آخر الأخبار
The news is by your side.

جمعية التراث تقيم سرادق عزاء بجدة لوالدة الدكتورة سامية اوشيك

كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد

جمعية التراث تقيم سرادق عزاء بجدة لوالدة الدكتورة سامية اوشيك ،،

فى هذا اليوم الحزين وتلك الساعات المؤلمة حينما أعلنت عقارب الساعة برحيل والدة الدكتورة سامية اوشيك إلى دار الآخرة ليتوقف القلب الحنين الحانى عن النبض مودعا هذه الحياة  .. فليس فى مقدور الإنسان أن يوقف القدر ولا أن يمنع آتيا لكنها النفس بما فطرها الله به وقتها أذن الله برحلة الوداع أن تبدأ فكانت بداية النهاية لوالدة الدكتورة سامية  اوشيك .. فصعدت روحها على أجنحة الشوق إلى عالم الخلود والنعيم فى ملكوت الحياة الدائم .

مساء أمس الجمعة 20/6/2025 أقامت جمعية التراث القومية السودانية بجدة بقيادة ربان سفينتها الأخ الأستاذ/وليد البليل سراديق عزاء بأحد صالات جدة وقد حضره جمع غفير يتقدمهم سعادة القنصل العام السفير كمال على عثمان طه والمستشار الأخ حسين الصادق ومجموعة من الأحبة والاحباب جاءوا جميعا لتقبل العزاء فكان يوما حزينا يصعب لسانى وقلمى عن وصفه لأن وصف المشاعر وعمقها لا يشعر بها إلا أهل الوجعة .. إذ كيف لنا أن نعبر عن مشاعرنا لفراق والدة الدكتورة سامية ووالدة الكل التى ذهبت وولت إلى غير رجعة .. كيف وبأى قلم استطيع ان أكتب وارثيها وبأى مشاعر شوق وحنين أكتبها لتبقى خالده إلى آخر العمر .

يوم امس سيكون يوما حزينا على جدار ذاكرة أسرة الدكتورة سامية اوشيك ويكتب بمداد اسود على صفحة بيضاء يوم انطوت فيه صحائف عين تبكى من خشية الله وجبين ناصع ما سجد لغير الله  .. فعندما جاء موعد الأجل انقض ملك الموت على والدتها وأخذها على غفلة من بين أيديهم وأمام أعينهم  .. فلم يتمكن أحدا منهم أن يمد لها يد العون أو المساعدة ليأتى الأجل فى لحظة سكون لم تكن متوقعة ليحزن القلب ويتألم على الفراق .. لكن مانفع البكاء والعويل فمن ذهب فقد ذهب ولن يعود إلى إن شاء الله رب العالمين عندما يجتمع الشمل مرة أخرى حينما يحين موعد اللقاء الأخير .

شكرا أهل التراث شكرا الاخوات الفضليات شكرا لكل من حضر  .. ونحن وانتم على علم بأن الفراق مؤلم والحياة حينما تقسو على إنسان فينا فإنها تحرق اعز انسان لديه .. تخطفه تباعد بينه وبين ذلك العزيز فتمزق حياته وتجعله غريبا فى دنيا يندر فيها الأحبة  .. فليس ألم للنفس ولا اقسى على المشاعر من أن تفقد عزيزا هو كل حياتك هو ماضيك وحاضرك ومستقبلك .. ذلك أن كثير من الأموات يرحلون بصمت ويتركون خلفهم الكثير من الآلام والمآسى والأحزان والكثير والكثير من البصمات العميقة والمؤثرة فى حياتنا .

الأستاذة الدكتورة سامية نحن نعلم بأن الابتلاء ليس عقوبة بقدر ماهو امتحان من الله يختبر به صبر المؤمنين وإيمانهم فهو يرفع به درجاتهم ويطهر قلوبهم ويعيدهم إلى طريقه المستقيم وتذكرهم بأن الدنيا دار إبتلاء وأن الرحمة الحقيقية والنصر يكونان فى القرب من الله .

اللهم يا الله أفرغ على الدكتورة سامية وأفراد أسرتها صبرا جميلا واحتسابا منجيا واجعل البركة فى ذريتها .. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولاقوة إلا بالله .. وفى الختام لا يسعنى إلا أن أشكر الاخوان والاخوات فى جمعية التراث القومية السودانية بجدة لوقوفها ومشاركتها فى سراديق عزاء والدة الدكتورة سامية فلهم وللأخ رئيس التراث وليد البليل وكل الاعضاء الشكر والتقدير والاحترام نيابة عن الأستاذة الدكتورة سامية اوشيك لكل الحضور فى المآثر الحزاينية لروح والدتها التى ذهبت لبارئها خالية من وفاض الدنيا إلا من إيمانها العميق وحبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم  .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.