آخر الأخبار
The news is by your side.

سقوط أقنعة ميليشيات دعم الخراب والدمار السريع

سقوط أقنعة ميليشيات دعم الخراب والدمار السريع

بقلم: عثمان قسم السيد

منذ نشأت مليشيا الدعم السريع ظللنا نكتب مرارا وتكرار بأن هذه الميليشيات مثل السرطان الذى ينمو متخفيا ليقضى على الجسم بصورة مفاجئة.
وذكرنا بأن هذه الميليشيات تكوينها قبلي على أسس قبلية بحتة فافرادها ولائهم لعقلية الرجل الواحد” حميدتي” ليس لها أى انتماءات وطنية ولا يتم تدريب أفرادها على الذود عن الوطن وحفظ الأمن. مجموعة تم تشكيلها بعناية فائقة مهندسها ومخرجها الهارب الملعون صلاح قوش وزمرته المأجورين.
ذكرنا بأن تكوين هذه المليشيات على أسس قبلية سوف يصبح وباءا وبلاء على الأمن القومى السودانى ومهددا خطيرا للاستقرار بالبلاد..صرخنا بأعلى أصواتنا وتظاهرانا وانتقدنا ونبهنا ودعونا وكتبنا المقالات التى لا تعد ولا تحصى بضرورة حل هذه الميليشيات وتفكيكها والجامها فى مهدها وذلك بمجرد سقوط المخلوع البشير..

الانتهاكات التي تمارسها هذه الميليشيات بقتل المواطنين الأبرياء ونهب المنازل واحتلالها بالقوة وإرهاب المواطنين واحتلال المستشفيات والمراكز الصحية وجعلها مناطق عمليات وفرض حالة من الانفلات الأمني بالخرطوم وولايات دارفور وترويع المواطنين ونهب ممتلكاتهم وتدمير البنية التحتية والمؤسسات بالبلاد واستهداف الأماكن الإستراتيجية بالصواريخ والأسلحة الثقيلة التي تمتلكها هذه المليشيات ونهب البنوك التجارية وتكسير المحلات العامة والخاصة ونهبها كل هذه الإنتهاكات هي جزء بسيط من ما كانت تمارسه بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق .

حالة الانفلات الأمني والتمرد الذى خلقته هذه المليشيات جعلها من التنظيمات الإرهابية التي يجب بترها والقضاء عليها. تشكيلات قبلية تم تكوينها بسلطة الديكتاتور المخلوع البشير 2013 ووافق علي بنود قانونها المجلس الوطنى المنحل الذى كان تابعا ذليلا للبشير والمؤتمر الوطني المنحل ومن ضمن مواد قانونها ” الدمج ” داخل القوات المسلحة السودانية متى رأى القائد العام للجيش ذلك ووافق قيادة هذه المليشيات على بنود هذا القانون ولكن سرعان ما تمردت عليه.

كتبنا وصرخنا بأعلى أصواتنا بأن قائد هذه المجموعة المتمردة لا وفاء ولا عهد ولا دين له والخيانة والغدر طبيعة وصفه ملازمة” لحميدتي” فسجن حليفه وابن عمه موسى هلال الذى كان تحت إمرته بحرس الحدود ثم غدر بالمخلوع البشير صاحب النعمة عليه وعلى قواته والبسه الرتب العليا وأكرم قدره وزاد من منزلته وسط قيادات الجيش والأمن ومنحه الأوسمة والانواط بل تجاوز ذلك كلها فأطلق عبارته المشهورة ” حميدتي حمايتي” . ثم غدر بالبرهان رفيق دربه بدارفور والمشرف الميداني لتدريب ميليشياته و جمعتهم حروبات وإدغال جبال النوبه ودارفور وجنوب كردفان وكان همزة الوصل بين حميدتي والبشير. بعد الثورة أعطاه أعلى الرتب العسكرية بالحيش ” فريق أول” ثم ألحقها بتعيينه النائب الثانى لرئيس مجلس السيادة وغيرها من الأشياء التى لا تخفى عليكم.

الميليشيات مسيطرة على أجزاء من الخرطوم فى المستشفيات المراكز الصحية البنوك والأسواق والأحياء بل حتى محتلة منازل المواطنين بالخرطوم ويقومون بعرض صورهم وفيديوهات يحتفلون بنهب منازل الأبرياء( الاختشوا ماتوا) .. وغير الفارين من هذه الميليشيات المتمردة على سلطة الجيش السودانى ومحاولات دخولهم لبعض الولايات متخفين وخصوصا ولايات شرق السودان وبالأخص ولاية البحر الأحمر التي تمثل لهم المزود الرئيسي للسلاح القادم من الإمارات العميلة ولذلك وجب على كل مواطن ومواطنة سودانية وسوداني شريف التبليغ الفورى عند ملاحظة اى ظواهر شاذة أو تحركات مشبوهة خارج أو داخل الولايات الآمنة ونجعلها سمة وصفة دائمة ومساندة لقواتنا المسلحة واستخباراتنا العسكرية لضبط المنفلتين والمتمردين والقضاء عليهم .

والتخوين الحاصل للمؤسسة العسكرية خلال الأيام الماضية يفتح الباب على مصراعيه لتساؤلات حول الأحزاب و الأفراد المتربصين بالوطن والمواطن وكمية الطوابير داخل الأجهزة العسكرية وداخل الأحزاب والشعب السودانى بكافة ألوانه السياسية وانتماءاتهم الحزبية وبمختلف تنوعهم الجميل يساندون ويقفون صفا واحدا خلف القوات المسلحة السودانية. صمام الأمان وحامي البلد والدين والعرض.

ونحن نسوا شنو ولا يسوى السودان شنو بدون جيشه القومى والوطنى . لا صوت يعلو فوق صوت القوات المسلحة السودانية ولا صوت يعلو فوق صوت الوطن.

والختام سلام ي وطن

osmanalsaed145@gmail.com

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.