آخر الأخبار
The news is by your side.

فرض حالة الطوارئ في جنوب كردفان بسبب تساهل الدولة وإنتشار السلاح

فرض حالة الطوارئ في جنوب كردفان بسبب تساهل الدولة وإنتشار السلاح

تقرير : حسن إسحق

نتيجة لتدهور الاوضاع الامنية بولاية جنوب كردفان، اعلن الوالي موسي جبر حالة الطوارئ في الثالث والعشرين من يناير لمدة شهر، جاء القرار الولائي بعد مقتل واصابة 8 اشخاص الشهر الماضي قادمين من العاصمة السودانية في طريقهم الي سوف حجر الفول داخل مدينة كادوقلي، قال الوالي ان الحكومة ظلت تتابع وتعالج الاوضاع العامة التي تنشب بين الحين والاخر، وما حدث مؤسف ومرير للغاية.

في ظل تدهور الاوضاع الامنية الولاية، تم الافراج عن مدير الخدمات الصحية لمحلية دلامي الصادق دباسة بعد اختطافه يوم الاحد الثاني والعشرين علي طريق كادوقلي الدلنج من قبل مسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا، بينما اغلق مواطنين بقرية ’ حجر جواد‘‘ جنوب مدينة الدلنج الطريق الرابط بين كادوقلي اوالدلنج، وتبادلت قبيلتان عمليات خطف اشخاص بين قبيلة دار نعيلة وقبيلة الغلفان.

سوء الاحوال الامنية

جمال كوكو المحاضر في جامعة الدلنج بولاية كردفان ما حدث هو نتيجة لتراكم سوء الاحوال الامنية، يري انها سيئة ما انعكس علي احوال المواطنين ، يقول بعد انقلاب 25 اكتوبر، اندلاع احداث كادوقلي بين القوات المسلحة والدعم السريع، في ذاك الوقت كشفت الحكومة انه صراع قبلي، علي الرغم من انه صراعا بين مكونات عسكرية، واصبح الاستهداف في الولاية استهداف عرقيا، وكشف ان الاغتيالات التي تحدث في شمال الدلنج وكادوقلي، ودائما الاغتيالات تحدث في الزرع، تحولت بعدها الي داخل مدينة كادوقلي، واوضح ان استهداف الابرياء يحدث ليلا بسبب النهب، وافراد القوات النظامية يستخدمون السلاح في سرقة المتاجر.

اضاف جمال ان اعلان حالة الطوارئ نتاج لسلسلة اغتيالات، واخرها اغتيال اربعة اشخاص، وقبل شهر مشاكل ذات طابع قبلي مسلح في منطقة ابو كرشولا في احداث خور الطينة الشهر الماضي التي راح ضحيتها خمسة اشخاص، يعتقد انها امتداد للنزاعات التي حصلت في منطقة قدير وكالوقي حتي ابو جبيهة، وايضا احداث لقاوة التي قتل فيها اربعة اشخاص وسبعة جرحي في اكتوبر الماضي، التي تستطيع فصلها من جنوب كردفان.

كشف في الثالث والعشرين من يناير، سرقت حوالي 150 رأس من الابقار من تخوم الدلنج، والاغتيال تحد بصورة متكررة، نتاج طبيعي لانتشار السلاح، وعدم فرض هيبة الدولة، كذلك تدهور الاوضاع الاقتصادية ، واوضح ان الحكومة اغلقت الاسواق والمناطق التي تربط بين مناطق الحكومة والحركة الشعبية باعتبارها متنفس اقتصادي، وسرقة عربة منظمة IRC، تدهور متكرر في شمال جنوب كردفان.

اشار كوكو الي انتشار سلاح المليشيات المسلحة، هوسلاح يوازي سلاح الدولة، وان الدعم السريع يتورط دائما في قتل المدنيين، كذلك وجود المليشيات المسلحة ذات الطابع القبلي في جنوب كردفان، وهي تعتبر من المناطق التي بها قوات الدفاع الشعبي، وبعد سقوط نظام البشير، اصبحوا بلا عمل، يستخدموا السلاح في الجرائم للحصول علي الاموال والمنافع الاقتصادية.

التفلتات الامنية المتكررة

بينما يقول الصحفي احمد سليمان كنونة من ولاية جنوب كردفان ان تعيش حالة اللاحرب واللاسلم لفترات طويلة، خاصة بوجود الحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز ادم الحلو، وانتقلت التفلتات الامنية المتكررة الي قلب الولاية، والاعتداء علي امير قبلي داخل مدينة كادوقلي واصابته بالسلاح، واضاف الجهات المعتدية لم يتم الكشف عنها، واشار الي التفلت الامني، واعتراض عربة وزارة الصحة واقتياد مدير القطاع الصحي في منطقة دلامي في طريقة الي حاضرة الولاية لحضور الفعاليات الخاصة بالصحة، واكد في الثالث والعشرين من يناير، قتل اربعة من المواطنين اثناء ذهابهم الي سوق حجير الاسبوع بالقرب من منطقة الحمرة.

