آخر الأخبار
The news is by your side.

شبابيكـ…بقلم: يعقوب محمود يعقوب..فك الإرتباط

شبابيكـ…بقلم: يعقوب محمود يعقوب..فك الإرتباط

# المشهد السوداني أصبح ( ضبابيا)، بكل ما تحمله هذه الكلمة من ( معاني ) ، فالصراع علي كرسي السلطة جعل كل الأطراف المتصارعه تتجاهل عن عمد أهم عنصر في هذا المشهد وهو ( المواطن ) ، المغلوب علي آمره وهو بات تحت ( أقدام ) الأطراف المتصارعة والتى لا تنظر أبعد من ( آرنبة أنفها) ، و إن نظرت ما تحتها تجد نفسها ( تعفص ) بكلتا قدميها هذا الشعب المسكين ، والذي يتقاتل الجميع بإسمه دون أن يراعوا في قتإلهم هذا أبسط حقوقه ( الإنسانية ) ، والتى فقدها جميعها نتيجة هذه الحرب اللعينة التى لم يأخذوا رايه فيها او يشركوه فعليا في هذا ( الكرسي ) الذي يتصارعان من أجله ..
# هذه الحرب اللعينة ، خططت لها دول كبيرة علي رأسها أمريكا وربيبتها المدللة إسرائيل ، تشاركهم دول منضوية تحت جناحيهما ينفذا كل ما يطلب منهم بغية تحقيق أطماع ومنافع تعود عليهم دون النظر لنتيجة ما يسفر عنه هذا الصراع ، خاصة وهم يتدخلون بدواعي العمل الإنسانى والذي لم يشعر به المواطن ولم يسمع به إلا من خلال تصريحاتهم عبر الإعلام ووكالات الأنباء والتى أرغت وأزبدت كثيرا وهى تلوك ( لبانة ) المساعدات الإنسانية والتى لم يفلحوا في إرسال اى شيء من المواد الغذائية أو الأدوية المنقذة للحياة ، لشعب ظل محاصر في دارفور والخرطوم وبحرى والفاشر ونيالا وشمال كردفان وجنوبها عام كامل …..
# والحرب دخلت عامها الثانى ولا تزال تلك الدول تقدم أطماعها علي مصلحة شعب السودان والذي تريد بتجاهله أن يترك لها الارض بما تحمل من موارد وخيرات يذخر بها السودان ليستولي عليها حتى وإن كان ذلك ثمنه ( فناء شعب بأكمله ) ، كل ذلك والمجتمع الدولي لم يحرك ساكن ولم يتخذ خطوات عملية لإنهاء هذه الحرب ونجزم أنه يتعمد ذلك حتى يتحقق له ما يريده من خلال هذه الحرب التى تديرها مخابرات إقليمية ودولية مع إستسلام تام لأجهزة مخابرات دولتنا السودانية والتى هرب قادتها (السابقين) للقاهرة وإسطنبول وواشنطن ودبي والرياض ( ليعملوا كمصادر لأجهزة مخابرات تلكم الدول التى افلحت بأن جعلت منهم ( أدوات ) لتمرير أجندتها لفرتكت دولة السودان ) ، هذه حقائق لا يجهلها إلا من كان في نفسه غرض وبعينه ( رمد ) …
# كل ذلك تم تنفيذه للاسف عبر دول عربية كنا نظنها شقيقه وصديقه ، وبعض الدول التى تتدخل الأن بحجة إنهاء الحرب التى يؤججون هم نيرانها بتبنيهم لبعض الأحزاب والهيئات والمنظمات المدنية المشبوهة والتى غزت السودان بعد انتصار ثورة ديسمبر 2018 والتى أطاحت بالدكتاتور ( المتأسلم) عمر البشير الذي حكم البلاد عبر تنظيم (الأخوان المتأسلمين) ، الذين أوردوا البلاد مورد الهلاك بعد ان ( جاثوا ) في البلاد الفساد وهم تائهون ثلاثين سنة عجاف يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ، التى تضمر أشياء ذاتية ، عملوا بكل قوتهم لتحقيقها وهم قابضون بكلتا يديهم علي سلطة حرصوا كثيرا علي ان تكون محصورة في عضويتهم ومشفرة علي مقاس قياداتهم التى صنعوها بأيديهم ونفخوا فيها من روح (تنظيمهم) الذي كان حكرا لهم حرصا منهم علي ( ولاء ) زائف ، يحلمون ويسعون أن يتمموا ميقات ربهم والذي إنقضي من سنواته ( العشرة ) المتممه ( للميقات ) ، خمسه اعوام عجاف هى عمر الفترة الإنتقالية ، كانوا فيها حجر عثرة لثورة شباب إقتلعتهم من قمة هرمهم دون ان تجتث قواعدهم من جزورهم التى عملت علي عرقلة نظام الحكم بعد أن تولي الحكم ( ثلة ) من الضعفاء ونعنى أنصاف القادة من المدنيين الذين قدمتهم ( قحت ) ، والذين كانوا أقل قامة من ( الكرسي ) الذي جلسوا عليه وهم يتعللون ليل نهار بنغمة ( الفلول ) …….
# حان الآن أوان ( فك الإرتباط ) ، ما بين الدولة السودانية كمؤسسات وتنظيم ما يسمي ( بالأخوان المتأسلمين ) ، والذين أخذوا فرصتهم كافية وهم يحكمون السودان لثلاثين عام عجاف بكل مساويها ومحاسنها ، ثلاثون عام هي من اوصلت بلادنا للوضع الآثم الذي نعيشه الأن ….
