آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: تعقيب على عمود تقاسيم للأستاذ كمال حامد !!

كلام بفلوس: تعقيب على عمود تقاسيم للأستاذ كمال حامد !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

من منا لا يعرف الأستاذ والمربى والموسوعة ( كمال حامد) هذا الجندى المكافح من أجل قطره الصغير ( عطبره) كتب الأستاذ كمال فى عموده المقروء (تقاسيم) الذى نعيش مع كلماته وحروفه صباح كل سبت .. كتب مقاله الأخير عن تكريم الكابتنان الكبيران الدكتور على قاقرين وعن الرجل الخلوق الجيلى عبد الخير والذى أقيم بالمملكة العربية السعودية بمدينة المصطفى صل الله عليه وسلم وأشاد بالقائمين على هذا التكريم وهم فعلا وقولا يستحقون هذا الثناء .

وأصل حديثه المملوء بالألم والحزن لذاك الخبر الصادم والمحزن فعلا ألا وهو طرد أحد أعمدة الاعلام الرياضى وذلك لعدم تمكنه من سداد ايجار المنزل والذى كان يقطنه هذا الإعلامى الفذ صاحب الجوالات المأكوكية فى تلفزيون السودان .. تبا لصاحب المنزل الذى قام بطرد هذا الرجل الطيب وهو يعلم بأنه يعانى من الأمراض الكثير .. لكن ماذا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل.

ودون أن أدرى يرسم التساؤل إبتسامة ساخرة نحو إعلامنا القومى لتجاهلهم رائد من رواد الإعلام الرياضى الذى أدخل فى قلوب الناس البهجة والسرور باسلوبه السلس وتحليله الراقى.

فالسؤال أخى وأستاذى كمال حامد لازال يعشعش فى جوفى ونبرات صوتى لماذا تناساه اعلامنا الحبيب ونسيه الاغلبية فى وقت هو فى أشد الحاجة إليهم .. فيا رؤساء تحرير الصحف ويامسؤولى الإذاعة والتلفزيون أعلموا أيها الأحباب ان الأستاذ مامون الطاهر لازال فى إنتظاركم فهل لبيتم النداء.

واصل الاستاذ كمال حامد حديثه قائلا ( أهلا ومهلا أيها الموت) فقد فقدنا هذا الاسبوع نخبة مميزة من المعارف والأصدقاء الرموز ولا نزكيهم على الله ونردد هم السابقون ونحن اللاحقون .. وذكر عدد من الاصدقاء خصهم بالحزن والفراق فواصل حديثه بالاحزان والتى مرت عليه بفقده لاصدقائه ورفقاء دربه كامثال المهندس الطيب الريح خلف الله هذا الإنسان الودود الصادق الصدوق الذى يعمل من أجل العطاء بلا من ولا أذى.

وأشار الأستاذ كمال لفقد آخر ألا وهو المهندس عوض قنديل مهندس الهاتف الشهير .. ثم كتب عن بعض المقريين والمريدين فى مهنة الصحافة أستاذين عزيزين الصحفى الأكاديمى الدكتور عبدالرحيم نورالدين وزميله السعودى الأستاذ محمد الوعيل ورحيل الصحفى فى الفروسية والخيول الأستاذ محمد أحمد طه ثم دلف للأستاذ إبراهيم الرشيد مشيرا إلى أنه ملأ الاسماع بشعره وأدبه الجم رحمهم الله رحمة وأسعة وأدخلهم مع الصديقين والشهداء إنا لله وإنا إليه راجعون 

هذه المقدمة اليسيرة والتى ذكرها أستاذنا الجليل المحنك (كمال حامد) إلا أنه وفى ذكرى كل هؤلاء فات عليه صديقه وحبيبه وإبن ( حتته) الأخ الأستاذ /عبدالعزيز عبدالماجد حامد الذى رحل أيضا عن هذه الدنيا الفانية وسنكون اللاحقين فى هذه الرحلة المخصصة لنا عندما يحين موعد إقلاعها .. نعم أستاذى قد ينسى الإنسان كل شئ حتى أقرب المقربين إليه لكنه لا يمكن أن ينسى إلى الأبد أن الله حق وأن الموت حق على الجميع يتساوى فيه الكل دون إستثناء أو تفضيل لإنسان على إنسان مهما علت أو هوت مكانته .

نعم إن القلب لينفطر من الألم ومن الندم وأن النفس ليعتمرها الحزن العميق والجرح العتيق على حبيبنا وعزيزنا (عبدالعزيز) نعم إننا بكل لوعة وحسرة وألم وحزن عميق على علم أكيد وعلى قناعة تامة وإيمان كبير أن من سافر فى رحلته الأبديه الرحلة النهائية التى لارحلة بعدها لن يعود منها إلى يوم الساعة ولن تبقى فى القلب إلا الذكرى والذكر الحسن والعمل الطيب والفعل الحميد .. فهل الأيام تنسينا مثل هؤلاء أستاذى الجليل كمال حامد .. مجرد سؤال .. وكفى.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.