آخر الأخبار
The news is by your side.

رسالة تنزف دما بدلا من الدموع لمعلمى بلادى !!

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد
رسالة تنزف دما بدلا من الدموع لمعلمى بلادى !!

العنوان أعلاه أعنيه تماما لقضايا لا نعرف كنهها .. ولكن فيما يبدو إحدى القضايا التى تمر تحت السطح ويجتهد أصحاب الشأن فى اخفاء آثارها ووقائعها عن الناس وهى بمناسبة قنبلة مؤقوته .. وصلتنى الرسالة أدناه من احد الاصدقاء طالبا منى المشاركة فى موضوع الرسالة.. فإلى مضابط الرسالة.. وما اكثر المسكوت عنه فى الواقع السودانى الأليم .

الى كافة المعلمين :
نود التنبيه لنقطتين بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد عليكم تفادي سؤال التلاميذ “ماذا يعمل أبوك “؟؟ ككل بداية موسم دراسي فإنها تجرح مشاعر بعض التلاميذ فهناك من والده متوفي .. مسجون .. هارب ..!! نتمنى من كل المعلمين تجنب هذا السؤال لأنه سؤال لا يفيد في أي شيء لا للتلميذ ولا للأستاذ.

النقطة الثانية : تخص الأدوات المدرسية قد تستعين بعض العائلات بكراسات السنة الماضية فلا داعي للتعقيد يرحمكم الله! !!!

فبعض العائلات لا يملكون المال الكافي لشراء كل المستلزمات وخاصة إذا كان لديهم 4 أو 5 أبناء يدرسون . ( والله انا معلم وجلدت ب ورق الفولسكاب لابنتي لكن المعلمة مذقت لها وطالبتها ب جلاد بُني ) !!! ونفذت رغبتها حفاظا على الود بينها وصغيرتي وفي نفسي شيءُُ من حتى!!
إذا نسى الطفل الكتاب: لا داعي لضربه وإهانته أطلب منه أن يتابع مع زميله وإذا تأخر عن إقتناء اللوازم المدرسية لا داعي لتذكيره أمام زملائه وإهانته فربما لم يوفر والده ثمنها هذا إذا كان لديه والد أصلا؟؟؟

وإذا اكتشفت أنه يتيم أو فقير يدرس عندك لا يمكنه توفير الكراريس والدفاتر خصص مبلغا بسيطا من أموالك أو من عند بعض المحسنين من معارفك وساعده في شراء الكراسات دون أن تعلن ذلك.
كن إنسانا قبل أن تكون أستاذا وإحذر أن تكسر قلب طفل يتيم أو فقير ماذنبه أن خلق فقيرا. ( إنتهى) .

تلك الرسالة والمملؤة بالحزن والآسى سطرها الكاتب مناشدا معلمى بلادى أن يكونوا حمامة ترفرف لهؤلاء الطلاب .. لكن السؤال الان يفرض نفسه على الجميع لماذا يلجأ الأطفال بالسودان لمحاولة العمل الإجبارى هل مرد ذلك إلى كون مستويات معيشة الأسرة لا تتوفر لهم مصادر الدخل لسد حاجاتهم ؟ أم يرجع ذلك لقصور نظام التعليم الأساسى من حيث غياب فرص التعليم فى طاقة الأسرة الفقيرة ؟ ام الحالة الإقتصادية للاسرة وعدم قدرتها على الإنفاق ؟ ولا أظن هنالك قوة اكثر من قوة الجوع التى تنهش عظامهم وتجعلهم عرضه للفساد والإفساد .

فياترى ماهو دور الحكومة هل هناك حل تقدمه يتعلق بالمعرفة النوعية والحث والحماية والرعاية للأطفال العاملين والتشريعات والإجراءات وضمان تعليم الفقراء .. ام ماذا ؟ .. فمن هذا المنبر اناشدكم يامعلمى بلادى الكادحين بحق الابوة وبحق كل ماتحمله الرسالة أعلاه من كلمات ومعان ان تقفوا يدا واحده لمساعدة هؤلاء الأطفال نواة المستقبل .. شمروا سواعدكم لإنقاذ ما يمكن انقاذه وابناؤكم نخرهم الفقر وهد الجوع قواهم فهم الأن فى أمس الحاجة لمساعدتكم والوقوف بجانبهم فهلا لبيتم النداء .

ولعل حقيقة الأمر أشد من هذا وادهى والمصيبة اكبر من الخيال وأشد وقعا من الزلزال تلك هى أحوال أطفالنا.. لكن سنظل نترقب المخاض العسير فقد يكون مولودا حلوا يحمل بعضا من القرارات فى صالح أطفالنا ليزرع غصنا أخضر فى أرض بكر لم تطاها قدم بعد .. والله المستعان.. وكفى.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.