سـاخـر سبيـل… بقلم: الفاتح جبرا
قبل ما تعرسو لوئام كدي شوفوا لينا التريليونات دي( وئام تشيف ترليونات ما تشيف) ؟
يقول الخبر المتداول عبر كثير من الصحف ووكالات الأنباء من مصادر مطلعة إن السلطات المختصة تحقق حالياً في قضايا تبلغ قيمتها الكلية (30) تريليون جنيه (بالقديم) ضمن خطة السلطات لمحاربة الفساد، يأتي هذا الخبر متزامناً مع إعلان طلاب الحركة الإسلامية (أول أمس) الثلاثاء، عن إطلاق حملة “نوري اكتمل” لمواجهة شباب برنامج (شباب توك) الذي أثار جدلاً مؤخراً.
حيث أعلن أمين أمانة طلاب التعليم العام بالحركة الإسلامية بولاية الخرطوم “عمر محمد عمر” في المؤتمر الوظيفي التاسع للحركة الإسلامية الطلابية بولاية الخرطوم، عن حملة تستهدف الرد على المشاركين في البرنامج، مضيفاً: ”وئام شوقي” نورها سيكتمل بإذن الله وسنزوجها.. (الزواج الوااحد ده فتأمل)!
ولم تقتصر الخطب والكلمات على تزويج صاحبة تلك المشاركة وإدخالها في دين الله، بل دعا أمين الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم “عبد القادر محمد زين” إلى استمرار الحملة ضد مسيء العقيدة والدين وطالب بأن لا تتوقف حتى وإن توقفوا وحث الشباب الإسلاميين على إعداد العدة لمواجهة دعاة الحرية الشاملة المتجاوزة للحدود.
ولم يكتفِ الأمر على (إعداد العدة)، بل تجاوزه إلى الاستعداد للمعركة كما قال أمين أمانة طلاب التعليم العالي بالحركة الإسلامية بولاية الخرطوم ”حامد عبد الرحمن” الذي لم ينسَ أن يشدد على أن المشروع الإسلامي الذي قدموا فيه أرتالاً من الشهداء سوف تمضي مسيرته جيلاً بعد جيل ولن تتراجع أو تتوقف.
(مش كده وبس)، فقد دعا أمين أمانة الطلاب بالمؤتمر الوطني “هشام التجاني” إلى محاصرة “شباب توك” فكرياً ومناطحتهم ووصفهم بأنهم سوس يريد أن ينخر في جسد الأمة، وزاد: “لكن علاج السوس عندنا” متهماً إياهم بأنهم يريدون أن يجتثوا من الإسلام بالاستلاب واستهداف القيم.
انتهى ما جاء في خطب (أولادنا) شباب الحركة الإسلامية من الطلاب بمشاركة أخونا (عبدالله محمد زين)، والذين نحمد لهم غيرتهم على ديننا الحنيف وعلى مناداتهم بالفضيلة وحرصهم على عدم انتشار المفاهيم والقيم المستوردة على شبابنا حماية للمجتمع وصوناً له ونعود بالمايكرفون إلى (التريليونات) التي جاءت في صدر هذا المقال، فالملاحظ أن أعضاء (الحركة الإسلامية) عموماً (وهؤلاء الشباب منهم) لا يستهويهم الحديث عن (الفساد) الذي أصبح سمة من سمات مشروعهم الذي يزعمون، ولا تجد لديهم أي (نخوة أو إرادة) لمجابهته أو العمل على استئصاله (وهذا واضح ولا يحتاج إلى دليل)، بل (للأسف) لا يعتبرونه مهدداً للمجتمع ويضعونه في مرتبة أدنى (ده لو وضعوهو وكده) من الاستلاب و(لبس البنات) و(حلاقة الأولاد) والمش عارف إيه، لدرجة أننا قد بتنا في شك من أمرنا نتساءل إن كان الإسلام يدعو إلى (اللغف) و(اللهط) أو أن (الفساد) وأكل أموال هذا الشعب اليتيم ليس محرماً في شريعتنا (الإسلامية طبعن)!
من عجب أن يطلق هؤلاء (الطلاب الإسلاميين) على بضع (فتيان وفتيات) جاهروا برأي ما يعتقدونه (يمكن تصويبهم فيه إن كان خطأً) بأنهم سوس ينخر في جسد هذه الأمة، بينما السوس الحقيقي هم القطط ذات الكروش (آكلة) هذه التريليونات التي أفقرت المواطن و(خلتو أباطو والنجم)!
إن شباب الحركة الإسلامية وهم يطلقون مبادرة (نوري اكتمل) أو أي مبادرة أخرى (ذات أنوار)، إنما يتبنون محاولات لإصلاح ظواهر محدودة يتم علاجها بالحجة والمنطق والإقناع مقارنة بالفساد الذي ضرب البلاد وأنهك العباد حتى صار بيت مال المسلمين (عدمان الدولار)!
لقد كان االمرجو من شباب هذه الحركة التي تقول إنها قد قدمت (الأرواح) في سبيل مشروعها الإسلامي بدلاً عن مثل هذه المبادرات التي هي من صميم مسؤوليات الإعلام والمدارس والأسر والجامعات والمساجد أن تتبنى مبادرة لإيقاف هذا الفساد الذي ينخر في جسد هذه الأمة والذي أصبح (بالتريليونات) ذات (الأصفار) لأن التهديد الفعلي (لحركتهم القابضة) هو تعرض البلاد لانهيار أقتصادي جراء هذا (اللهط) وليس تعرضها لتأثير ما يقال من آراء في برامج يمكن الرد عليها بكل سهولة ويسر (ودي اعتبروها نصيحة مجانية وكده يا شيخ عبدالقادر)!!.
كسرة:
قبل ما (تعرسو) لوئام كدي شوفوا لينا التريليونات دي.. (وئام تشيف.. تريليونات ما تشيف؟)!!..
• كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 101 واو – (ليها ثماني سنين وخمسة شهور)؟
• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 60 واو (ليها خمس سنين).