آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: إلى أين يسير هذا العالم المجنون !!

كلام بفلوس: إلى أين يسير هذا العالم المجنون !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

1
فى هذا الزمن الاغبر زمن القهر والتحديات كثيرا ما أسال نفسى ما نهاية هذه الحياة المستعمرة بالخوف والقلق والأوجاع .. ما نهاية هذا العالم المنخور بالهموم والمعاناة .. ما مصير الإنسان فى زمن سقطت فيه كلمة إنسان من قواميس الرحمة والإحساس .. أشياء كثيرة تعذبنى كإنسان أراها واحسها اعيشها ولا أملك حيالها إلا عقلا مشتعلا بالافكار وبعض كلمات مغسولة بالدموع .

حروب عداوات صراعات العالم يقذف بعضه بقنابل الحقد والبغضاء ليزرع فى صفوفه التمزق والتفكك .. الأنانية هى شريعة الأرض ولسان الحقيقة.. شئ مزر تماما ان يتصارع الإخوة بالالسن والأيدى ويملأوا قلوبهم بالحقد .

أرى دمعة الطفل الوحيد الذى يشعر بصدق وشفافية وهو يبحث عن كسرة خبز يابسة يسد بها رمقه الملتهب بين أشلاء الرعب المنثور فى قلوب المسلمين المعذبين فى فلسطين أو لبنان أو أفغانستان أو العراق فلا يجد غير سعير الحرمان يعلن عليه التحدى واحساسا متجددا بالذل والإنكسار والضعف وفى نفس الوقت أرى دمعة أخرى لطفل يتألم من التخمة.. طفلان .. دمعتان تعبيران مشتركان واحساسان متفاوتان معادلة غير متكافئة أليس كذلك .

مشكلتنا اننا مصابون بقصر شديد فى النظر الإحساس بالغير بضاعة عتيقة لا تدخل فى حساب الحياة المترفة المنقلبة على ذاتها التى نعيشها فى بروجنا العاجية.. مأساتنا أننا تطورنا فعلا لكن من الخارج فقط اما من الداخل فما زال الكثير منا يعيش ويفكر ويتصرف بعقلية إنسان ما قبل التاريخ إنسان الغابة إنسان القوة المستبدة .. إنسان الأنانية إنسان اللا إنسانية .

المادة أصبحت كل شئ فى حياتنا .. الإنسانية كلمة شفافة لا تحمل الذهب ولا إغراء الملايين لذلك الكثير منا نسوها أو تناسوها .. الأخلاق الفضيلة المبادئ للأسف أصبحت مجرد كلمات رومانسية سحقتها مدينة العصر تحت عجلة الصخب والضجيج والجنون .. عالم ملئ بالاوساخ عالم بلا رحمة بلا حب بلا قلب .. ومازال السؤال عالقا فى جوفى فى طرف قلمى وفى صمام قلبى وفى إرتعاشة صوتى إلى متى وإلى أين يسير هذا العالم المجنون ؟! ولن أزيد .

2
اعتقال الزميل عطاف
أتساءل اليوم عن ألم الزملاء من اهل الصحافة ومازالوا يتألمون .. وشكوا كثيرا ولا زالوا يشكون .. وأحتاروا كثيرا ومازالوا محتارين حيث الكثرة الغالبة هى التى إزداد عليها الظلم .. حيث القلة الظالمة هى التى لا تشعر بالظلم .. وهذا ما جعلنى فى حيرة اتساءل عن هذا الظلم الذى أصاب الصحافيين .. شئ مزر وخطير.

اعتقال الزميل عطاف فيه ظلم واضح وهو لا ينتمى لاى صفة سياسية أو حزبية هو مواطن قومى لبلاده يريد خيرها ويرجو رقيها وفلاحها وله ولاء للقضايا الداخلية والخارجية وهذا مصدر قوته كصحفى .. ومن هذا المنبر نقول للذين يريدون محاسبة الزميل عطاف بأن الله ينظر إلى القلوب ويرى الأفعال.. ولا شك أن قضية الزميل عطاف واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار .. ولبئس ما يدعون إليه فوجدوا ضالتهم فى الزميل عطاف واتهموه باكاذيب سافره ضده وهو يمثل الوطن الكبير بعقله وادبه وإخلاقه وإيمانه فلم يراعوا ضمائرهم تجاه ماسببوه له نحو أهله وذويه وعشيرته واصدقائه وزملائه بل كان كل همهم إعتقال الزميل عطاف.. فالسؤال الذى يفرض نفسه ماهو دور وزير الإعلام حول هذه الأكاذيب والإتهامات عارية الصحة وخصوصا عندما تمس أحد أركان الإعلام .. هل سيقفون مكتوفى الأيدى أم لهم كلمة تحمى عطاف .. فالحرية ثم الحرية للأخ الزميل عطاف .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.