عودة جدلية أيلولة الأرض والحواكير إلي دارفور عبر منطقة مزبد
عودة جدلية أيلولة الأرض والحواكير إلي دارفور عبر منطقة مزبد
بقلم :عايدة عبد القادر
يحتدم الصراع الإثني هذه الأيام بين قبيلة الزغاوة والقبائل العربية بشمال دارفور حول أيلولة منطقة (مزبد)ذلك علي خلفية إعلان الاستعداد التام لقيام مهرجان تنمية وتطوير وحدة مزبد الإدارية بمحلية أمبرو المزمع قيامه في الثالث عشر من يونيو الجاري برعاية عضو مجلس السيادة الطاهر أبوبكر حجر واشراف والي شمال دارفور محمد حسن عربي.
و ابدت قبيلة المهرية ممثلة للقبائل العربية بالمنطقة رفضها التام لقيام هذا المؤتمر وعبرت عن ذلك في مؤتمر صحفي أقيم بالفاشر حول ما اسمته ب(تجاهل الدولة لأهل حاكورة مزبد بالشمال وإنتهاك اتفاقية جوبا قبل ان يجف مدادها)وكان قد أعلنت القبائل العربية رفضها لقيام هذا المؤتمر من خلال مزكرة دفع بها وكيل عموم إدارة الماهرية العمدة مصطفي الدود مهدي إلي والي وشمال دارفور معنونة إلي العديد من الجهات ذات الصلة من بينها إدارة الحكم المحلي.
مبينآ ان التصرف الذي يقوم به الزغاوة في إعداد قيام مؤتمر بمنطقة مزبد يخالف بند الاراضي والحواكير الذي وقع عليه في اتفاقية جوبا ويخالف مبادئ الثورة لخلق سودان آمن ومعافي يسوده السلام والإستقرار والعدالة ،وكشف العمدة في مزكرته أن منطقة مزبد تقع ضمن حاكورة القبائل العربية بشمال دارفور المسماه بأحد بطونها وهي الماهرية وأوضح ذلك من خلال المستندات والوثائق الدامغة التي تعضد ذلك وأن الزغاوة المتواجدون ليسو أصحاب أرض بل اتت بهم ظروف المعيشة إلا انهم بالغو في الإستفزاز بتوهمهم ملكية الأرض وزاد العمدة أن المؤتمر يعتبر واجهة حق اريد بها تثبيت باطل وخلق فتنة وإختراق للسلام و لإتفاقية جوبا والأعراف والحواكير.
ولفت العمدة الي ان هنالك اثنية واحدة تحكم دارفور وناشد بضرورة مشاركة كل الإثنيات المكونة لدارفور في الحكم لإحداث التعايش السلمي وشدد علي إيقاف المؤتمر المزعوم إلي حين البت في أيلولة المنطقة محزرآ من تجاهل هذه المطالب وزاد أن لا تنمية بدون ديموقراطية.
ويري المراقبون ضرورة تدارك المشكلة درءآ لأي صراعات قبلية أو نزاعات بسبب الأرض قد تعيد دارفور سيرتها الأولي إلي مربع الإحتقان والحرب الأهلية التي قد تبدأ نذرها من مستصغر الشرر بالإستمرار في قيام هذا المؤتمر دون رضا جميع الأطراف والرجوع إلي أعيان و مكونات أهل المنطقة كافة .
