آخر الأخبار
The news is by your side.

حزب الأمة القومي : السودان مهدد بالتفكيك فى ظل ملاسنات شركاء الحكم

حزب الأمة القومي : السودان مهدد بالتفكيك فى ظل ملاسنات شركاء الحكم

تقرير: حسن إسحق

أقام حزب الأمة القومي ، أمس الإثنين ، مؤتمرا صحفيا ، عن الراهن السياسي فى البلاد ، بدار الأمة ، فى أم درمان.

وناقش المؤتمر ، عددا من القضايا ذات الصلة بالمرحلة الإنتقالية والتحديات ، التي تواجه السودان ، بعد ديسمبر المجيدة، وأن الحزب يقظ ضد المؤامرات التي تحاك من أجل إعادة إنتاج النظام السابق.

أشار بعض المتحدثين ، إلى أن السودان صورته بعد الثورة ليست كما كانت فى السابق، والمشهد السياسي الراهن يعتبر نقطة سوداء فى جبين الشعب السوداني، وعلى التيارات حاملة لواء التغيير ، عليها تقديم الحكم الصالح وحكم القانون والشفافية فى القرارات والعدل وكفاءة الإدارة والمساءلة والمحاسبة، بينما ثورة ديسمبر ، أحدثت تحول أساسي فى تهيئة المناخ السياسي لتأمين الإنتقال السلس إلى نظام ديمقراطي مستدام، وأن يكون الحس القومي والوطني والمصالح العليا للبلاد لها الغلبة على المصالح الضيقة.

عدالة قضية شرق السودان :

يرى الأمين العام لحزب الامة القومي ، الواثق البرير ، أن الحزب موحد على مستوى القيادة والمؤسسة فى بناء السودان، مشيدا بموقف نائب رئيس الحزب ، من مسرحية قاعة الصداقة ، التي إستهدفت تقسيم قوي الحرية والتغيير، وإعادة إنتاج حاضنة النظام السابق.

وأوضح البرير ، أن الحزب كون لجنة لم الشمل لكافة الأحباب والحبيبات ، الذين غادروا صفوف الحزب لظروف مختلفة.

وأكد الأمين العام لحزب الامة القومي ، أن اللجنة إلتقت كل أعضاء وعضوات الحزب، وقد عاد كثيرون إلى الحاضنة الحزبية، وآخرون إنخرطوا فى صفوفهم والبعض تم إستيعابه أيضا فى المؤسسات.

وأوضح البرير ، أن اللجنة ستعمل على جعلهم فاعلين وناشطين فى الحزب وإرساء البناء الوطني.

وأكد الأمين العام لحزب الامة القومي ، أن أبواب الحزب ما زالت مشرعة ، للذين يريدون العودة، وكذلك لجميع أهل السودان للإنضمام إليه، بإعتباره حزب السودان العريض.

وأضاف البرير ، أن أهل الشرق لهم قضية عادلة ومطالب مشروعة، عبر حزب الأمة عن رأيه فيها بصورة واضحة، وعمل على التواصل مع كافة مكونات الشرق ، منذ بداية إندلاع الأزمة، ويعمل الآن مع لجنة من الحزب لفتح الحوار مع كل أطراف القضية، ومخاطبة كل مطالب أهل الشرق ، ثم تأمين مصالح البلاد العليا، والعمل على وحدة أهل الشرق.

فتح الطرق القومية :

ناشد الواثق البرير ، كل القيادات فى مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة ، بقيادة الناظر محمد الأمين ترك، على فتح الميناء والطرق القومية، ثم السماح للسلع الإستراتيجية والأدوية والوقود حتى لا تدخل البلاد فى أزمات إنسانية وإقتصادية.

وعد الأمين العام لحزب الامة القومي ، أهل الشرق أن قضيتهم هي قضية حزب الأمة القومي، وسيتم التعامل معها بمسؤولية مع الحكومة فى مجلس السيادة ومجلس الوزراء , وأطراف السلام ، من اجل الوصول إلى حلول مرضية لكافة الأطراف.

