آخر الأخبار
The news is by your side.

حوار سحر مع وئام شوقي

وئام.. عرفينا بنفسك اكثر ؟

وئام شوقي ، 26 سنة ، تخرجت من علوم
إتصال قسم الوسائط المتعددة .. احلم منذ صغري بان اكون وزيرة للبيئة، حلمت بان اكون مراسلة كأكرم خزام ونيكول تنوري ..
درست الوسائط المتعددة لأني اخاف من قواعد النحو العربي لاني اتعامل مع النحو كفطرة وليس كامتحانات أكاديمية.. تخرجت كمخرجة ولكني عملت كصحفية مجتهدة مما
فتح علي أبوابا كثر…أعيش عليها حتى الآن.

حدثينا عن ايزيس.. سبب اختيار الاسم وكيف بدأت الفكرة ؟

لطالما ذكرتني ايزيس بأمي…المانحة
قصيدة هشام الجخ كانت تأخذني
لافلاطونية الأنثى التي تمنح من غير حساب عندما كنت اتقاضى راتبا قدره 500 جنيه
.. كنت اصرف 800 على الكافيهات التي تجمع بين مفهوم القهوة والمطعم مما يضيف الإزعاج وجلبة الطعام للمكان وبالشعر ، بالهدوء والثقافة التي اسمو اليها ،، بدأت امي مركز التجميل الخاص بها ومنحتني طاولة صغيرة اقدم من خلالها القهوةً بعد عودتي من الجريدة ثلاث سنوات
وأغلقنا المحل بسبب تغيير مكان السكن
عملت كموظفة لمدة عامين ولم احتمل عبودية الرواتب.. تقاسمنا انا وامي محلاً اخر ثم منحتني نصيبها وكان ايزيس.. قهوة ثقافية تناقش الادب والفن والفكر والوطن
ساعدني في الانطلاق مشروع استارتب ويكند وصديقي أمجد البصيري في كيفية معرفة الموارد ودارسة الجدوى ولكن الأصدقاء كان لهم نصيب العمل والاستمرارية
الأكبر حيث شاركوني ورديات العمل وعمل الحلويات والجلسات الموسيقية من دون مقابل مادي وتقديم كل المساعدة من اجل الاستمرارية بذات المحبة والشغف..

حدثينا عن نشاطات المقهى الثقافية
والفنية ؟

جلسات العود ومناقشات الكتب والإلقاء الشعري وورش الفنون وجلسات الموسيقى بكل أنواعها.. حيث نطمح كايزيس لإعادة
مفهوم القهاوي الثقافية.

الصعوبات والتحديات التي واجهتها في مشروعك ؟

صعوبة الجهل بقوانين العمل والملكية
الفكرية تحدي الانهيار الاقتصادي الذي
جعل من العملة المحلية مجرد صكوك للحياة اليومية بدون اي احلام او طموحات وواجهت تحدي التقليد والطمع ، وهذا لايعني رفضي
لفكرة المنافسة بل بالعكس … منافسة
القهاوي من أأمن منافسات العمل في السوق لانه يحثك على الاستمرار بصفر خسائر
واجهت تحدي تذبذب الأسعار وشكوة الزبائن من زيادة الأسعار ولفت انتباههم الى ان التاجر السوداني يعمل من اجل (اللا مقابل) !

هل كان لجذورك النوبية اي تأثير على
ايزيس ؟

الجذور النوبية علمتني التعلق بالصور
البصرية..ان الجمال بامكانه ان يرى ويحس
..علمتني التعلق بالالوان والأساطير ..
علمتني ان المرأة هي رب الروح والحياة
(لذلك كنت على وشك ان اجعل من ايزيس مقهى نسائي فقط ولكني وقفت امام مبدئي بالمساواة)

سمعنا عن زيارة هشام الجخ للمقهى ..
كيف تمت الدعوة ؟

من قبل 3 سنوات تعرفت على هشام الجخ ومحمود عاطي مدير أعماله وقت قدومهم لتسجيل ريحة البن
كنت أودّ الاستئذان في استخدام مفردة (غامة) لصفحتي الأدبية كونها مفردة مستخدمة في قصيدته اختلاف من حينها وتتم بينا المراسلات العادية كأصدقاء كنت اخبر هشام بأحامي وبمقهاي…كان يجد أحياناً زمن لقراءة رسالتي ويتمنى لي التوفيق اما عاطي فكان محقق الطلبات والأمنيات ساعدني
في الحصول على ديوان هشام الجخ من المطبعة ورتب تفاصيل زيارة هشام للمقهى كوني صديقة ، وكان كحفل توقيع للديوان بكل المحبة من قبلهما.
الصالونات الثقافية هل تلقي الرواج
وماهي المعوقات ؟

تلاقي الرواج لافتقاد هذا الجيل لهذه
المساحة في الماضي كانت الخرطوم تعج بالقهاوي وصالونات الأدب (وان كانت تختلف في طريقة العرض ولكنها تحمل ذات المضمون)
تعوق هذه الحركة مخاوف الدولة من
التجمعات الفكرية لذلك تغلق المراكز
الثقافية وأماكن التجمع والعديد من
المساحات المجانية للتفاكر وتبادل المعرفة والحالة الاقتصادية المحدودة للمواطن وغلاء المواصلات وسبل الحياة جعله منهمكاً في العمل فقط وتناسى اننا نحتاج لمساحات
حرة (أرخص ثمناً) حيث ان جيبه (المقدود من قبل ومن دبر) لايسمح له بتغطية كل هذه التكاليف.

نلاحظ الان ابتعاد الشباب عن الكتاب
وعدم الاهتمام بالقراءة .. ما هي جهود ايزيس لتشجيع الشباب على القراءة ؟

قمنا بتوفير مكتبة نحاول تطويرها من مجهودنا الخاص ومن اموالنا الخاصة (حتى نحافظ على دورة راس المال لتطوير المكان)
ونتيح التبرع بالكتب أيضاً وكنا نتيح الاستعارة ولكن تجربتنا في فقد الكتب وعدم إعادتها وتخريب أغلفتها للأسف اظطرتنا لحجب هذه
الخدمة ونتيح أيضا دوائر مناقشة الكتب مجاناً ودون ايجار للمكان
في الاخر … الأحلام تحتاج للتضحيات .. والتضحية النابعة من القلب تحتاج للشغف والمحبة
حب حلمك شديد…حيسندك قدام.

نصيحة تقدميها لمن لديه طموح وحلم يود تحقيقه ؟

الإيمان والاحسان.. الحكاية ليست مال فقط …مكسب نستحقه بأننا نصدق فيما نقدم.

كلمة اخيرة لصوت النوبة ؟

شكراً على اتاحة الفرصة لتبادل التجارب بين الضفتين..

? اود ان اشكر وئام شوقي التي اكدت لنا ان الحلم والفكرة مع توفر العزيمة والاصرار والتخطيط توصلنا لاهدافنا واحلامنا لتغدو حقيقة .. ولا ننسى بانه قد تتعثر في اول الطريق ولكن مع المحاولة المتكررة وتعديل
الأخطاء نصل لمحطة النجاح وأساسها المتين بلا محالة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.