يضيف احمد ان الهدف من فرض الطوارئ ، هو انشاء محاكمة طارئة والتنسيق مع الجهاز القضائي، يدعم هذا القرار بزيادة عدد الارتكازات في مداخل المدينة والطرق الرئيسية، اوضح احمد ان القرار شدد علي ضرورة جمع السلاح من ايدي المواطنين، وجعله في ايدي القوات النظامية، وجاء القرار بتنسيق محكم بين لجنة امن الولاية، وقوي مشتركة ضاربة، واغلاق الطريق القومي كادوقلي – الدلنج – الابيض مؤقتا، واوضح لم تتوفر معلومات عن الجهة التي اختطفت عربة وزارة الصحة، ولم تشير اصابع الاتهام الي الحركة الشعبية جناح الحلو.

الاعتداء علي قيادات قبلية بارزة

باشمهندس جمعة دكير مهدي ناشط اجتماعي يوضح ان مجموعة من الاحداث حصلت، واهم الاحداث تعرض امير امارة الشواية محمد تية لهجوم مسلح علي منزلة في كادوقلي عاصمة الولاية وهو طريح في مستشفي السلاح الطبي، وشن مجهولون هجوم يوم الخميس التاسع عشر من يناير الماضي علي تجار علي متن موتر قادمون من سوق السيسبان، جنوب شرق الدبيبات، ادي الهجوم الي مقتل سائق الموتر في محلية القوز، اضافة الي اسر منسوبي الجهاز المركزي للاحصاء، اربعة افراد في منطقة حجر الجواد، اوضح الان، لا يعرف مكانهم.

اضاف جمعة قتل في الهجوم إبراهيم كمندر عثمان يحمل الجنسية الأمريكية، يري ربما هذا هو السبب الذي جعل حكومة الولاية ان تقوم بفرض حالة الطوارئ، في ذات اليوم نهب مجهولون منظمة IRC، نهب اربعة لاتوبات، وتلفونات، يري ان الولاية بها انتشار واسع للسلاح، في ايدي قوات نظامية وغير نظامية، وايضا هناك سياسة تهميش من الولاية تجاه المركز، وظلم في قسمة السلطة، والولاية مقسومة ما بين مناطق محررة، واخري تحت سيطرة الحكومة، اوضح كل الاجندات يمكن ان تكون بيئة للصراع، اشار جمعة الي عدم فرض هيبة الدولة، ثم الانفلات من العقاب، ايضا التعرض علي عربة الشرطة قبل اسابيع التي كانت تحمل محكومين في قضايا قتل، وقتل فرد من الشرطة، هو سائق العربة.

يري جمعة ان الاليات والحلول لحل هذه الازمة الامنية، تتمثل في عملية جمع السلاح، وتحقيق السلام والاستقرار بالولاية مع الحركات غير الموقعة، خاصة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز ادم الحلو، اضافة الي مسألة الترتيبات الامنية، في ظل وجود قوات نظامية من دعم سريع، وبعض المليشيات، وقوات خاصة بافراد، وايضا الالية والحلول ان يكون هناك تكوين جيش قومي واحد، تدمج فيه جميع القوات من دعم سريع ومليشيات، بعقيدة قومية، ويطالب بفرض هيبة الدولة وتطبيق القانون، واحتكار العنف، يري ان السلاح يجب ان يكون في ايدي القوات النظامية والدولة، ليس لدي المواطنين العاديين، وعدم الانفلات من العقاب.

انتشار التدهور الامني

في ذات السياق يوضح محمد الصادق القيادي في منظمات المجتمع المدني ان ما حدث في الايام السابقة من قتل ومحاولة اغتيال امير، ايضا اغتيال شباب كانوا مهاجرين، واغلاق الطريق بين الدلنج وكادوقلي في منطقة حجر جواد، وبسبب تحرك مليشيا تخلق فزع وهلع، وقال ان استهداف الافراد يتم بطريقة عنصرية، بسبب قبيلة نهبت ابقار، واضاف ان حوار تم بين الوالي ومواطنين من حجر جواد، هي تتبع لقبيلة الغلفان، واضاف المسيرية لهم مشكلة مع الحوازمة، واتهام الحوازمة بنهب ابقار المسيرية، واختفاء سائقي تكتوك، والهجوم علي منزل بطون قبيلة الهيبان في منزله، واصيب اصابات خطيرة، والالاف قضايا الاعتداء في الولاية علي مجهول.

فوضي منظمة في الولاية
اوضح محمد بلال ناشط وباحث اجتماعي تعيش كادقلي في حالة اللادوله، وفوضى منظمة برغم وجود أكثر من اربعه جيوش مسؤوليتها الأساسية تتمثل في حفظ الأمن و حماية المواطنين و ممتلكاتهم، يقول محمد، لا يمر يوم في كادقلي الا تصبح فيه كادقلي بجريمة، نهب، وقتل، وسرقات والي اخره، اضاف ان القوات الامنيه الموجوده لم تتمكن من القبض على المجرمين، اشار الي حكومة جنوب كردفات تعمل علي افتعال الازمات والاستثمار فيها.

اضاف محمد ان التفلتات التي تحدث في عاصمة الولاية كادوقلي، المتهم الأول الحكومة الانقلابيه، اضافة الي اجهزتها الامنية والمليشيات القبلية، يطالب بحل اللجنة الامنية الحالية، وفرض هيبة الدولة، ومحاسبة المجرمين، وتكوين جيش قومي واحد، باعتبارها الطريق الاسلم للحالة التي تعيشها الديار، سوف يخرج سكان الولاية في موكب تنديدا بالوضع الامني المزري الذي تشهده الولاية، ويطالب باسقاط اللجنة الامنية علي راسها والي الولاية موسي جبر.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.