طلاب الهندسة النووية جامعة السودان …… مطالب ومماطلة

سودان بوست: الخرطوم

تحقيق شذى حسون

جامعة السودان ترفض الإدلاء بأي معلومات للجريدة عن مشاكل( هندسة نووية)

طلاب : الاعتصام قائمة إلى أن تحل مشاكلنا

مديرة الإعلام بالجامعة : ( نحنا ما عندنا قول وعميدنا ماعندو قول ) .

ربما هو موسم الأزمات في الجامعات السودانية فقبل أن يفك طلاب كلية العلوم الحضرية جامعة الزعيم الأزهري اعتصامهم عن الدراسة دخل طلاب كلية الهندسة النووية جامعة السودان في اعتصام مفتوح عن الدراسة احتجاجا على تدهور البيئة الدراسية والنقص في اللابات ومشاكل أخرى عددها الطلاب في ثنايا هذا التحقيق . بعض الإدارات تصب مزيد من الزيت على النار المشتعلة اصلا داخل الجامعات سواء بتجاهل مطالب الطلاب أو بالتعنت والإصرار على مواقفها السابقة وعدم تغييرها ففي الحالتين يزيد الطرف الآخر عنادا ويمضي في التصعيد . ففي حالة طلاب كلية الهندسة النووية دخل الطلاب في إضراب مفتوح كوسيلة للضغط على الإدارة حتى تجلس معهم وتبحث عن حل لمشاكلهم . لكن الإدارة من الواضح أنها لا تعترف بأن هناك مشكلة في الأساس .. وهذا ما سنتطرق له لاحقا من خلال استعراضنا لرحلة البحث عن حقيقة ما يدور داخل كلية الهندسة النووية .
طلاب كلية الهندسة النووية دخلوا في اعتصام مفتوح عن الدراسة قبل عيد الأضحى المبارك وبعده ثم رفضوا الجلوس للامتحانات لزوم رفع سقف التصعيد لقضيتهم حسبما ذكر بعضهم ثم لم يدفعهم للتصعيد إلا التجاهل في تحقيق مطالبهم بتحسين البيئة الجامعية ومراجعة المعامل وتوفير قاعات للدراسة بدلا من استغلال مكاتب بعض الأساتذة لتلقي المحاضرات داخله علاوة على تنفذ البرنامج التدريبي السنوي في معمل (ماليزيا 3 ) مجانا دون دفع أي رسوم بالإضافة لضبط المقررات.

عدم اعتراف الإدارة بمطالب الطلاب ومطالبتهم بالجلوس للامتحانات عقدت القضية تماما ووضعت الطلاب في مواجهة مباشرة مع الإدارة بعد أن رفضوا دخول القاعات والجلوس للامتحانات حتى أن الطلاب ولما أغلقت إدارة الكلية أبوابها بعد أن طرحت الحل السابق يمموا وجههم شطر وزارة التعليم العالي والتي وعدتهم بحل المشكلة خلال الأيام القادمة وقد مضت تلك الأيام ولا شيء تغير على واقع القضية

الادارة كما يعتقد الطلاب أنها عقدت القضية بعد أن قامت بحل جمعية كلية الهندسة النووية تلك الواجهة الطلابية التي تبنت رفع المطالب وخط التصعيد والمواجهة . الطلاب اعتبروا حل الجمعية خطوة الهدف منها ممارسة ضغوط على الطلاب ومحاولة لفك الاعتصام لكن الطلاب شرعوا في إعداد شكوى توطئة للدفع بها إلى رئاسة الجمهورية .
.
ولم يخفي الطلاب تخوفاتهم من تعطيل الدراسة أكثر مما يجب لان أي تأخير ليس من مصلحتهم حسبما ذكر الطالب بالمستوى الثالث محمد السمؤال لكنه خيار سوى التضحية بالزمن من أجل إصلاح الحال وتصعيد القضية إلى أعلى مستوى حكم في الدولة وهب رئاسة الجمهورية ومن قبلها وزارة التعليم العالي فيما برر الطالب سفيان ميرغنى وسيلة الاعتصام كأداة ضغط من أجل تحقيق المطالب المشروعة وقال إن الاعتصام نجح في تنفيذه حتى طلاب المستوى الأول وحتى الرابع فهو الوسيلة الوحيدة المشروعة والمتاحة للمطالبة ولم يثنهم أي شي عن المواصلة فيه حتى الوصول إلى الهدف الذي نصح الإدارة بتحقيقه لأنه سيزيدها رفعة ولن تخسر شيئا .
الطلاب كشفوا عن اجتماع التئام في الأيام الماضية بين الإدارة وأولياء أمورهم من أجل الوصول إلى حلول جذرية وقالت الطالبة بالمستوى الثالث نسيبة عصام الدين أنها وزملانها سيتنظرون ماذا ستحقق مخرجات الاجتماع ثم بعدها يتم تقييم الموقف ومن ثم السير في الاعتصام أو انفضاضه. نسيبة التي شهدت أربعة عمليات اعتصام بالكلية نبهت إلى ضرورة خلق بيئة جامعية أفضل من الموجودة حاليا فهي حسب وصفها مازالوا في مرحلة الصفر ويحتاجون لقسم كامل . وبنفس المطالب بتأهيل القسم ومعالجة إشكالات البيئة الجامعية كانت إفادات الطالب علي المك للجريدة ثم يشير إلى أن الإدارة ظلت تمارس ضغوطا يومية على الطلاب تارة باستدعاء اولياء أمورهم عبر الهاتف وتارة أخرى بالتهديد بتطبيق اللائحة والفصل لكن إصرار الطلاب على مواصلة التصعيد كان أقوى من ذلك لأن قسم الهندسة النووية يحتاج إلى تأهيل كامل أو توزيع الطلاب على بقية الأقسام حال فشلت الإدارة
الوضع سيء ولا يمكن السكوت عليه كانت الطالبة الاء معاوية تتحدث بهذه اللهجة وتتابع إن كل الأقسام لديها معامل خاصة ما عدا هندسة نووية ومن ثم الإشكالية في المقررات التي ظهرت من خلال الدراسة فهي في الفصل الدراسي الرابع وإلى الآن لم تدرس مادة لغة البرمجة التي درستها كافة الأقسام . آلاء تحسنت على أن كل مطالبهم لم تجد الاستجابة وضربت مثلا بمطالبهم بتوفير معامل وكان رد الإدارة بأن قسم نووية يدرس في معامل كهرباء بعد أن(يخلصوا ناس كهرباء ) . ثم أنها استغربت ظهور نتيجة امتحان المعامل على البورت وتسألت من أين جاءوا بهذه النتيجة لأنها لم تخرج بتفاصيل أعمال سنة إلا عدد قليل من المواد وأشارت إلى معاناتهم من انعدام المرشد الأكاديمي وان القسم به عدد 2 مساعدي تدريس ودكتور واحد معين إلى جانب حذف وإضافة في المقررات ,

