آخر الأخبار
The news is by your side.

حاملة العصا .. د. رفيعة حسن احمد والعلم والفهم .. التقيتها بالدوحة

حاملة العصا .. د. رفيعة حسن احمد والعلم والفهم .. التقيتها بالدوحة

بقلم: عواطف عبداللطيف

بكتابي ” احب عطر امي ” الذي صدر ٢٠٠٣م صفحة ٢١٣ كتبت مقالا بعنوان ( من تشرفنا برفقتهن ) حيث رافقت ربما قبل عشرين عاما بدولة قطر حاملة العصي البروفسور رفيعة حسن احمد خلال مشاركتها بورقة عمل علمية بمؤتمر بالدوحة .. المفاجاة وقتها أنها بعد مغادرتها للخرطوم تلقيت منها رسالة تشكرني علي تلك الرفقة .. مما يدل علي علم ورقي شفيف .. فكثيرون ما ان يغادروا مرابع حاجتهم الانية يقلبون الصفحات إلا هذه رفيعة العلم والمعرفة والانسانية من نساء بلادي الشوامخ … ومقالي نشرته بكتابي والذي اوقفت ريعه لدعم وحدة غسيل الكلي للاطفال بالسودان اكراما وتماهيا مع مناشدة الفنان طيب الذكر محمد وردي حينما اجرى عملية زرع كلي بدولة قطر واطلق مناشدة لأجل اطفال الكلي المتوجعون … انقل هنا فقرة من مقالي تحية للشامخة حاملة العصي.

” د رفيعة حسن احمد استاذة الادارة العامة بكلية السودان قدمت ورقة عمل عن ( المشكلات الاقتصادية المترتبة علي عدم تشغيل المراة الخليجية وعدم ممارستها لدورها الفاعل في العمليات الادارية ) بمؤتمر المراة الخليجية والادارة الذي نظمته وزارة شؤون الخدمة المدنية والاسكان وخاطبته سمو الشيخة موزا بنت ناصر والذي عقد بفندق ريتزكارلتون الدوحة في شهر اكتوبر … حوت هذه الورقة معلومات وحقائق دقيقة شخصت العلة ووضعت الدواء في شكل توصيات لانها اعدت بيد خبيرة عارفة ومتمكنة ليس فقط بمحيطها الداخلي ولكن ايضا بهموم المجتمعات الاخرى حولها ” .

وبالامس وتزامنا مع المواكب التي انتظمت الخرطوم نهارات يوم الجمعة الاول من اكتوبر ٢٠٢١ م تصحيحا لمسارات ثورة ديسمبر المجيدة ومع تداول صورة لامراة ترفع عصى كانت للدكتورة رفيعة وهي تعتمل ثوبها ناصع البياض وبعزيمتها وثقتها وترفع عصى غليظ ربما دليل القوة والانفة وبأن الثورة والديمقراطية لن تموت ولا خيار غير مشوارها وهي تسير عليه رغم رهق المشوار والتظاهر وهي في هذا العمر الناضج .. فضجت مواقع التواصل الاجتماعي بها كأيقونة وكنداكة معتقة بالتجارب والعلم والمعرفة ولها بصماتها محليا وخارجيا وتلونت مواقع التواصل الاجتماعي بصورتها كرمز للمرأة السودانية الوثابة التي سطرت اسمها منذ قديم الزمان باحرف من نور مكافحة عن حقوق النساء في التعليم والصحة وبناء الاسرة المتماسكة والرفاهية … تحية تقدير من البعد المكاني للدكتورة رفيعة حسن احمد وهي التي تحمل عقلا سليم وفكرا ناضج … لاجل سودان مشرق لليوم وللمستقبل.
 
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.