ما هذا يا سادة؟ أعوا الدرس
ما هذا يا سادة؟ أعوا الدرس
بقلم: سلافة محمد احمد
ظل خطاب الكراهية منذ القدم يساهم في تأجيج الصراعات واشعال نار الفتنة والحروبات التي قد تخلف آثارا خطيرا على المجتمع الا انه تمادى وانتشر بصورة أوسع نتيجة للتطور الذي تطرأ على دول العالم وظهور الفضاء المفتوح او بالأحرى”وسائل التواصل الاجتماعي بكل أنواعها المختلفة”مما زاد من نشر خطاب الكراهية وسط المجتمعات والذي يقف من خلفه بعض من أبناء الوطن الذين يتواجدون خارج أرض الوطن بهدف تمرير اجندتهم التي تخدم أغراضهم الخاصة من جهة،وتشعل نار الفتن في اوساط المجتمعات من جهة.
الأمر الذي يتطلب من الجميع الحرص وعدم الانحراف وراء ذلك حتى وان كان مزحا
رسالة الى أبناء دارفور
الوحدة وفن العيش المشترك والتعايش السلمي والسلام المجتمعي وقبول الآخر أمر في غاية الأهمية خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بصفة عامة.
وفي هذه الأيام هناك أقوال ينتهج شكل المزاح باستخدام العبارات والصور للبنى التحتية لمدينة نيالا والفاشر وهذا ربما يشكل خطرا على مجتمع هذه المدن لضمنيته الذي يحمل معاني كثيرة كل حسب تفسيره وتدلي بالعنصرية والجهوية والاحتقار وجلهم ينصب في خطاب الكراهية.
فعلى أبناء الفاشر ونيالا ان يعوا الدرس تماما للمحافظة على النسيج الاجتماعي والتماسك القوي فيما بينهم وخير دليل لذلك استقبال نازحي نيالا بمدينة الفاشر باعتبار مدينتهم “الفاشر يعني نيالا ونيالا يعني الفاشر، والجنينة وزالنجي والضعين كلها فاشر ونيالا.
ينبغي تضيع الفرصة للانتهازيين هناك بعض من الأشخاص الانتهازيين الذين يسعون إلى اغتنام الفرص لتمرير اجندتهم كما لذلك يجب على اسرتي نيالا والفاشر تضيق الخناق وتفويت الفرصة على هؤلاء الذين لا يرغبون في استقرار الوطن وتماسك مواطنيه كما ظهر جليا في الجمل والعبارات المتداولة وسائل التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”.
وقفة إجلال
التحية والتجلى للشباب المستنيرين الذين ساهموا بارائهم وأطروحاتهم وكتاباتهم في توعية أبناء الفاشر وشقيقتها نيالا بعدم الانزلاق وراء الاستهزاء وعدم اللا مبالاة في حق الاخوة الأعزاء الذين تجمعهم الألفة والمحبة في منزل واحد وهو مدينة الفاشر في وقت الشدة والضيق.
فمخاطبة عقول الشباب الواعي لا بد أن يكون بارتقاء وفهم عالي ومتقدم حتى يسهموا جميعا في عملية التعايش السلمي والسلام المجتمعي وبناء السلام.
وهذا ما يؤكد تماسك وتلاحم مواطني دارفور بغض النظر عن مناطقهم وثقافاتهم وفي الوقت نفسه بعيدا عن القبيلة والجهوية والعرقية والعنصرية.
فكلنا دارفور، ودارفور تجمعنا والسودان يسع للجميع.