جولة إعلامية إلى المسلخ الحديث تكشف حجم الإنجازات المتحققة في مجالات التشغيل والإنتاج والتفاعل المجتمعي
القضارف: جولة إعلامية إلى
المسلخ الحديث تكشف حجم الإنجازات المتحققة في مجالات التشغيل والإنتاج والتفاعل المجتمعي
تقرير : روضة محمد توم
نظّمت اللجنة العليا لتوزيع الأضاحي، التي تم تشكيلها بقرار من والي ولاية القضارف الفريق ركن محمد أحمد حسن، برئاسة مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الوزير المكلف الدكتور أحمد الأمين آدم، جولة إعلامية إلى مسلخ القضارف الحديث، كشفت خلالها عن حجم الإنجازات المتحققة في مجالات التشغيل والإنتاج والتفاعل المجتمعي، بدعم مباشر من قيادة الولاية ومساندة عدد من المنظمات الإنسانية الدولية.
وأوضح مدير عام مسلخ القضارف الحديث، المستثمر صالح مبارك محمد، أن المسلخ يُعد ثاني أكبر مسلخ على مستوى السودان من حيث الجاهزية التشغيلية، ويمتاز بدخوله في أنماط حديثة من صادرات اللحوم تشمل الفاكيوم والمجمدة والمجففة، إلى جانب التصنيع الغذائي، وذلك بعد توسعة كبيرة تمت بجهد حكومي مباشر، مما مكّنه من رفع كفاءته الفنية وزيادة إنتاجيته. وفي جانبه المجتمعي، كشف صالح عن خطة متكاملة لربط المسلخ بالأنشطة الاقتصادية للمجتمع عبر مشروع تسمين ومصنع أعلاف، ليكون نواة لبرنامج تمويل أصغر تشارك فيه البنوك والمنظمات الخيرية، بما يضمن تسويق منتجات الحاضنات الإنتاجية للفئات المستهدفة. كما أعلن عن نية المسلخ إنشاء عشرين مركزًا للبيع المباشر للحوم والمواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة، مستفيدًا من تجربة ناجحة سبق تنفيذها بولاية الخرطوم، مشيدًا بالدعم المقدم من حكومة الولاية والمحليات لتنفيذ المشروع في جميع محليات الولاية. وأكد أن المسلخ يمثل نموذجًا للاستثمار التنموي والخدمي، ويعمل تحت إشراف بيطري صارم يضمن جودة وسلامة اللحوم، مشيرًا إلى أن القضارف تُعد بيئة مثالية للمنظمات بسبب وفرة الماشية وجودتها وأسعارها المناسبة.
من جانبه، أوضح طارق بابكر، مقرر اللجنة العليا لتوزيع لحوم الأضاحي، أن المشروع حظي بدعم سخي من عدد من المنظمات المانحة، أبرزها منظمة الإيثار الخيرية عبر وقف الديانة التركية، وهيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، ومنظمة قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، ومنظمة التضامن التي نفذت أنشطة الهلال الأحمر القطري. وبلغ عدد الذبائح التي تم توزيعها 1577 رأسًا من العجول و500 رأس من الضأن، إلى جانب توزيع 2000 لبسة للأطفال الأيتام في الفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة. كماف شمل البرنامج تنفيذ مناشط مصاحبة تمثلت في توزيع الكسوة بصالة ود البراء بمدينة القضارف، وتنظيم ختان جماعي وتوزيع كسوة أخرى بمدينة كساب بمحلية القلابات الغربية.
وأشار طارق إلى أن اللجنة تشكّلت برئاسة الوزير المكلف الدكتور أحمد الأمين آدم، ونائبه العبيد بابكر من منظمة الإيثار، بينما تولى هو أمانة اللجنة، إلى جانب عضوية ممثلين من عدد من الجهات ذات الصلة، وتم توجيه التوزيع إلى الشرائح الأكثر حاجة في معسكرات النزوح، والأحياء الفقيرة، والخلاوي، وداخليات الطلاب، والسجون، ونقاط الارتكاز، إضافة إلى العاملين في المؤسسات الخدمية.
وأكد رئيس لجنة التوزيع عاصم كبير أن عمليات الذبح والتوزيع تمت على ثلاث مراحل متتالية، حيث تم في اليوم الأول ذبح 341 رأسًا من العجول و200 رأس من الضأن، وفي اليوم الثاني 397 رأسًا من العجول و200 رأس من الضأن، وفي اليوم الثالث 100 رأس من الضأن، ليكتمل العدد الإجمالي للذبائح. وأوضح أن المشروع استهدف 32,000 أسرة، من بينها 15,752 أسرة من النازحين في المعسكرات والأحياء الطرفية. وأكد أن جميع معسكرات النزوح تمت تغطيتها بالكامل، وآخرها معسكري الحوري والتريا، بينما تم تغطية المحليات بصورة واسعة، مع استمرار عمليات التوزيع لتشمل محليتي المفازة والنحل خلال اليوم.