آخر الأخبار
The news is by your side.

حرب الشائعات .. تناقل الاخبار الضارة على انها معلومة وحقيقية

حرب الشائعات .. تناقل الاخبار الضارة على انها معلومة وحقيقية

كتب: صالح احمد صالح

ما ينبغي ان ندركه بداية هو خطر الشائعات والا ندخر جهدا أو وقتا في مكافحتها ؛ لأنها الاخطر والاكثر والاسرع فتكا و ايذاء بالمجتمعات ،والمصيبة ان يصر البعض على تصديقها رغم اعوجاجها الواضح وفشلها مراراً بالتجربة .

انتشار الشائعات مؤخرا بشكل مرعب له اسباب كثيرة منها بحسب مختصين
المشاكل وعدم الاستقرار المجتمعي غياب المعلومة ،تداول الاخبار الرسمية وتسريبها بشكل عشوائي .
عدم وضوح الأخبار وغياب المصداقية يمهد ويسهم في صناعة الشائعة، عدم الوعي بمضار انتشار الشائعات ،ايضا الخوف والقلق غياب وازع الدين والضمير .. وعلى الجهات المعنية أن تقوم بما يليها من دور وواجب ..
نعم هنالك افران متخصصة تعمل في انتاج فبركات إخبارية مستغلة حالة السيولة، وللأسف كثر يساعدهم ويخدمهم جهلا، اوبحسن نية فيتطوع بالترويج لبضاعتهم الفاسدة، وبكل بساطة يقول لك قالوا وذات الشخص يمكن أن يجادل ايام في تصديق الحقيقة لكنه يصدق النشرات الكاذبة في ثواني بل يسوّق لها، وهنا تكمن العلة ربما لأن هذا يلبي ما في نفسه وهواه .
اما الصنف الأخر من جماعة أللفحي يسمع جزء، ويكمل الباقي خيال .. هذا النوع يفهم بالمقلوب مثل الذي سمع خبرا في النشرة الإخبارية ” شهد والي البحر الأحمر ” فانطلق الى المقهى واخبر ما سمعه بأذنيه في الإذاعة ـ عن استشهاد والي البحر الأحمر هذا قبل انتشار الوسائط التي طورت وجودت لكل الانواع !
لنتفادى الشائعات ينبغي ان نستوثق مما ينشر وينقل الينا ولا نتداول الإخبار المضروبة مهما حبكت بإتقان وأحكام ،وذلك من خلال معرفة المصدر والتقصي ومن الراوي والواقعية والتبين قبل ان نصيب شخص او قوم بجهالة ولابد من قتل الشائعة في مهدها بالتجاهل، وعدم النشر ومن يخبرك لابد ان يكون الرواي والمصدر وجماعة قالوا يجب نصحههم او انذارهم بنسب الخبر و اسناد الشائعة اليهم عندها سيتوخون الحذر من نقل الوشايات والقيل والقال دون تثبت .. ضرورة انشاء النيابة المعنية وفتح أبوابها مع المتابعة دون ان تنتظر شكاوي مما يمس المصلحة العامة، ومايثير الفتن تصريحا أو تلميحا. لا ادري حتى متى تنتظر الحكومة في البحر الاحمر من تلبية الملح رغم الرجاءات والتوصيات والانين المتكرر..

من الاشياء المدهشة احيانا ان تجد شخص على قدر من الوعي والرشد يعتمد هذه الشائعات ويبني عليها ويدافع عنها ولا حول ولا قوة الا بالله، وايضا من المؤسف بعضا ممن يدعون التدين بلحاههم يتناقلون هذه الأكاذيب ..
الشيء الاهم اهمال ورفض أي خبر او معلومة تثير وتعرض الاخر لخطر اوتحرض وتسيء مهما كانت صحيحة اومصداقيتها في رايك اذا كنت تحمل ذرة من الايمان اوالضمير والاخلاق اياك ثم اياك ان تروج لها مهما اعجبتك .. ومن يعمل سوءا عن عمد تأكد أن الله سينتقم منه عاجلا او اجلا وسيقتص للمظلوم من الظالم في اعز واحب ما لديه، وكما تدين تدان عند الذي يمهل ولا يهمل ..

التحدي الاكبر الذي سيظل قائما كيف نزيل قدر من جهل الغالب في التعامل مع الفبركات وتناقل الاخبار الضارة على انها معلومة حقيقية .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.