حمدوك هل يطأ الجمر بعدما ” قدل علي الطرح “
حمدوك هل يطأ الجمر بعدما ” قدل علي الطرح “
بقلم: عواطف عبداللطيف
الكثيرون لم يكونوا علي معرفة بشخصية الدكتور عبدالله حمدوك قبل ان يعتلي مقعد رئاسة الوزراء ورفضه بدبلوماسية لحقيبة المالية بحكومة الانقاذ تقول سيرته أنه حينما تقاعد كرمته المنظمة الدولية كمدير تنفيذي للمنظمة الأفريقية الإقتصادية – التابعة للأمم المتحدة بأديس أبابا- المدينة التي أحبته وأحبها فكرمته بحفل متفرد بل مدهش وقبل ان يمشي علي اشواك ولهيب النيران بالوظيفة السياسية والتنفيذية ببلده السودان والتي ما زال يدفع ضريبتها منهم من يصفه. ” بالضعيف والفاشل ” واخرين ما زالوا يعقدون عليه الامال ليبرد حشي الامهات المكلومات علي بلاد كان اسمها السودان فذاك التكريم أقيم له بحفاوة غير مسبوقة عالميا واقليميا حيث خلعت زميلاته الإثيوبيات غطاء الرأس (الطرحة) ووضعنها كالبساط الأحمر الذي يفرش للملوك والرؤساء ليمشي عليه الرجل ملقياً كلمة الوداع لتكريم مؤغل في التقدير لقدراته كخبير مختص في الإقتصاد الكلي والتنمية والحوكمة في أفريقيا وتبارى الكثيرون لالقاء كلمات تبجيلية لشخصه
فرد بتواضع ( إذا صح أن هناك نجاحاً سيحمل إسمي ، فهو قطعاً ليس إنجازاً فردياً. لقد عملنا معاً لتحقيق الأهداف. إنني أومن بقوة بالتفكير الجماعي. وهو الشيء الأساس لنجاح الفرد.
وهذا ما جعل هذه المؤسسة منظمة عظيمة .) و بالتمعن في الكلمات التي ختم بها وظيفته الاممية نجد ان الحظ لم يحالفه ليترجمها علي أرض الواقع حينما تسنم قيادة سفينة السودان المتعطش لمن يؤلف بين قلوب افراده وليطفيء نيران حربه الكؤود والتي اندلعت وأكلت الاخضر و اليأبس وشردت الضعفاء الموجوعين ودمرت البنية التحتية ارثها وتراثها ود. حمدوك منذ التهبت لم يطاطيء ارضها المحترقة بل ظل يحلق بذات بلاد اثيوبيا وجاراتها والتي احبها واحبته …
ماذا يا تري لو قاد حملة من أحد مدن البلاد الامنة وبذات الحناجر التي عقدت عليه الامال و هتفت ” شكرا حمدوك ” ماذا لو … أستمع لاغنية ( الظلمة ظلمات يا بشر ) للمبدعة الابنوسية فدوي فريد
كلمات فتح الرحمن النور الحان ناصر عبدالعزيز موسيقي صلاح كرار
” ورجعنا بخفي حنين
بالحسره سافين التراب
وبقينا مانشبه بعض ..اه
الواحد يزيد خدعه وسراب
وزرعنا للجور والفتن ..اه
وجنينا في الاخر السراب
والظلم ظلمات يابشر
وعقلنا من الفينا تاه
في العدل سلمان النبي
اتفقد الهدهد غياب
يا الله لحال البلد .. اه
ياربي لحال البلد …اه
يتبدل الاحزان ونعود
عودا حميدا مستطاب
فهل يا تري يأتي اليوم الذي تشق الزولات أثوابهن إكراما لهذا ” الحمدوك ” إن لعب دور القائد المغوار .
Awatifderar1@gmail.com