مبادرة جمع الصف الوطني :

من جانبه ، أوضح عادل المفتي ، عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي ، أن الحزب تقع عليه مسؤولية كبيرة وطنية وتأريخية، بعد فض إعتصام القيادة العامة للحزب أوكل للإجتماع مع أحزاب ومعروف عنه فى حال وجود المشاكل دائما يسعى إلى جمع الصف، ليوحد الوطن ثم القوى السياسية، مع كل الموقعين على وثيقة قوي الحرية والتغيير، ومبادرة أخري ، هي مبادرة العودة إلى منصة التأسيس، وجامعة الخرطوم ، للتحدث والتشاور على منهج وطريقة إصلاح قوي الحرية والتغيير، فى ذات اليوم ، تكونت لجنة من الأحزاب السياسية، وبعد نقاش مستفيض ، رأت أن تكون هناك لجنة فنية تجمع رؤى الأحزاب السياسية، بإعتبارها مبادرة حزب الأمة القومي لجمع الصف الوطني، وأن تكون الأحزاب وصية على المبادرة وكان فى إعتراف من قوى الحرية والتغيير أن هناك مشاكل برامج وقيادة.

إيقاف الخلافات العبثية بين مكونات الثورة :

إلى ذلك أشار إبراهيم الأمين عبدالقادر ، نائب رئيس حزب الأمة القومي ، إلى أن الإعلام لعب دورا أساسيا ليس فقط فى نقل المعلومة وتحليلها، بل له تأثير مباشر على كل فئات الشعب، والإعلام ، حيث لعب دورا كبيرا فى فترة الحكم الظلامي.

يضيف الأمين ، أن السودان صورته بعد الثورة ، ليست كما كانت فى السابق.

ويرى نائب رئيس حزب الأمة القومي ، أن المشهد السياسي الراهن يعتبر نقطة سوداء فى جبين الشعب السوداني، الصورة التي يدار بها الصراع و الملاسنات الخشنة بين المؤسسات المختلفة والقيادات.

ويرى الأمين ، أن هذا توجه غريب فى إنزال الخلافات إلى الجماهير، وما لم تحاول هذه الأطراف بصورة قوية إيقاف هذا العبث، وتتوحد حول الأهداف المطروحة التي نصت عليها الوثيقة الدستورية، قد يقود هذا العمل إلى تفكيك السودان،

ويشيد نائب رئيس حزب الأمة القومي ، بدور الحزب فى الإهتمام بالفكر و القضايا العامة بقيادة الإمام الراحل السيد الصادق المهدي.

وأشار الأمين ، إلى وثيقة العقد الإجتماعي التي تفرق ما بين الحراك الثوري والثورة.

ويوضح نائب رئيس حزب الأمة القومي ، أن الحراك الثوري هو عبارة عن مقدمة للثورة، وعليه أن يضيف إلى مشروع الإسقاط وجود قيادة مركزا، وبرنامج للسياسات البديلة.

وأوضح الأمين ، أن الشعب إنطلق متجاوزا النزعة الفردية والأنانية الضيقة.

الإعتراف بالأخطاء :

ويضيف إبراهيم ، أن الثورة فى مرحلتها الأولى تتمثل فى التغيير .

ويطالب نائب رئيس حزب الأمة القومي ، الجميع بالإعتراف بالأخطاء ، وضرورة الوقفة مع الذات.

ويرى الأمين ، أن البلاد تمر بمرحلة مختلفة من كل مراحل الإنتقال السابقة، سواء كان على مكونات القوى الرافضة للتغيير والساعية للتغيير ، أصبح لديها إمكانيات تحتاج ألا يحدث تباين فى القوي، ولا تعطي فرصة للقوى الرافضة للتغيير أن تعطل قرارات الدولة ثم القرارات التي تتفق مع التوجه الثوري، وأن تكون هناك تفاعلات نشطة على صعيد الهوية والإنتماء بإعتبارها مرحلة الإنتقال من السودان القديم إلى السودان الجديد، والتغيير الذي تدعو التيارات حاملة لواء التغيير عليها تقديم الحكم الصالح وحكم القانون والشفافية فى القرارات والعدل وكفاءة الإدارة والمساءلة والمحاسبة.

