حكاية روما وترباء وجهاز الأمن…بقلم: سعد محمد عبدالله
أعرب مجددا عن كامل التضامن مع كافة الضحايا في حادثة قرية ترباء بجبل مرة، ومرة آخرى جهاز الأمن يضيف لسجلاته إنتهاك إستبدادي لحق الإنسان في الحياة وحق المشاركة الإنسانية والأخلاقية للشباب في إغاثة المواطن المحتاج، وهذه المرة منع جهاز أمن النظام المبادرة الشبابية لدعم أهالي ترباء من تنظيم حفل خيري علي المسرح القومي لدعم ضحايا تلك المنطقة المنكوبة، ومواصلة لإنتهاكات الإنقاذيين إستدعى جهاز الأمن الصديق والناشط المعارض الحاج أحمد روما وعدد من رفاقه وتم إخبارهم بقرار منع قيام الحفل الخيري رغم إستوفائه الشروط القانونية والإنسانية.
هذا القرار الجائر يستهدف قطع كل الطرق المؤدية إلي ترباء لتقديم ما تيسر من الغوث الإنساني لتخفيف معاناة هؤلاء السكان، ولا يمكن أن يترك النظام أهالي هذه المنطقة للجوع والعطش والمرض ويمنعون الشباب من تقديم مساعداتهم لأهلهم.
إن منع قيام هذا الحفل يعتبر جريمة مكتملة الأركان ضد الحقوق الإنسانية لمواطني ترباء وضد القيم الأخلاقية التي يحملها الحاج روما ورفاقه وكافة المواطنيين الذين يشعرون بقلق حيال الوضع القائم في ترباء والسودان ككل، فالنظام يسعى لتجفيف شريان الأخلاق والإنسانية وخلق مجتمع مجرد من الحس الوطني الطبيعي، ولا يهتم النظام بحياة المواطن السوداني الذي يعاني في الريف والمدينة بشكل يومي.
علي المنظمات الإنسانية والحقوقية والصحفية المحلية والإقليمية والدولية الإلتفات لما يحدث في منطقة ترباء وكل المناطق المدمرة في السودان وإيلائها إهتمام بقدر معاناة أهلها، ويجب تثبيت الحق الوطني والإنساني والأخلاقي في إغاثة المتضرريين أينما وقعت الكارثة في السودان، ولا يجوز الصمت تجاه إنتهاكات النظام ومعاداته لأبناء هذا الوطن.
تحية وطنية خالصة وحارة لعضوية المبادرة الشبابية لدعم أهالي ترباء.