آخر الأخبار
The news is by your side.

سلام.. بالوطن.. بقلم: حيدر احمد خيرالله

محنة كسلاونبل ندى القلعة!!
*الفن رسالة مقدسة والفنان الرسالي سيدٌ في قومه حين يكون عالي الهمة تجاه قضايا وطنه، وهذا ماجسّدته الفنانة ندى القلعة وهي تحزم امرها وتيمم وجهها صوب كسلا وتنقل عنها الصور تبرعها بدمها لمواطن كسلا فمزجت الفن بالدم وقدمت لوحة إنسانية بالغة الروعة وضربت المثال البليغ في التعبير النبيل عن الفن والفنانيين وهم يتفاعلون مع كارثة كسلا مهد الجمال، وملهمة الشعراء وقلب السودان الجميل ، الذي أبرزته الفنانة ندى القلعة عندما مدت ذراعها للتبرع بالدم للمصابين، ولكننا لم نجد من الوالي آدم جماع الموقف الذي يؤكد على الدور المطلوب منه كوال مسؤول عن هذه الولاية المنكوبة، وزيارات رئيس الوزراء ووزيرة الدولة بالصحة د. سعاد الكارب ومازال موسم الموت الجماعي في كسلا مستمراً والوباء يحصد الأرواح حصداً، وبعض أئمة المساجد يلقي باللائمة على المواطن العادي وفساده متناسين فساد النظام وإهمال حكومة آدم جماع التي وصلت لدرجة متقدمة من اللامبالاة.
*وتداعى اهل السودان في الداخل والخارج فاطباءالسودان في الخارج رموا بثقلهم خلف نكبة كسلا وتضافرت جهود النبلاء من ابناء الشعب السوداني الذين توراثوا آداب الفزع والنجدة وإغاثة الملهوف كابراً عن كابر ويؤكدون بالاحساس الكبير والعمل الظاهر بأن الانقاذ قد قرّبت الغرباء وغرّبت الاقرباء الذين يحكمون ولاية كسلا ويرسمون لوحة الهروب في وقت المحنة، وفي ذات الوقت يصدر المؤتمر الشعبي بياناً مرتبكاً يطالب فيه بوقف التدخلات السياسية في الاداء المهني الصحي ونسي البيان ان المؤتمر الشعبي يمثل جسماً سياسياً شريكاً رديفاً للمؤتمر الوطني، فهل نفهم بيان الشعبي عن الاوضاع الصحية في كسلا بأنها محاولة للتنصل من مسئولية الشراكة؟! فان اراد هذا الدورفإنه بهذا يكون كالمستجير من الرمضاء بالنار.
* كنا نتوقع بعد الزيارة الميدانية التي قام بها رئيس الوزراء القومي الاستاذ معتز موسى،وأعلن فيها وضع إمكانيات المركز تحت تصرف الولاية، وهذا الوضع أقل من إعلان حالة الطوارئ ولكن نجح والي التضليل آدم جماع في حجب الذين يريدون توضيح الحقائق مجردة لرئيس الوزراء، وبالتالي حرمان أهل كسلا المنكوبة من اعلانها منطقة كوارث والتي تعني بالضرورة وضع امكانيات المركز اجبارياً تحت تصرف الولاية. ولكن آدم الذي يصرف وقت الولاية وجهودها في الكتابة لوزارة العدل لتبعد عنه المستشارة القانونية للمجلس التشريعي والتي فرّغ الوالي نفسه من كل اعماله ليوصل محاربتها بكل شراسة في ذات الوقت الذي يموت فيه اهل كسلا بحمي الشيكونغونيا، ان كانت من مكرمة يقدمها رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية لارواح شهداء وباء الاهمال البيئي فهو باختصار شديد : إقالة آدم جماع ومحاكمته، فهل ننتظر مثل هذا القرار الهام؟!لنتجاوز محنة كسلا ونحيي نبل ندى القلعة.. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
عندما كنا مع الاستاذ/ محمود محمد طه في بواكير صبانا ارضعنا الكرامةالانسانية وعلمنا ان أوجب واجباتنا أن نعمل على تحطيم اصنام الطائفية التي كانت تورث الأبناء والبنات، فهل يحق لأي من كان أن يعمل باسم الجينات يسئ وينتظر طاعة عمياء وهو مضطرب المواقف والافكار؟! ورب الكعبة هذا لن يكون.. وسلام يا..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.