آخر الأخبار
The news is by your side.

بيان لجنة المعلمين السودانيين.

سودان بوست: الخرطوم

سندق الصخر حتى يخرج الصخر لنا ..زرعا و”خضرا”
ونرود المجد..حتى يحفظ الدهر لنا اسما وذكرى
المعلمون الأماجد
لكم التحية وأنتم ما زلتم تمسكون بجمر قضاياكم الحية ،والتي لم تزدها الأيام إلا اتقادا…..
نخاطبكم اليوم والأزمات والضوائق المعيشية والأوبئة والأمراض ما زالت تمسك بخناقنا ،في ظل غياب تام لأفق الحلول…!!!!
الزملاء الأكارم
لايخفى عليكم إخفاق الدولة الواضح في التعليم وسياساته التي أقعدت به ،فضلا عن تنصلها من واجباتها ومسئولياتها تجاهه ،مما انعكس سلبا على أوضاع المعلمين -الهشة أصلا – عوضا على ما يصاحبها من تأخر في صرف الرواتب ومعاناة في الحصول عليها من صرافات خاوية’ على عروشها مما حدا بلجنتكم لمخاطبة نقابات المحليات عبر تقديم المذكرات التي تم رفعها أملا في إصلاح الحال المائل ولكن “أسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.” فالنقابات مشغولة بما هو أهم من المعلم وقضاياه العادلة، حيث لم تحصد اللجنة سوى عدم المبالاة والتسويف .
المعلمون الأجلاء:ليس لدينا شك مطلقا في وقفاتكم الباذخة التي لا تقبل المساومة مطلقا ولا تنقصكم الشجاعة والتحدي في الوقوف صفا واحدا تجاه قضاياكم التي من بينها تحسين شروط الخدمة وزيادة الأجور حتى يتسنى لكم رسم مستقبل زاهر لأجل عيوننا وعيون أطفالنا التي تمشي على الأرض وذلك بتعديل هذا الوضع المعوج والذي يأتي التعليم والصحة والخدمات في أدنى سلم اهتمامات الدولة فترمي له بفتات الميزانية العامة في الوقت الذي تصرف فيه بسخاء على بنود لا تعني المواطن بل تهم أقلية من أصحاب المصالح
المعلمون الأفاضل
لاشك إنكم تابعتم رسوم إمتحانات الفترة الأولى لطلاب (أولي /ثانية )ثانوي وطلاب مرحلة الأساس ،هذه الرسوم الجزافية ،والتي بلغت “100”جنيه لطلاب الثانوي وتراوحت بين ال50 إلى 40 وقد تزيد أوتنقص حسب المناطق الجغرافية وحسب أمزجة المدراء في المدارس ‘ مقارنة‘ بواقع التكلفة القليلة جدا إذا ما أخضعناها للحسابات البسيطة، ولكننا نلحظ أنها أصبحت موردا للتكسب والثراء لمدراء المدارس وإدارات التعليم وبابا من أبواب الفساد الإداري .
المعلمون الأماجد
إن وقوفكم مع المواطن في هذا الظرف المعيشي الصعب وتبصيره بحقوقه التي كفلها له القانون والدستور لهو واجب أخلاقي في المقام الأول لأن فساد هؤلاء الدخلاء على مهنة التعليم يتمدد بصمتنا .
ختاما :ندعوكم للوقوف بصلابة تجاه قضاياكم المهنية ،ونرجو منكم عدم التعاون مع الإدارات في التحصيل ،فأنت معلم وصاحب رسالة سامية‘ ولست متحصل ضرائب .
فلتكن خياراتنا القادمة هي الخيارات المجربة من قبل شعبنا السوداني العظيم ..تلك الخيارات التي دكت عروش الطغاة وزلزلت الكراسي تحت أقدامهم .
لجنة المعلمين
أكتوبر /2018.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.