آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. عداها !!

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. عداها !!

ونكشف عن سرٍ الآن..
ولأول مرة…فالشيء بالشيء يًذكر..
فقبل أعوام خلت حاولت جهات تتبع للموساد تجنيد قلم كاتب هذه السطور كمزيل عرق..
فإسرائيل كانت تركض آنذاك صوب العرب…وأفريقيا..
والركض يفرز عرقاً له افتضاح…تماماً كما العطر ؛ ولكن مع فارق في الرائحة طبعاً..
ورائحة عَرَقها لم تكن مستساغة في أنوف العرب..
فلابد – إذن – من إزالتها ؛ فحتى إن لم يعقب هذه الإزالة عطر فيكفى زوال الرائحة المنفرة..
وكنت حينها سخرت من عبارة (عدا إسرائيل)..
فنحن الدولة الوحيدة التي كانت لا تزال تكتب العبارة هذه في جوازات سفر مواطنيها..
أما الآن فإن عرق إسرائيل يفوح مع عطرٍ باريسي فواح..
وكل يوم يزداد فوحاً ؛ فيزداد انجذاب العرب نحوه….ونحوها….ونحو التطبيع معها..
ونسيت الجهات تلك إننا نكتب – فقط – ما يمليه عليه ضميرنا..
فإن وافق ذاك سعيها للإملاء – توظيفاً – فلتكتف به ؛ دون طلب مزيد ذي جعل معلوم..
المهم إن إسرائيل هذه طفق العرب يتهافتون عليها تطبيعاً..
ولكن الرافضين منهم لها…ولوجودها…وللتطبيع هذا ؛ لا يجرؤون على أكثر من الصياح..
وحتى الجماعات الجهادية – المسلحة – منهم لا تجرؤ..
مثل داعش…والقاعدة ؛ ومن يحذو حذوهما تحت مسميات عديدة ترفع رايات الدين..
بل حتى إيران – غير العربية – لا تجرؤ على ذلك..
رغم إن من شعارات ثورتها الخمينية – والتي تصرخ بها دوماً – (الموت لإسرائيل)..
فكل هؤلاء قد يفرزون عرقاً جهادياً تجاه الغرب…وأمريكا..
أما إسرائيل – القريبة منهم – فلا يبلغ أنفها حتى فوح العرق هذا ؛ زكياً كان أم كريها..
لماذا؟…لأن إسرائيل ذات ذراع طويلة…ولاحقة…وباطشة..
وفضلاً عن ذلك فهي غير مقيدة بقيود إجراءات ديمقراطية معقدة…ذات حسابات سياسية..
صحيح إنها دولة ديمقراطية…وبمثابة واحة وسط صحراء العرب..
ولكن فيما يلي قضية أمنها فجيشها ممنوحٌ له ضوء أخضر يبطش إزاء أقل تهديد لها..
ضوء أخضر من الحاكمين – والمعارضين – على السواء..
فهو يبطش بسوريا كل يوم ؛ ثم لا ترد…رغم ادعائها بأنها دولة المقاومة الوحيدة الآن..
ويبطش بمواقع – ومليشيات – إيرانية داخل سوريا هذه…ولا رد..
ومن قبل لم يرد عاشق القوة – والحروب – صدام حسين عندما بطشت به في عقر داره..
فدمرت له مفاعل تموز الذي صرف عليه (دم قلب) العراق..
والبارحة استهدفت إسرائيل – للمرة الألف بعد المليون – قوات إيرانية مستأسدة في سوريا..
وما يهمنا من إسرائيل هذه الآن قضيتنا مع أمريكا..
فمن الشروط غير المعلنة لرفع اسم بلادنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب التطبيع معها..
ولم يشفع لنا لقاء البرهان ـــ نتينياهو…بعنتيبي..
ولم يشفع لنا الدفع المالي – من (دم قلبنا) – لضحايا المدمرة كول…وتفجير السفارتين..
ولن يشفع لنا أي تنازل آخر نبذله ؛ بكل ذل…وسخاء..
فقط يشفع لنا رفرفة العلم – ذي النجمة – في سماء عاصمتنا ؛ أسوة بعواصم عربية عديدة..
ومن أجل ذلك – وغيره – قلنا فلننس أمريكا هذه..
ولنتذكر أن ما ننشده منها يوجد مثله – وأكثر – عندنا هنا ؛ تحت أرجلنا…ومن بين أيدينا..
ثم لنتذكر أن ثمة دولاً نهضت بإرادتها الذاتية..
من غير أن تتخذ من محبة إسرائيل جواز سفر إلى قلب أمريكا..
أو تمقتها فتكتب على جوازات سفر مواطنيها عبارة : يُسمح له بالسفر إلى جميع الأقطار..
عدا إسرائيل !!.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.