# ما ننتظره من مجلس السيادة الإنتقالي هو إزاحت تلك الضبابية عن المشهد السياسي السودانى، وما يجب ان يصدر من إجراءات سيادية لتصحيح مسار مؤسسات الدولة حتى نشعر ونحس أن لنا مؤسسات ليس لها إرتباط بأي ( أيدلوجية سياسية او عقائدية ) ، ولتكن بداية التصحيح بإصلاح حال الجيش السودانى الذي يخوض غمار المعارك التى يقدم فيها الضباط وضباط الصف والجنود من الجيش والامن والشرطة روحهم في سبيل تحقيق نصر علي المليشيا المتمردة وعلي الدول التى تسندهم وتقف معهم ، وذلك بنبذ كل ما يشير الي النظام السابق باي تصرف او حركه او سلوك توحى بأن من يقاتل في صفوف تلك القوات النظاميه ذو صلة بتنظيم الأخوان المتأسلمين ، خاصة وكل العالم الان يري من خلال الأجهزة الاعلامية والقنوات الفضائية لتلك الاهازيج والاناشيد التى تشير الي تغلغل هذا التنظيم ويكفي ما صرح به المبعوث الامريكى للسودان (توم بيرييلو) ، ومندوبة امريكا بالأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غريينفيلد واللذان أشارا في تصريحاتهم إلي ان الجيش السودانى يقاتل معه المتطرفين والجماعات الارهابية المنتمين للنظام السابق وللتنظيمات الاسلامية العالمية …..
# إن إلصاق مثل هذه التهمة والتى تشير اصابع الاتهام فيها الي ( فلول وعناصر النظام السابق) ، هى من تجلب للسودان وشعبه المصائب ، ويجب علي مجلس السيادة أن يضع حد لتلك التهم ويجب عليه ( فك إرتباطه ) نهائيا باي جهة سياسية من داخل السودان او خارجه ونعنى بخارجيه تعامله مع ( إيران ) ، لأن موقف المجتمع الدولي بما يجرى داخل السودان ، أفلحت القوى المدنية من تنسيقية تقدم ( للترويج)، علي ان الحكومة الحالية هى إمتداد لنظام البشير وأن الذين يقاتلون بجانبه هم عناصره من الفلول الجهاديين المتشددين الذين يطمحون للعودة للحكم مجددا كل تلك الزرائع بات المبعوث الامريكى يتعلل بها ويرددها من خلال تصريحاته المستمرة .. .
# ختاما علي مجلس السيادة ان يصحح مسار مجلسه وحكومته ومؤسسات دولته بوقف ومنع كل المظاهر التى تشير الي النظام البائد وعناصره يجب إبعادهم وفورا فالسودان مر في حقبة البشير بحصار ومضايقات إنعكست سلبا علي السودان وشعبه …
# علي مجلس السيادة أن يعيد النظر في عملية التعبئة ( الجماهيرية ) ، بدلا من ( المستنفرين والمقاومة الشعبية ) ، عليه فتح باب التجنيد الرسمى للشباب للإلتحاق بجميع القوات النظامية ( الداير يقاتل يجب ان يتم تجنيده رسمي ) …
# علي رأس مجلس السيادة إيقاف التصريحات التى يطلقها بأنه سوف يعد ( لواء ) من المستنفرين للقتال وأنه وأنه وأنه ، تلك التصريحات يعتبرها ( المجتمع الدولي ) في خانة ( رعاية الارهاب ) ….
# نرجو إعادة النظر في حال الدولة السودانية ومؤسساتها .. .
# يجب فتح باب التجنيد للشباب وقبول اعادة الخدمة لمن يرغب ….
# إن فك إرتباط الدولة بحزب المؤتمر الوطنى واى جهة تحت غطاء ( الإسلام السياسي ) وتنظيف مؤسسات الدولة منهم ، تلك الخطوة تجعل المجتمع الدولي يقف وبقوة مع السودان حكومة وشعب ….
# التقارب الحاصل الان مابين الإسلاميين ومجلس السيادة هو من يباعد المسافة ما بينه والمجتمع الدولي والذي يعد العدة بتحركات المدعو عبدالله حمدوك وهو يعقد في الصفقات والإتفاقيات بينه وبين المتمردان الحلو ونور واللذان يصران علي إنضمام المتمرد القاتل الأمي حميدتى لركبهم ….
# علي مجلس السيادة أن يكون علي قدر المسؤلية الملقاة علي عاتقه وهى حماية السودان وشعبه ، وليعلم أنه ليس في حاجه للمساعدة من جهات العالم كله يرفضها ويرفض التعامل معها …
# الجيش السودانى وبقية القوات النظامية والحركات المسلحة المنضمه حديثا لا ينقصهم شيء وليس في حوجه لمن يساعدهم في قتالهم ، ما ينقصهم هو العتاد والمؤن وقيادة قوية تنزل للميدان لتلقن العدو الدرس …
# نؤكد يجب فتح باب التجنيد للكل ومرحب بيهم من دون ( أيدلوجيات ) ، المؤهل المطلوب هو ان تكون ( سودانى ) ابا وأم …
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.