آخر الأخبار
The news is by your side.

بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ! ما بين القاضي والمعلم .. مؤيدون ومستنكرون

كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد

بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ! ما بين القاضي والمعلم .. مؤيدون ومستنكرون ،،

تداولت قبل فترة خبر القاضى الذى (قبل) يد المتهم فى احدى المحاكم بدولة عربية .. مثل أمامه للنظر فى قضية اعتداء تتمحور بأن المتهم الذى يعمل بمهنة ( معلم) ضرب بالعصا احد الطلبة ما دفع ولى امر الاخير بتقديم شكوى ضد المعلم الذى ضرب إبنه واضطره للمثول أمام هيئة المحكمة .. وتفاجأ الجمهور بفعل القاضى الذى أصر على ( تقبيل) يد المتهم ليكشف لاحقا بأن المتهم الذى يمثل أمامه هو معلمه القديم فى احدى المدارس ومربى فاضل وكبير فى السن .

وقرر القاضى بأن تكون قبلته على يد المتهم (المعلم) هى الحكم فى القضية المنظورة .. وفور مغادرة الحضور لقاعة المحكمة تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى قصة القاضى مع معلمه المتهم مشيدين بالاخلاق العالية التى تحلى بها القاضى وتقديره الكبير للمعلم الذى كان سببا فى وصوله وترقيته فى عمله وعلمه .. وطالب معلقون وزارة التربية والتعليم والجهات الحكومية المعنية بسن قوانين وأنظمة تحمى (المعلم) خلال قيامه بالعملية التعليمية مستنكرين أن يمكث معلم مسن خرج أجيالا خلف قضبان الاتهام بسبب ضرب طالب بالعصا .

إلا ان احد الاستاذة كان له رأى آخر غير ذلك .. حيث قال تعقيبا على قصة القاضى ومعلمه الشيخ الوقور والمتهم بإستعمال العنف ضد احد تلاميذه اود أن اختلف قليلا مع حكم القاضى .. انا (معلم) وافهم تماما كيف يحترق المعلم لينير الانفس والعقول .. وقد احترقت بهذه المهنة المقدسة اكثر من ثلاثة عقود ومازلت اصطلى بنارها .

للتعليم خطط مدروسة ومناهج وهيكلة وقوانين تضمن تحقيق الاهداف التربوية التى يمكن اختصارها بخلق الانسان الفاضل النافع لنفسه واسرته ومجتمعه وبلده .. بل تتسع الدائرة لتشمل البشرية جمعاء وبدون القوانين الصارمة التى تنظم هذا العمل الضخم ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع .

لا اطيل كل ما اوردت معلوما بالضرورة وكل وزارات التعليم فى علمنا المعاصر ترفض الضرب كوسيلة لتقديم الاخطاء والسلوك وتوجد قوانين رادعة نافذه لا يمكن تجاوزها ويجب ان تحترم وتتبع لما للضرب من تأثير سئ على الروح والجسد .. فلا اعفى ولا اشجع استاذنا الوقور على إستخدام الضرب مهما كانت الظروف والمبررات .

كما لا اعفى القاضى وارى أن حكمه لم يحفظ للطفل حقه القانونى الذى يكفله الدستور بل اتبع هواه حين رد المعروف لمعلمه بشطب الدعوى فلا منفعة من ضياع الحقوق .. بل كان عليه ان يقبل يد وراس معلمه بل تراب قدمية ثم يجلس فى كرسية وينظر للدعوى حسب حيثياتها ويتجرد تجردا تاما من العواطف وانتم تعلمون مصير قاض اتبع هواه !!! اطلت واثقلت عليكم فلكم العتبى .. والله المستعان .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.