آخر الأخبار
The news is by your side.

مؤتمر لومي بعيون الخبراء والمحللين السياسيين 

مؤتمر لومي بعيون الخبراء والمحللين السياسيين

تقرير :  حسن اسحق

انطلق في الثالث والعشرين من يوليو الماضي مؤتمر      لومي التشاوري بدولة  توغو لبحث الحلول لاقليم دارفور المضطرب من شبه الحرب الاهلية، وتتزايد الشكوك  حول المؤتمر الذي  رعاه  قوات الدعم السريع، ما ادي الي انقسام واضح  بين المكونات، بعد رفض الحركات المسلحة الرئيسية المشاركة، وضم مؤتمر لومي التشاوري قيادات سياسية وممثلين عن منظمات مجتمع مدني من اقيم دارفور. 

حسب ما جاء في الملتقي التشاوري للقيادات الدارفورية طالب بضرورة اجراء تحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات الواسعة التي طالت المدنيين بولاية غرب دارفور، اضافة الي مناقشة اثار الحرب علي الاقليم والسودان، وبحث الموقف الموحد حيال درء تاثيرات الحرب علي تماسك المجتمع الدارفوري، وايجاد حلول جذرية للازمة السودانية. 

حسب المشاركين ان الملتقي ناقش تحديات والتحولات التي انتجها الوضع الراهن، وعمل كل الجهات علي ايقاف الحرب، تري اطراف اخري ان اهداف مؤتمر لومي بدولة توغو لم تخاطب اي قضية اساسية، بل الدعم السريع يحاول البحث عن حاضنة له. 

ايقاف الحرب ومنع اراقة الدماء 

نصر الدين عبدالباري وزير العدل السابق في الحكومة الانتقالية احد المشاركين في الملتقي يقول ان لقاء توغو  التشاوري ناقش التحديات والتحولات التي انتجتها الحرب، وتاثيراتها المباشرة وغير المباشرة علي اقليم دارفور والسودان، والمطالبة بايقافها فورا لمنع استمرار اراقة الدماء، والعمل علي معالجة الاسباب الجذرية لازمات وحروب السودان، وتاسيس نظام دستوري يعكس ارادة السودانيين. 

اشار عبدالباري الي ان المدخل الصحيح لتحقيق السلام المستدام في السودان هو ايقاف العنف البنيوي، الذي تمارسه الدولة ضد قطاعات واسعة من السودان في اطراف البلاد، اوضح ان السلام لا يعني اسكات البنادق او ايقاف الاعتداءات المستمرة من مؤسسات الدولة القهرية وغير القهرية، بل يعني انهاء التفاوتات البائنة للجميع في المشاركة السياسية وتوزيع الثروة، والفرص المتاحة للمجتمعات والافراد. 

محاولة عكس صورة ايجابية للدعم السريع 

بينما يقول الاكاديمي والمحلل السياسي المختص في الشأن الافريقي محمد تورشين   ان  مؤتمر لومي بدولة توغو لم يخاطب اي قضية اساسية من القضايا الشائكة،  بل  الدعم السريع يحاول البحث عن حاضنة، كي تقدم له صورة  ايجابية للمجتمع الدارفوري والسوداني، وانه ليس حريص علي امن واستقرار الاقليم. 

 اضاف تورشين  ان الدعم السريع في السابق،  عندما كانت قواته تسمي حرس الحدود ارتكبت فظائع وانتهاكات جسيمة جدا في حق المدنيين خاصة الحواضن الاجتماعية للحركات المسلحة ، وحرق القري والمدن الصغيرة. 

يوضح تورشين ان الدعم السريع هو الذي يقف وراء مؤتمر لومي بتوغو، والممول والداعم بشكل اساسي  ومباشر، من حضورا لم يمثلوا قوي فاعلة كالحركات المسلحة سواء كانت الموقع علي سلام جوبا او التي لم توقع،  الحضور من شخصيات تدين بالولاء له، والملتقي لم يحقق  اهدافه، بل محاولة منه لعكس صورة ايجابية، بل واجه  مقاطعة واسعة من المجتمع الدارفوري. 

