آخر الأخبار
The news is by your side.

بعد زيارة بومبيو إلى الرياض السعودية توافق على تحقيق “معمق” حول اختفاء خاشقجي

سودان بوست: وكالات

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 من الرياض أن السعودية موافقة على إجراء تحقيق “معمق” حول اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، بعدما أجرى محادثات مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ولم يصدر عن زيارة بومبيو الذي وصل صباحا إلى الرياض أي إعلان يتضمن تدابير ملموسة حول هذه القضية التي اتخذت أصداء عالمية.

وشدد ولي العهد السعودي خلال استقباله بومبيو على أن البلدين “حليفان قويان وقديمان”. وكان وزير الخارجية الأميركي التقى في الصباح العاهل السعودي لعشرين دقيقة.

وبدا بومبيو ومحمد بن سلمان مبتسمان في أول لقاء جمعهما، على أن يتناولا العشاء معا قبل أن ينتقل وزير الخارجية إلى تركيا يوم الأربعاء في “زيارة عمل”بحسب ما أعلنت أنقرة بدون أن تذكر تحديدا قضية خاشقجي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحافيين في الرياض إن الوزير “شكر الملك (سلمان) على التزامه دعم تحقيق معمق وشفاف وضمن مهلة منطقية حول اختفاء جمال خاشقجي” الذي فقد أثره منذ دخوله قنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر.

وخلال استقباله الوزير الأميركي، قال ولي العهد السعودي لبومبيو “نحن حلفاء أقوياء وقدماء. نواجه تحدياتنا سويا. في الأمس واليوم والغد”.

وتتزايد التساؤلات حول مصير خاشقجي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة “واشنطن بوست” والناقد لسلطات بلاده.

وأوفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بومبيو إلى الرياض، بعد اتصال مع الملك سلمان.

وصرح ترامب الإثنين أن العاهل السعودي نفى في اتصال هاتفي معه “بشكل حازم أن يكون على علم بأي شيء” حول خاشقجي. وأضاف تعليقا على التقارير عن مقتل الصحافي داخل القنصلية، “بدا لي أنّ الأمر قد يكون حصل على أيدي قتلة غير منضبطين”.

وقصد خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة منذ 2017 القنصلية السعودية لإتمام أوراق تتعلق بطلاقه وزواجه مجددا من التركية خديجة جنكيز.

وقامت الشرطة التركية مساء الإثنين بتفتيش مقرّ القنصلية السعودية في إسطنبول التي كانت آخر مكان شوهد فيه خاشقجي. وجرت عملية التفتيش بحضور مندوبين سعوديين. واستغرقت ثماني ساعات.

وغادر فريق المحققين بعد تفتيش استمر ثماني ساعات. وقال مسؤول تركي إن الفريق أخذ عيّنات، وخصوصا من تراب حديقة القنصليّة.

وستقوم الشرطة التركية بتفتيش مقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول في إطار التحقيق، بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي الثلاثاء.

وغادر القنصل السعودي الثلاثاء متوجها إلى الرياض، وفق تقارير إعلامية.

وتنفي الرياض بشكل قاطع أي علاقة لها باختفاء خاشقجي.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن مسؤولين أتراك قولهم إن خاشقجي قتل داخل القنصلية على أيدي عناصر من الاستخبارات السعودية.

“استجواب جرى بشكل خاطئ”

وتتزامن الزيارة مع تقارير في وسائل إعلام أميركيّة حول نية السعودية الإقرار بمقتل خاشقجي خلال استجواب.

ونقلت شبكة “سي إن إن” نقلت عن مصدرين لم تُسمّهما، أنّ الرياض تعد تقريراً يفيد أن خاشقجي قتل خلال استجواب جرى بشكل خاطئ، وكان المقصود اعتقاله.

وقال مصدر ل”سي ان ان” إنّ التقرير قيد الإعداد ويمكن أن يتم تعديله، بينما أكد مصدر آخر أن التقرير سيؤكد أن العمليّة تمت “بدون إذن” وأنّ “الأشخاص المتورّطين هم الذين سيتحمّلون المسؤولية”.

وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشال باشليه الثلاثاء برفع الحصانة عن مسؤولين سعوديين قد يكونون ضالعين في اختفاء خاشقجي.

وقالت في بيان “بالنظر إلى خطورة الوضع المحيط باختفاء خاشقجي، أعتقد أن الحصانة الممنوحة إلى مسؤولين محليين أو موظفين معنيين بمعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية المبرمة في العام 1963، يجب أن ترفع فورا”.

واعتبرت المسؤولة الدولية أن “مدة الأسبوعين مدة طويلة جدا قبل القيام بتحقيق طبي شرعي كامل لمكان الجريمة”.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الثلاثاء أن على السعودية الكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي، وأكد أنه لا بد من “تحمل التبعات” في حال ثبت مقتله، معتبرا أن “الوقائع المتداولة خطيرة للغاية”.

مقاطعة مؤتمر اقتصادي

وأدى الجدل حول خاشقجي إلى اتخاذ رجال أعمال ومؤسّسات قرار مقاطعة مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” للعام 2018 المزمع عقده من 23 حتى 25 الجاري، وقد أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم “دافوس في الصحراء” تيمّناً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وأفادت شبكة “سي أن بي سي” التلفزيونية الأميركية الأحد أنّ الرئيس التنفيذي لمصرف “جي بي مورغان” جيمس ديمون ورئيس مجموعة “فورد” بيل فورد عَدَلا عن المشاركة في المنتدى.

وكانت وكالة “بلومبرغ” وصحيفتا “فايننشال تايمز” و”نيويورك تايمز” قررت الانسحاب من مهمة رعاية المؤتمر وسط تساؤلات عن مصير الصحافي السعودي.

كما أعلن رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، مؤسّس مجموعة “فيرجين”، أنّه علّق اتصالات مرتبطة بمشاريع سياحية في منطقة البحر الأحمر بالسعودية بسبب اختفاء خاشقجي.

إلا أن مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أعلنت أنها ستشارك في مؤتمر الرياض، وكذلك وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين.

وأعلن رئيس أكبر وكالة للمواهب في هوليوود إنه يشعر “بقلق بالغ” وب”الاستياء” إزاء اختفاء خاشقجي، مثيرا شكوكا حول اتفاق بين صندوق الاستثمارات العام السعودي ومؤسسته “إنديفور” حصل بموجبه الصندوق على حصة في شركة إنديفور بقيمة 345 مليون يورو.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.