ويقول رئيس جمعية الهندسة النووية – المحلولة- الطالب بالمستوى الرابع شيخ الدين عبد الله بانه بتاريخ 14/ 8/ 2018م كان هنالك اعتصام نظمه الاتحاد فى كل كليات الهندسة , وتواصل الاعتصام لمده اسبوعين الى ما بعد عطلة عيد الاضحى المبارك والى يوم 3/9/ 2018م وفى ذات اليوم افادنا الاتحاد بكسر الاعتصام وقال الاتحاد بان سبب كسر الاضطراب دخول طلاب إلى قاعات الدراسة , وطلب الاتحاد من الجمعيات فك الاعتصام وتابع (رفضت عرض الاتحاد جملة وتفصيلا باعتبارى لدى قضية حقيقية تجاه الطلاب وواصلت الاستمرار فى الاعتصام واصدرت بيانين , الامر الذى اعتبره الاتحاد مخالفا فى حالة الاستمرار فى الاعتصام , وقال دخلت فى اجتماع مع العمادة ممثلة فى رئيس النشاط الطلابى وطالبوا بان أفك الاعتصام مثلى ومثل اى جمعية ورفضت وتم تعليق نشاط الجمعية لجهة انه تم نزع الختم والورق المروس والحساب البنكى منى , منوها الى انهم مواصلون فى الاعتصام , بالرغم من ان العميد طالب الطلاب بالدخول الى الامتحانات وعلى ضوء ذلك ستنفذ المطالب ولكن سنبقى على موقفنا وتحل قضيتنا اولا ولن ندخل الامتحانات ما لم تنفذ مطالبنا وسوف نستمر فى مواصلة الاعتصام , ).

وكان الواجب المهني يحتم على (الجريدة )سماع الطرف الآخر في القضية المتمثل في إدارة الكلية ثم بدأت رحلة البحث عن حقيقة ما قاله الطلاب وكشفوا عنه .بدأت الرحلة الشاقة التي تشبه إلى حد ما رحلة الطلاب في سبيل تحقيق مطالبهم وبدأت الحقيقة تتكشف رويدا رويدا وانا تطرق أبواب المسؤولين في الكلية وبشدة لعلها تفتح لي واسمع منهم بإصرار كبير أخيرا استقبلت سكرتيرة عميد الكلية مكالمتي الهاتفية ووجهتني بضرورة إحضار خطاب من إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة فعل ذلك وقابلت مديرة العلاقات العامة مرتين وهاتفتها مرة وفي المرة الأولى والثانية كانت تحدثني كثيرا بشأن القضية وتشترط علي عدم نشر ما حدثتني به ثم هكذا إلى أنها وفي نهاية مكالمة هاتفية معها قالت (اصلا مت شايفين في قضية ونحنا ما عندنا قول وعميدنا ما عندو قول واكتبو الكلام دا باسمي ) .

ومن باب المهنية توجهت الى جامعة السودان بغرض مقابلة عميد كلية الاشعة النووية بالجامعة حتى اتلقى رد منه وللوصول الى مكتبه اتبعت الاجراءات التى يمكن ان توصلنى اليه حرصا منى ان اجد ردا شافيا و توضيح عن قضية الطلاب , اتصلت هاتفيا بسكرتيره العميد والتى بدورها قامت بتوجيهى وطلبت ان اتوجه الى مكتب ادارة العلاقات العامة بجامعة السودان والذى بدورها تسهيل المهمة وحتى يسمح لى مقابلة العميد لابد من اداره الاعلام ان تمنحنى خطاب حتى يمكننى الوصول الى العميد ,توجهت الى مكتب العلاقات العامة وطرحت القضية وحتى نتحصل على افاده العميد وكان رد ادارة الاعلام والعلاقا ت العامة انهم ليس لديهم رد فى ذات القضية ,