اضاف تورشين ان اللقاء الذي كان مخطط له من بعض  القيادات التشادية للقاء الدعم السريع وحركات دارفور في انجمينا باء يالفشل، لرفض العديد من القيادات اللقاء،  ربما جاء مؤتمر توغو لمعالجة فشل لقاء انجمينا عبر صنع  غطاء مدني بعدد من القوي السياسية. 

ملتقي توغو يهدف الي ايجاد مخرج للدعم السريع 

يؤكد  حسن ابراهيم فضل نائب امين الاعلام بحركة العدل والمساواة السودانية ان الملتقي  تبين  جاء  بترتيب من الدعم السريع بالتعاون مع بعض الذين يدعمونه من القوي المدنية خاصة قوي الحرية والتغيير – المجلس المركزي. 

يقول حسن ان الملتقي يبحث عن مخرج للدعم السريع الذي خاض حربا غير محسوبة العواقب افرزت فظائع ضد المدنيين العزل، ونهب، وسلب، وقتل، واغتصاب، وهي محاولة لتحسين صورة هذه المليشيات، اما النسبة للمخرجات، هي لم تضيف جديدا، وفشلت في ان تدين جرائم الجنجويد، واغتصاب الحرائر، رغم الاشارة الخجولة حول لجان تحقيق حول تلك الجرائم. 

اضاف ان ما جري هو سباحة عكس تيار مخاطبة الازمة، ومرتكبي الجرائم، في نفس الوقت، يصر مرتبكي الجرائم بعدم الاعتراف، والحل يتحقق، عندما تعترف المليشيات بجرائمها. 

اكد حسن ان لقاءات العاصمة التشادية انجمينا كانت خطوة اريد بها تطبيع العلاقة بين حركات الكفاح المسلحة والدعم السريع، الا ان تلك القاءات لم تؤتي ثمارها، خاصة بعد رفض الحركات، علي الرغم من محاولات بعض قياداتها مخالف مواقف مؤسساتها.  

الدعم السريع يرحب بمخرجات ملتقي توغو 

رحب مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع بمخرجات اللقاء التشاوري للقيادات السياسية والمدنية من اقليم دارفور الذي انعقد بمدينة لومي بدولة توغو في الثالث والرابع العشرين من يوليو الماضي، مؤكدين التزامهم بالمطلوبات الواردة في مخرجات المؤتمر، هي ملتزمة تجاه احلال السلام، والامن، والاستقرار في البلاد، وخاصة دارفور. 

اوضح الدعم السريع انه يعمل مع كل الاطراف لمنع انزلاق دارفور الي اتون الحرب الاهلية، واتباع منهج الحوار لحل القضايا، ومعالجة جذور الازمة السودانية، مع الالتزام بتنفيذ كل المطلوبات بملف ولاية غرب دارفور التي شهدت احداثا مأساوية، والعمل علي تهدئة الاوضاع ودعم مسيرة الاستقرار  الامن. 

البحث عن المصالح الشخصية 

بينما اعلن   التجمع المدني الدارفوري للعدالة والسلام رفضه لاختطاف صوت المواطن الدارفوري من قبل اشخاص تحركهم المصالح الشخصية، وهؤلاء الافراد يبحثون عن فتات المال، رفض وضع الاقليم رهينة لمصالح اشخاص غير مؤهلين اخلاقيا ومصالح دول تبحث عن موارد من الاقليم لنهبه. 

يري التجمع ان المؤتمر عبارة عن ستار كبير لعمل سياسي واستخباراتي تقوم به دول خارجية وتنفذه مليشيات الدعم السريع عبر وكلائها المدنيين، وكشف ان المؤتمر تم التنسيق له من دولة اخري في شمال افريقيا عبر وكيل يعمل لصالح الدعم السريع، وتنسيق مخباراتي، ان اختيار توغو يرتبط بمصالح الدعم السريع، وصف ان هذا العمل قذر.

 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.