كيف أفلح الناطق العسكري للقوة المشتركة في إدارة ملف الإعلام خلال الحرب
كيف أفلح الناطق العسكري للقوة المشتركة في إدارة ملف الإعلام خلال الحرب
الفاشر/ محمد زكريا
في ظل النزاعات والحروب، يصبح الإعلام أداةً حاسمةً لنقل الأحداث وتشكيل الرأي العام. العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق العسكري للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بدارفور قدم نموذجًا يُحتذى به في إدارة الإعلام خلال النزاع السوداني. استراتيجياته الدقيقة مكنته من دعم القضية الوطنية بفعالية ورفع الوعي المحلي والدولي حول التحديات التي تواجه السودان، بما فيها التصدي لمليشيات الدعم السريع.
وعلى الرغم من تعقيد الأوضاع الميدانية، نجح العقيد أحمد حسين مصطفى في اعتماد استراتيجيات فعّالة لإدارة ملف الإعلام. ركز على الشفافية والوضوح في تقديم المعلومات بدقة، مما أسهم في تعزيز ثقة الجمهور بالقوات المشتركة. كما استخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الميدانية بطريقة مبتكرة، ساعدت على توسيع نطاق تأثيره، حيث وصل للجمهور المحلي والدولي ونقل صورة واضحة حول الأحداث الجارية.
يقول الصحفي والمحامي جمال ضحاوي في تصريحات : بأن المليشيا، منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، قد جندت الآلاف من الإعلاميين والصحفيين، محققةً إنجازًا كبيرًا في استغلال جميع الموارد المتاحة، سواء كانت مادية أو معنوية. واضاف هذا التجنيد الواسع لم يأتي من فراغ، بل جاء كجزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى السيطرة على الرواية الإعلامية وتوجيهها لصالح أجندتها الخاصة.
وتابع على الرغم من محدودية الإمكانيات المتاحة للقوة المشتركة الا انها استطاعت أن تتصدى لهذه الحملة الإعلامية من خلال استخدام الناطق الرسمي، الذي لعب دورًا حيويًا في توضيح الحقائق وتحقيق توازن في المشهد الإعلامي. واردف لقد تمكن الناطق بإرسال رسائل واضحة وفعالة تعكس مواقف وأهداف القوة المشتركة، مما ساهم في تعزيز دورهم الإعلامي الكبير، ومواجهة المعلومات المضللة التي كانت تروجها المليشيا.
واشار ضحاوي إلى أن هذه الديناميكيات تستدعي تضافر الجهود من جميع الأطراف، من أجل دعم اللجنة الاعلامية بالقوة المشتركة خاصة الذين يعملون في ظروف صعب هذه الايام
وبحسب المراقب الاعلامي اسعد العقاد في تصريحات : “كان العقيد سريعًا في الرد على الشائعات والأخبار المغلوطة، فتصحيح المفاهيم كان أسلوبه البارز للتعامل مع هذه التحديات واضاف هذه المهارات جعلته رمزًا يُحتذى به في إدارة الأزمات الإعلامية، حيث أثبت أن الإعلام يمكن أن يكون أداة قوية في أوقات النزاع.
بينما يري عضو اللجنة الاعلامية بالقوة المشتركة (جوليس) في تصريحات : ان العقيد مصطفى عمل على بناء علاقات احترافية مع الإعلاميين المحليين والدوليين، حيث قدم لهم الدعم والمعلومات الموثوقة لتغطية الأحداث بشكل دقيق. واضاف هذه الجهود أسهمت في نقل الصورة الحقيقية للوضع في السودان، مما قلل من تأثير الأخبار المُحرفة وعزز الثقة بالحقائق الميدانية.
وفي تصريحات للمتحدث الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الأمين إسحاق زكريا، أكد أن العقيد مصطفى كان ضمن أسرى معارك عدولة وشعيرية في عام 2017م واوضح ان تلك التجربة أكسبته النضالية الطويلة، إلى جانب الأسر، حيث كان صبرًا وثباتًا تجاه قضيته. وأضاف: “ظل العقيد صامدًا على مدار أكثر من عامين، يبث الأمل وينقل الحقائق من قلب الأحداث، مما جعله قائدًا يحمل روح القضية على كتفيه.”
نتائج وتحديات
وبرغم النجاحات الكبيرة واجه العقيد تحديات أبرزها انتشار المعلومات المضللة التي روجتها بعض الأطراف المعادية. ومع ذلك، نجح في التعامل معها بأساليب مدروسة تضمنت الرد الفوري، مما ساعد على الحفاظ على صدقية المعلومات المتداولة. هذه التحديات كانت بمثابة اختبار صعب عزز من قوة الشخصية القيادية للعقيد أحمد حسين مصطفى.
وبرأي القيادي بالقوة المشتركة محمد ادم عبدالله العقيد مصطفى يُعتبر نموذجًا بارزًا في إدارة الأزمات الإعلامية. بفضل استراتيجياته الذكية والتزامه بالشفافية، أثبت أن الإعلام يمكن أن يكون سلاحًا فعّالًا لدعم القضايا الوطنية ومواجهة التضليل. واضاف هذه التجربة تمثل درسًا مهمًا للجميع حول أهمية التمسك بالحقيقة، حتى في أحلك الظروف وقال ان اعلام القوة المشتركة عرف الحرب الدائرة في السودان بأنها غزو إقليمي ودولي على السودان حيث إستخدم فيه الجنجويد أدا لتحقيق أهداف الغزو متمثلة في ضرب الوحدة الوطنية و بناء دويلات هشة يسهل استعمارها و نهب ثرواتها.