آخر الأخبار
The news is by your side.

عذرا الناطق الرسمي للقوات السودانية المسلحة : العميد نبيل عبد الله… نهـلة أبو نـورة 

عذرا الناطق الرسمي للقوات السودانية المسلحة : العميد نبيل عبد الله

نهـلة أبو نـورة
………….
مدخلي لهذا الاعتذار نحوكم هو افادتك في مقابلة قناة الجزيرة مع سعادتكم في الأسابيع الأولى للحرب من خلال المذيع احمد طه … فقد كانت إجابتك على أسئلته المستفزة بأنكم لم تستطيعوا رصد حمدتي ولم تستطيعوا فك حصار القيادة ولم تستطيعوا ولم تستطيعوا ولم تستطيعوا .. كانت إجابتك له ان الحرب لها استراتيجياتها ولها خططها ولقمته حجرا بقولك انت لا تستطيع أن تستفزني بمثل هذه الأسئلة وانا رجل محترف فلا تجرني لامور لا اريد التحدث عنها واردفت قائلا سيأتي يوم ستسأل كيف استطاع الجيش السوداني الانتصار وأرجو انت تضع سطرين تحت كلمة ( استطاع)..
نعم كنت محترفا ومهنيا في ردك على المذيع احمد طه …
اعتذارنا لك هو تحملك للسباب والانتقاد المتمثل في غياب الناطق الرسمي عن الساحة الاعلامية والذي كنا لا نعلم سببه ولكن كانت المفاجأة انك كنت ضمن المحاصرين في القيادة العامة ورغم ذلك كنت تظهر من حين لآخر وفق اولوية واهمية الحدث في بيانات مسجلة رغم الحصار ومآلاته وآثاره التي بدت على أجسامكم النحيلة ولكنها أجسام تحمل هامات شاهقة نحو العلا والمجد والكرامة …
العذر يمتد لاخوانك في القيادة والسيطرة والذين اداروا الحرب وفق قواعد اشتباك منضبطة عسكرياً واخلاقياً … ورغم الحصار كانت غرفة القيادة والسيطرة تحرك قواتها كأنها أستاذ شطرنج محترف او مايسترو ضليع ..
ما قامت به غرفة القيادة والسيطرة من تضحيات تعتبر معجزة في عالم العسكرية فقد تحملت أطول فترة حصار يمكن أن تتحمله غرفة قيادة وسيطرة وهذا الآن هو حديث المحللين في كل القنوات الرسمية وقنوات التواصل الإجتماعي المتخصصة ..
تجربة غرفة القيادة والسيطرة هي تجربة تراكمية للصبر الإستراتيجي الذي طبقه اخوانكم في سلاح الإشارة وقبلهم اخوانكم في المدرعات والمهندسين …
لم يكن صبراً على انقطاع الإمداد ولكنه كان صبراً بجلد على تحمل موجات هجمات الأوباش ومرتزقتهم ومن خلفهم السياسيين الذين كانوا يتوسطوا لكسر الحصار على القيادة والقائد العام عبر قبول الاستسلام …
باذن الله الأيام القادمة
ستشهد إنقشاع الغمة على العاصمة وسيكتب التاريخ عن الذين كانوا في الحياد وعن الذين باعوا البلاد وعن الذين اغتنوا على دماء العباد ويكتب التاريخ عن الذين حاولوا حظر السلاح والعتاد والذين كانوا مع الإمارات يضربوا الميعاد ومع المنظمات كتبوا وخططوا كيف تحكم البلاد ….
في بلادي رجال صمدوا وضحوا بارواحهم ومنهم المفقود ومنهم الشهيد .. لم يهربوا ويتركوا الأرض والعرض نهباً للمرتزقة العابرين للحدود ولم يفرطوا في أرض الجدود ..
هنيئاً لمن أستشهد وسلاماً على من ثبت في الوغى ولا عزاء لمن باع شرف الثكلى ودنس الثرى وتأبط الخزى وعاش وسيعيش في المنفى بعيداً عن أرض المأوى …

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.