مر حبًا برمضان شهر التوبة والغفران
مر حبًا برمضان شهر التوبة والغفران
بقلم: محمد هارون عمر
قال تعالى ( كتب عليكم الصيام. كما كتب على الذين من قبلكم) (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) وتحل فيه ليلة القدر (وهي خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها. بإذن. ربهم. من كل أمر سلام وهي حتى مطلع الفجر) يحل علينا اليوم الاثنين الشهر المبارك شهر الصيام و القيام والصدقات. ما أجمله شهرًا ! فهو الذي ينفث وينفح النفوس المؤمنة التقوى. والورع والزهد والحلم ومشاطرة البؤساء ألم الجوع الصوم. جُنة يخلص النفس من سلطان العادات و المكيفات الني تكسر إرادة المرء.
كم من صائم ترك العادات الضارة. كتعاطي المكيفات الضارة كالتبغ والكحول والمخدرات التي تفتك بالجسم فتعرضه لأمراض خطيرة كالسرطانات. الصوم يكبح جماح الشهوات كما قال المعصوم فيه وجاء. ارتبط الصوم بقيم إنسانية نبيلة خلقية بالثناء والإطراء كالفطور الجامعي على قارعة الطريق ليطوف بهذا التجمع الكريم الغاشي والماشي. القاصي والداني من الجياع من ابناء السبيل الصائمين وغير الصائمين ففيه كرم حاتمي يخرج الناس لاستقبال الضيوف بشتى أنواع الطعام والشراب دون منّ أو أذى . هذه لعمري القيم الإسلامية النبيلة كما أمر الإسلام بإطعام الفقراء .
هذه من محاسن رمضان لولاه لما تمددت وانتشرت صحائف الطعام الناضجة والدسمة ترنو لمن يلتهمها بشهية. الصوم. رباط إسلامي اجتماعي أخلاقي؛ هناك جيران كثيرون لا يجتمعون في السنة كلها إلا في شهر رمضان لتناول الفطور في حبور وسرور ثم صلاة الجماعة والتراويح فكله كرم وعطاء ورفد وصلاة وقيام وذكر ياله من شهر عظيم كريم يمر سريعًا كالغيم ولكنه يترك الأثر في نفوس المؤمنين الذين يهفوون ليغفر الله لهم ماتقدم وماتأخر من ذنوبهم ، ويتوقون و يأملون أن يدخلوا الجنة من باب الريان. نسأل الله أن يتقبل صيام وقيام كل المسلمين. نسأله أن تضع الحرب أوز اها فقد أهلكت الحرث والنسل وجعلت الناس يصومون جياعًا ويفطرون على بائس الطعام .