آخر الأخبار
The news is by your side.

سلام.. يا وطن.. بقلم: حيدر احمد خيرالله

الحاج علي المنصوري : خذلتنا!!
*الاستاذ/ الحاج علي المنصوري وزير التربية فى حكومة النيل الأبيض من ضمن حصة المؤتمر الشعبي وهو يقاسم إخوانه القدامى في المؤتمر الوطني ويجلسونه على سدة وزارة التربية والتعليم ونقر له بماشهدناه معه وهو يعلن الحرب على الفساد فى وزارة التربية والتعليم بالولاية وقد نجح في وضع بعض الأمور في نصابها ، عندما حصحص الواقع التراتيبي فى وظائف الوزارة ، وأستبشرنا بالخطوات التى اتخذها في إعادة الحقوق ورد الاعتبار للمظلومين من المعلمين ،ماكنا نظن ان خطوات الامس تعتبر مقدمة لإفتراءات الوزير اليوم ، الذي أصابه من الغرور الشئ الكثير لدرجة أنه تضخم تضخماً أوقعه فى دائرة الإبتزاز السياسي ، ولمن ؟! لمن يمتهنون أشرف المهن ، ألا وهم المعلمين الذين حرموا من حقهم في المنحةوالبدلات فرفعوا الصوت احتجاجاً ، والوزير الذي تصور نفسه مالك أرزاق العباد ، لم يتورع في القول للمعلمين أضربوا ثلاثة يوم أو ثلاثة أشهر أمشوا وبجيب غيركم !!
*من هنا يتجلى جهل الوزير الفاضح بالقانون وبالدستور ، فالإعتراض المطلبي حق أصيل كفله الدستور الانتقالي لسنة 2005ضمن وثيقة الحقوق والحريات ، وقانون العمل أجاز حق الاضراب، وفشلت كل النظم الشمولية بما فيها أفسدها وهو النظام الحالي فى أن تمنع العاملين من ممارسة هذا الحق ،و‘لان الوزير بهذا الفصل الذي يمثل في حقيقته جرس إعلان مبكر لإلغاء كل مؤسسية الدولة وتعطيل حق التقاضي ومجالس المحاسبة المصلحي، بل هو تقنين لفساد ظننا أنه كان ينوي محاربته و !! إن الحكومة الولائية والاتحادية لايحق لها الاساءة للمعلم لأنها حين تفعل ذلك فانها تتلاعب بمستقبل القوى العاملة في التعليم ، وان أكثر الدول نجاحاً في العالم هى التي تعطي المعلم أعلى مرتب في الدولة فالدول الأسكندنافية تعطي المعلم هذا المرتب مع كفالة حق الصحة والتعليم والترحيل والسفر والسكن وتهيئة البيئة المدرسية ، بينما نجد المنصوري يهدد بالفصل وكأن الوزير يدير حواشة وليس صفوة مجتمع.
*نحن لانريد ان ندخل فى صراع وتنافس المؤتمر الشعبي والوطني ولكننا نريد ان يتحرك المعلمون لحماية حقوقهم ومكتسباتهم ، فمن المحزن جداً أن يخاطب وزير ينتمي لقبيلة المعلمين بمثل هذا الخطاب الهابط والذي لم يحترم حق الزمالة ولاحق الانسان ولاكرامة العلم والمعلم ، السؤال الاخير لماذا لم ينضم الوزير لمنسوبيه في المطالبة بحقوقهم المهضومة في حدها الادنى؟! على أيةحال إن ماذهب اليه الوزير المنصوري يقتضي منه ان يعتذر اعتذارا كبيراًلزملائه المعلمين الافاضل الذين خرجوا من مكاتبهم لوزارته بكل الصمامة والجسارة ليسمعوا صوتهم، وهاهو الوزير المنصوري، خذل نفسه وزملاؤه يهتفون : حاج المنصوري :خذلتنا.. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
عديد الملفات تحتاج لأن يتم فتحها ومناقشتها في الهواء الطلق حتى تقوم كل الاحزاب باعادة البناء، فالانقاذ قام فسادها المالي في الداخل، وغيرها من الاحزاب إنبنى فسادها على الخارج، فمثلما واجهنا الداخل انتظرونا لملفات الخارج ولو على أنفسنا.. وسلام يا..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.