آخر الأخبار
The news is by your side.

قمة الأعمال الأسكندنافية الأفريقية

سودان بوست: أوسلو

محمد الزين المحامي

انعقد صباح اليوم الخميس ٨ نوفمبر ٢٠١٨ م بالعاصمة النرويجية اوسلو، قمة الأعمال الاسكندنافية الأفريقية. و التي تنظمه جمعية الأعمال الاسكندنافية الأفريقية NABA ، برعاية من وزارة الخارجية النرويجية و المؤسسة النرويجية للتنمية المالية NORFUND, و شرف الحضور معالي رئيس دولة بنين باتريس تالون، ووزير خارجية توغو البروف/روبرت دوسي ، بحضور ٣٥٠ من رجال وسيدات الأعمال من أفريقيا والدول الاسكندنافية، وافتتحت القمة بالحديث السيدة انا اريكسن سوريدا وزير الخارجية الحالية و الوزير الاسبق للدفاع، وفي معرض حديثها حول أهمية الاستثمارات الاسكندنافية في افريقيا وعملية السلام أشارت إلي وصولها اوسلو مساء امس قادمة من اجتماع في جوبا مرورا زيارة عمل أخري في أديس أبابا.

قدمت أوراق عمل ومداخلات قيمة حوت الكثير من الطموحات والأفكار حول أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق السلام والتنمية في افريقيا.
واتفق المتحدثون علي اهمية الاستثمارات الأجنبية وخاصة الاسكندنافية ودورها الكبير في افريقيا في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الأمن والاستقرار.
كما أكدوا علي ان عملية التنمية في افريقيا حققت الآن اعلي معدل منذ عام ١٩٦٠م، و كانت دول جنوب الصحراء أكثر معدل نمو في افريقيا وأقل أو ادني في معدل التضخم.
كما اتفق المتحدثون علي ان السياسات الاستثمارية الحكيمة وإيجاد شراكات عادلة، وتنوعها، وتمكين القدرات المحلية في المشاركة في وضع السياسات والخطط وتنفيذها، وتوفير مناخ صحي يمكن من تحقيق التنمية وتطلعات الشعوب الإفريقية.
كما امن المتحدثون علي ان الموارد البشرية تعد من أهم مجالات الاستثمارات، ولكن مازالت افريقيا تعاني من ضعف، لذلك من الاهمية التعاون بين القطاع الخاص الدولي مع القطاعات الخاصة والعامة في افريقيا، لتحقيق التنمية البشرية من نواحي التعليم والتدريب وإيجاد فرص عمل من خلال المشاريع الجديدة.
وهنأ ركز رئيس بنين علي اشكاليات الفساد والأمية برغم الموارد الضخمة، وقال إن بنين دولة الفرص ، وأن لا يحتاج إلي اموال، بل يحتاج إلي عون في التنمية البشرية، وأن بنين تعد باب و روح لدول شرق إفريقيا.
كرر السيد باتريس رئيس بنين ان الفساد هو ازمة افريقيا، وأنه شخصيا نشأ في أسرة فقيرة، لذلك يعرف معني الفقر، وأن الفساد هو المصدر الرئيسي للفقر، ويجب أن يحاربه الجميع، ولا سبيل إلا بالحكم الرشيد، وذكر ايضا ان هناك مخاطر كثيرة للاستثمارات في افريقيا ولكن وهناك فرص كثيرة للاستثمار ويجب علي القطاع الخاص الدولي وخاصة الاسكندنافي ان يستثمرها، برغم التكاليف الباهظة، و اشار إلي دخول الدول الاسيوية وخاصة الصين إلي افريقيا. واخيرا أكد رئيس بنين انهم يحتاجون من الغرب والدول الاسكندنافية تجاربهم في أنظمة الصحة والتعليم والخدمات لكي يلتحقوا بالتقدم والتنمية، وأكد ترحيبه الخاص بزيارة المستثمرين من الدول الاسكندنافية إلي بنين.

كما شارك بالتحدث صباح اليوم المستشارة الاقتصادية لرئيس جنوب افريقيا السيدة ترويدي ماخايا، والسيدة ارناشا جونزيلا المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولي، والدكتورة فرنيا ليكتير مديرة العمليات في بنك التنمية والتجارة، والجدير بالذكر أن عدد المتحدثين يبلغ ٤٦ من كبار رجال وسيدات الأعمال والعاملين في كبري المؤسسات الإفريقية والدولية المالية والتجارية.

كما شارك الدكتور محمد فتحي ابراهيم رجل الأعمال السوداني البريطاني الشهير بمستر مو، وقال من علي المنصة وسط تصفيق بين فترة وأخرى، أن افريقيا هي (الفرص) و ينبغي أن لا تضيع هذه الفرص، و انتقد مستر مو شركاء الفساد في إفريقيا، ونشير إلي انه إنشاء مؤسسة مو إبراهيم، لتحديد الرهانات السياسية الأساسية التي تواجهها القارة.
و تصنف مجلة “تايم ماغازين” دكتور محمد فتحي بين الاشخاص المائة الأكثر نفوذًا في العالم “شركاء المسؤولين الأفارقة الفاسدين”. وقال مو إبراهيم، الذي كان يمتلك شركات اتصالات ويبلغ 70 عامًا: “علينا أن نتساءل من هم شركاء الفساد في إفريقيا، رجال الأعمال هؤلاء الذين يفسدون الزعماء الافارقة.”
وقال ساخرًا: هل يصبح القادة الأفارقة فاسدين من تلقاء أنفسهم؟”.
وتصدر مؤسسة مو إبراهيم سنويًا، مؤشرًا يقيم التقدم أو التراجع على صعيد الحوكمة الرشيدة في إفريقيا، وتكافيء منذ 2007، القادة الأفارقة الذين يجسدون “الزعامة بإمتياز”.

انقسم المشاركين إلي ثلاثة مجموعات كل مجموعة تناقش موضوعات ذات الاهتمام، مثل النقل البحري، لم يشارك أي ممثل للقطاع الخاص السوداني أو الحكومي ماعدا حضور السفير المقيم باوسلو، بينما شارك في العام الماضي ٢٠١٧م حضورا وتحدثا وزير الاستثمار السابق مبارك الفاضل المهدي .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.