ويؤكد إبراهيم ، أن الشعب السوداني ، تعرض لظلم لأكثر من ثلاثة عقود، وبعد الثورة المطلوب معادلة جديدة للحكم تمكن الإنتقال إلى الديمقراطية والحكم المدني، ونظام ديمقراطي تعددي، تكون الحرية محل الإستبداد ، والعدالة محل الظلم ، والأمن محل الخوف ، والسلام محل الحرب ، والإستقرار محل الفوضىي.

وأوضح نائب رئيس حزب الأمة القومي ، أن ملامح الدولة ما قبل الثورة، تتمثل فى إنهيار مؤسسات الدولة،، ثم الدخول فى محاور إقليمية ودولية ، عرضت البلاد إلى عقوبات، وأدي إلى إفقار الشعب السوداني.

الإلتزام بإقامة نظام ديمقراطي :

يرفض إبراهيم الدعوات إلى تسييس القبيلة، والنظام السابق كان يركز على الجانب الأمني، ووجه كل موارد البلاد إلى حمايته.

وأوضح نائب رئيس حزب الأمة القومي ، أن الفساد أصبح ثقافة، وشبكات الفساد أصبحت مسيطرة ، وتعمل على حماية مصالحها، وفى هذا الوقت تعمل الشبكات على زيادة معاناة المواطن.

يضيف إبراهيم ، أن ثورة ديسمبر ، أحدثت تحول أساسي فى تهيئة المناخ السياسي لتأمين الإنتقال السلس إلى نظام ديمقراطي مستدام، وأن يكون الحس القومي والوطني والمصالح العليا للبلاد لها الغلبة على المصالح الضيقة، ويجب الإعتراف بالأخطاء والعمل على مراجعتها، إذ لا توجد شخصية كاملة ونظام كامل، إضافة إلى تأسيس آلية النقد.

وبرفض إبراهيم ، إتباع أساليب التهديد، وعدم إعادة التجارب السابقة، والشعب لن يقبل بأي تجربة فاشلة، والعمل على إتباع أساليب جديدة ومحترمة لإدارة الإختلاف وقبول الآخر، والديمقراطية فى أبسط معانيها، بإعتباره المدخل إلى النظام الديمقراطي.

ويشدد نائب رئيس حزب الأمة القومي ، على أهمية الإلتزام بإقامة نظام ديمقراطي، وحكم لا مركزي، وأهم نقطة الآن هي أن السودان لن يحكم من الخرطوم، وتأسيس نظام فيدرالي فيه ، ألا تكون سياسية فقط، بل تكون فيدرالية مالية، التوافق على مشروع وطني، التوافق على إقامة علاقات خارجية متوازنة ، تفكيك دولة الحزب، ومحاربة الفساد ، تحقيق العدالة الإنتقالية عدم الإفلات من العقوبة، ورفض محاولة إسقاط هذه الحكومة.

ويوضح إبراهيم ، أن ما حدث فى قاعة الصداقة، قبل الإجتماع إلتقى مع عدد من قيادات الجبهة الثورية، وأكد لهم رفضهم المطلق للهيمنة العسكرية ثم الإلتزام بالشراكة والوثيقة الدستورية، وعقد مؤتمر تأسيسي كي يساهم فى هيكلة الحرية والتغيير.

وإقترح نائب رئيس حزب الأمة القومي ، أن يكون مسودة ميثاق، ولا يقبل بأي شخص له صلة بالنظام السابق، مؤكدا رفض الجلوس مع عناصر النظام السابق .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.