شكراً دولة رئيس الوزراء.. بقلم: عطيه بادى
فى اليومين الماضيين وقفنا على حدثين ربما من خلالهما نقرأ شخصية دولة رئيس الوزراء الجديد ,والحدثان هما إهتمامه بطبيبة رويال كير التى فصلها مديرها من عملها بالمستشفى إرضاءا لغرور أحد حراسه أو إرضاءً له ـ لا ندرى ـ والحدث الثانى هو إهتمامه بما يحدث فى كسلا رغم أن من هم هناك ينفون ما يحدث ,,,
والخبران وجدا الإهتمام والمتابعة والتناول من الإعلام الإلكترونى هنا فيسبوك وواتس وتويتر وأول قراءة لشخصية هذا الرجل هى أنه ليس ككل الكيزان الذين يزدرون هذه الوسائط وعلى رأسهم المتورك أحمد بلال الذى لوح يوما أيام توليه وزارة الثقافة أنه يستطيع أن يفعل ويفعل فى متعاطى تلك الوسائط ,,
نعم نحن على النقيض مع هذا النظام لكن لا يمنعنا رفضنا ومعارضتنا إن أحسن أحدهم ولمرة واحدة خلال ثلاثون عاما أن نعيد له إحسانه بما هو أفضل منه فنحن شعب ما أذابتنا أخلاق الكيزان لتكون أخلاقنا كأخلاقهم ,,
فالرجل وبفعلتيه تلك إنما يبرز وجها جديدا لوزارته الجديدة والتى لا نأمن بقية طاقمها لكنه وإن إصر على خطواته تلك فإنه بلا شك سوف يكون قدوة لمرؤوسيه وربما يقلده البعض فنرى يوما وزير الزراعة يدشن العروة الشتوية مع مزارعى نهر النيل أو نرى وزير التعليم متحزم وهو يعمل مع المتطوعين فى بناء سور مدرسة أو نرى وزير الداخلية يعتذر لشخص ما تعدت الشرطة عليه وأوسعته ضربا خارج القانون ,,
لكن يجب أن نهمس فى أذن دولة الوزير معتز لنبلغه قلقنا عليه من ركوب التونسية فالدولة العميقة داخل دولته لا ترضى له أن يكون وسط المواطنين مجاملا ومعتذرا لهم فهؤلاء يرون أن السوط والحقارة أكثر إنباء من الزيارات والمجاملات ,,
واسمحوا لى لأول مرة فى حياتى أن أقول شكرا لكوز ,,
وشكرا دولة الرئيس معتز ـ هو إسمو معتز منو ؟؟؟
