معاناة النازحين بمعسكرات الإيواء بمحافظتي الروصيرص والدمازين
الدمازين : فريد الأمين
الأحداث التي شهدها إقليم النيل الأزرق ، مؤخرا رمت بظلالها على واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، وان أوضاع النازحين بمعسكرات الإيواء بمحافظة الروصيرص والدمازين والعائدين ٠ مازالت معاناتهم مستمرة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد ، وبرغم المجهودات التي بذلت لتحسين أوضاع النازحين لم تفي بالمطلوب ، لسد احتياجاتهم وما بين سد الرمق والحلم بالعودة إلى الديار وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار يظل الكل في حالة ترغب وانتظار ماذا يحمل له القادم؟ .
اللجنة العليا لتنسيق العمل الإنساني ، والتي تضم المنظمات والوكالات الأممية والدولية والوطنية العاملة بالإقليم ، ظلوا في حالة اجتماعات واخرها تناول اللقاء الذي جمعهم مجمل القضايا المتعلقة بتوظيف جهد المنظمات لمقابلة متطلبات العائدين والمتأثرين بالأحداث الآخيرة ، وتوجيه الموارد للمساعدات الإنسانية للنازحين في مجالات الغذاء والإيواء والكساء والتعليم لاسيما في محاور الإجلاس والكتاب المدرسي ومعالجة قضايا المنهج المضغوط للطلاب العائدين من دولتي إثيوبيا وجنوب السودان وشرق إفريقيا ، الى جانب الإهتمام بالصحة وتوفير المياه النقية والإهتمام ببرامج حماية شريحتي المرأة والطفل ،
اللقاء أمن على أهمية العمل المشترك من أجل الإستجابة للمتطلبات والإحتياجات الإنسانية التي تهم العائدين والمتأثرين بالأحداث الآخيرة٠
حملات التطعيم والدعم النفسي:
التطعيم ضد وباء كورونا , والدور المتعاظم للجهات التي شاركت في إنجاح الحملة وتغطيتها للنازحين بكل معسكرات الإيواء كان أثرها واضحا ، وكانت ضربة البداية لكورونا من داخل معسكر إيواء ، إضافة إلى عملية التحصين الروتيني وبرامجه المختلفة .
غرف الدعم النفسي والإرشاد ظلت في حالة تأهب قصوى بمعسكرات الإيواء ومركز الدمازين للصدمات .
مبادرات وخيرين :
ما قدمته المبادرات المجتمعية في سد العجز ، ترك وضعا ممتازا لتدخل المنظمات لتقديم المساعدات ، فمبادرات الأحياء لتقديم الوجبات الغذائية وايواء الحوامل وحديثات الولادة بالمنازل قيم إنسانية تربي عليه المجتمع .
غرفة متطوعي شباب الروصيرص كان لها الأثر الكبير في تسخير كل الإمكانيات لخدمة المصابين والنازحين بمعسكرات الإيواء ، التي تفوق قدرة الغرفة ، التي لجأت إلى إشراك ابناء الإقليم من الخيرين لتقديم السند فقافلة ابناء الروصيرص بدولة قطر خير دليل على عطاء أبناء هذا الإقليم .
وبرغم حالات الترقب والانتظار لإيجاد حل سياسي مجتمعي يعيد الحياة إلى وضعها الطبيعي تظل أنفاس سكان الإقليم محبوسة إلى حين .