آخر الأخبار
The news is by your side.

مزاج القلم … بقلم: عبدالناصر صالح .. التعاطف الإنساني اكذوبة كبرى

مزاج القلم … بقلم: عبدالناصر صالح .. التعاطف الإنساني اكذوبة كبرى ..
“المشئ فوق رؤس المستضعفين ”
المخلص تلك الكلمة التي لطالما شغلت عقل وقلب “البشرية” ذلك الطموح الانساني للخروج من مازقه.

الفتحة التي تؤدي بهم الى حقول السنابل الذهبية ومدن الاحلام من المؤكد اختلفت الانسانية في تسميتها وهويتها كعادتها في الاختلاف والنزاع لكن هم لايختلفون في المضمون فكلهم ينتظرون ويحدقون في الافق لعل المخلص يخرج من هنا اوهناك كافراد وجماعات. وفي فترة الانتظار يرسمون شكله ويلبسوه ملابس معينة حسب قومياتهم وملابسهم وطبائعهم. هذه العملية عملية الانتظار وتصميم المخلص حسب الرغبة حددت من اطلاقية المخلص لم يعد المخلص كوني المنشا كوني التصرف واصبح المخلص نفسه يحتاج مخلص ينتشله من كل الهراء والركام الذي طغى على شخصيته النقية المخلص الذي هو كالهواء يتنفسه الجميع والماء الذي يسقي الارض البور.

الذي ينظر الى البشرية كلهم ابنائه ينتظرون ابوهم بعد غياب طال امده يحمل بيمينه ما يحررهم من القيود ويزرع بكلمة الف “وردة ياسمين” ويمسح على رؤسهم المثقلة بالوساوس وظهورهم المنحنية من الهموم. اصبح مقيدا بالصور التي رسمت له وحدد له الطريق وطبعت له الهوية. وخطت حوله دوائر لايعبرها هو مخلص نعم لكن يجب ان يخلصنا بطريقتنا لقد افقدناه شخصيته.المشكلة الان ليست زمان ومكان ظهوره المشكلة في شخصه هو. رسمت له كيفيات عليه ان لايتخطاها حتى يبقى مخلصا.والا فليس له اي اعتبار. كيف وقد كتبت البشرية ملايين المجلدات بوصفه وشخصه.وكل مايخصه. هو ماموجود بالكتب هي اوراقه الرسمية ومستمسكاته الحقيقة لايظهر المخلص حتى تكف البشرية عن انتظاره وتلتفت لداخلها. لانقول هو ينبثق من داخلنا لكن معرفته من هناك اولا…. لكن المخلص الذي بث في عمق الوجود ندائاته واستقبلتها قلوب نقية ونوايا سليمة موجودة تتدحرج نحوه الحتمية التاريخية والمجتمعية لتبني بابا له يدخل من خلاله هو انبثاق لحظة اليقظة وانكشاف عتمة السديم لايستغني الوجود عنه.
.انه التعاطف الإنساني.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.