورات الحياة التي تقتضي تضافر الجهود لأجل بناء الثقة والتوافق مع بعض خدمة للمصلحة العامة، وأكدت أنه بدون سلام مجتمعي لا يمكن أن يتحقق التوازن السياسي والاقتصادي.

وبينت أن كل أبعاد المهددات للسلم المجتمعي مرتبطة إرتباطاً وثيقاً مع بعضهم البعض حدوث أي خلل منهما خصماً على مستقبل الأمن والاستقرار لحياة المجتمعات، ودعت إلى ضرورة استشعار المجتمعات بالمسئولية لمواجهة مهددات السلم المجتمعي عن طريق التشبيك والمناصرة لاستنفار كافة الطاقات وتسخيرها لضبط أي سلوك إجرامي والتقليل من ناقص الخطر المتمثل في تجارة البشر والمخدرات وظاهرة التطرف.

وأضافت سهير أن التغيير رواده الشباب مع استصحاب تجارب وخبرات القيادات المجتمعية في كيفية خلق مبادرات متماسكة وصولاً إلى الأهداف المرجوة، موضحة أن المشروع ممول من صندوق الأمم المتحدة لدعم السلام وبشراكة ذكية مع منظمة البحث عن قواسم مشتركة وتنفيذ منظمة التعايش السلمي في كيفية دعم وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة في فترة الانتقال. ووجهت صوت شكر وتقدير لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية ووزارة التربية والتوجيه والشركاء في انجاح البرنامج.

في ذات السياق أكد الأستاذ الطيب جعفر عبد الحفيظ الأمين العام لمنظمة التعايش السلمي بولاية القضارف على أهمية التعاون المشترك مع كافة منظمات المجتمع لتكثيف الجهود التنسيقية دعماً لتقوية أواصر اللحمة المجتمعية تحقيقاً للسلم الاجتماعي، وكشف أن منظمة التعايش السلمي استضافت الاجئين الإثيوبيين الفارين من جراء حرب إقليم التيغراي لمدة (15) أيام قبل مجئ المنظمات الإقليمية والدولية.

وأوضح أن السلم المجتمعي لا ينبني إلا على مبادرات وبرامج أساسها القيادات الشبابية والنسوية والإدارات الأهلية وقواها التشبيك والمناصرة لكافة القضايا، ٍواعتبر أن قضية التعايش السلمي واحدة من القضايا الملحة التي تهم السودان وعلى وجه الخصوص الشرق في ظل التحديات التي تواجه الفترة الانتقالية، مؤكداً أن النزاعات دائماً نتيجة للصراع حول الموارد وخاصة في المجتمعات المحلية ما بين الرعاة والمزارعين ويساهم في تأجيج الصراع إلى داخل المجتمع، واعتبر أن المرأة لها أدوار كبيرة وعظيمة في دعم السلم المجتمعي باعتبار أن التنشئة والتربية تقعان على عاتقها، وأعرب عن شكره وامتنانه لصندوق الأمم المتحدة لدعم السلام ومنظمة مأمن ومنظمة البحث عن القواسم المشتركة لاهتمامهم الكبير لقضايا السلم المجتمعي دعماً للفترة الانتقالية.

فيما أكدت الأستاذة عفاف محمد مكي مدير مشروع تعزيز دور المراة في المشاركة السياسية وبناء السلام في الفترة الإنتقالية. وأوضحت أن المشروع يهدف إلى بناء القدرات الشبابية النسوية في امتلاك المهارات القيادية التي تؤهلهم لتحويل النزاع إلى برامج تدعم بناء السلام وصولاً إلى التحول الديمقراطي المنشود، مشيرة إلى أن من أولويات المرحلة خلق مبادرات نسوية قوية تساهم في تعزيز السلام المجتمعي دعماً لفترة الانتقال، ودعت إلى أهمية ضرورة المشاركة السياسية للمرأة على كافة مستويات الحكم في الفترة الانتقالية.

وأضافت عفاف أن المشروع يبنى على استراتيجية محكمة تعمل على صقل تجارب وخبرات الأجيال الشبابية النسوية خدمة لمجتمعاتهم، مبينة أنه تم دعم (3) مبادرات نسوية لصغار المزارعين بتقاوى محسنة للنهوض والإرتقاء بالعملية الزراعية بمنطقة أم سنيبرة والصراف والقدمبلية، بجانب جلب مكيفات ومراوح لمستشفى النساء والتوليد بمدينة القضارف، وأضافت أن المشروع استهدف (4) محليات شملت: بلدية القضارف والمفازة والقلابات الشرقية والفشقة، مستطردة بقولها أن المنظمات هي صمام أمام التحول الديمقراطي وقدراتها لملامسة قضايا مجتمعاتها حفاظاً على قيم التعايش السلمي وصولاً إلى الدولة المدنية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.