شكرا أيقونة الثقافة القطرية .. وليت مجلة السمراء يشرق نورها
شكرا أيقونة الثقافة القطرية .. وليت مجلة السمراء يشرق نورها
الدوحة: عواطف عبداللطيف
بامتنان ومحبة تلقيت شهادة تقدير من الاستاذة مريم الحمادي مدير ادارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة دولة قطر هذه السيدة منذ ان جلست علي مقعد المسوولية بثت حيوية ونبض ذو مذاق خاص وبتواضع جم وهو نهج ظل وزير الثقافة الشيخ عبدالرحمن آل ثاني يترجمه علي ارض الواقع يكفيه شهادة جمهور معرض الدوحة للكتاب حيث ظل حضورا عفويا بين اروقته .. وتزامنا و شهادة التكريم تلقيت رسالة من الشاعرة المتالقة روضة الحاج صانعة ورئيسة تحرير مجلة السمراء آخر مجلة نسائية صدرت بالسودان والتي طبعت باحدث ما وصلت اليه فنون الاخراج والالوان والمادة الدسمة .. حيث ورد بأحد المنشورات ان أول مجلة نسائية ” بنت الوادي ” صدرت بالسودان العام 1946م أصدرتها ” تكوى سركسيان” السودانية من أصل أرمني. ومع إنشاء الاتحاد النسائي العام ١٩٥٥م ، ظهرت مجلة “صوت المرأة”، ثم “القافلة” و”المنار” العام 1956م، و”حواء الجديدة” 1969م، ثم ” المرأة الجديدة” 1974م، و”نساء السودان” 1979م.
وتوالت الإصدارات الصحفية لآخر مجلة فصلية “رؤى” حيث صدرت من دول المهجر العام ٢٠٠١م عن الشركة السودانية لحقوق المرأة. وتلقيت رسالة من لابسة بردة سوق عكاز روضة الحاج
” مشكورة الغالية المبدعة الأستاذة عواطف عبد اللطيف
وقد كنت إحدى فارسات مجلة السمراء وحتى آخر عدد أغسطس ٢٠١٨ م وتعتبر السمراء من أكثر المجلات انتظاماً في الصدور وسعة توزيع داخل وخارج السودان … ولا أنسى مساعيك مع صحيفة الشرق القطرية لعقد شراكة لتوزيعها بالدوحة
شكراً جزيلاً لك أستاذتنا المبدعة ولا عدمنا قلمك الأخضر.
والسمراء انطلق عددها الاول فبراير ٢٠١٥م واخترت لمراسلتها من الدوحة وترصع أحد أغلفتها بصورة مذيعة قناة الجزيرة ميادة واطلالة للحن افريقيا الحر ” مريم ماكيبا ” لتكون حاضرة في الوجدان النضالي وكانت السمراء قد فازت بتركيا بجائزة أفضل مجلة للمرأة واستكتبت الشاعرة الكويتية ذائعة الصيت د. سعاد الصباح ود. سعيدة خاطر سلطنة عمان والناقدة المصرية د نانسي ابراهيم وكلثم عبدالله الامارات واحمد الهلالي السعودية وسفير اليونسكو علي مهدي والسفير خالد فرح والاعلامية سلمي سيد والروائية زينب سعيد واتاح لي مراسلتها اجراء تغطية لندوة علمية عقدت بالقاعة الكبري بجامعة جورج تاون بالمدينة التعليمية ” قطر فاونديشن ” قدمت فيها الدكتورة جين همفريز رئيس قسم الاثار بكلية لندن الجامعية- محاضرة مدعومة بالشرائح الاستيضاحية وفلم وثائقي ناطق لانجازات وتفاصيل رحلتها وفريقها لمدينة مروي بولاية نهر النيل العام ٢٠١٧م والنتائج التي توصل لها فريق الابحاث لاعادة قراءة التاريخ المروي وفصول حضارته العريقة وملاءتها المالية و قوتها الثقافية والاقتصادية كاعرق المناطق اكتشافا لمعدن الحديد وصهره حيث شكلت منه ادوات للعمل والانتاج في تلك الفترة المدونة فى صفحات التاريخ والذي يحتاج لاضاءات علمية من باحثين وطلبة علم ومؤثقي للتاريخ تؤطئة لتدويره في عجلة الاقتصاد .و شرحت د جين همفريز في ندوة حضرها كوكبة من العلماء وطلبة العلم جهود فريق البحث الجيولوجي لاستكشاف مناطق خام الحديد وكيفية دراستهم للطريقة القديمة التي صنع بها المرويون افران الصهر من طين البحر وابعادها ومقاساتها وكيفية عمل المضخات ( الكير ) ..
ونشرنا بالسمراء حوار مطول مع ” التربال ” المزارع علي الرفاعي الذي حصد اول جائزة للرواية العربية الغير مطبوعة بكتارا والذي يؤازي الطيب الصالح ولا يناطحه عن روايته ” جينات عائلة ميرو ” ليتبعها إحتفاء بدكتور عمر فضل الله الفائز بذات الجائزة عن روايته ” أنفاس صليحة ” .. سنكون دوما شغوفين لايلاء الشأن الثقافي والاجتماعي وشركاء في وضع أسس وعلائق للانطلاق في مساربهم المتشعبة فالدوحة لا ينسى فضائلها والخرطوم حية بوجداننا … متى يا تري تطفي نيران هذه الحرب الضروس الممنهجة لطمس هوية بلاد اسمها السودان كادت ان ترجعه لما قبل التاريخ .. تبا للحروب .
Awatifderar1@gmail.com