اطلق على نفسه بكلمة الجاسوس حيث ذكر قائلا : هناك منزل تحرسه المليشيا حراسة شديدة جدا وممنوع اقتراب اي شخص مهما كانت مكانته من هذا المنزل او حتى من الشارع الذى يقع فيه المنزل .. يقال يوجد داخل المنزل المشبوه عدد من الاجانب لكن لا علم لاحد ماذا يفعلون هؤلاء الاجانب داخل المنزل .. وصعب جدا اقتحام هذا المنزل وذلك لتواجد عدد كبير من المليشيا حوله ! ذكر الراوى بأنهم قاموا بالاتصال باحد الاصدقاء من الضباط الذين يعملون مع مليشيا الدعم السريع واخبرناه اولا بموقع ذلك المنزل ثم ثانيا طلبنا منه بأخطارنا بما يتم داخل المنزل والذى يحرسه هذا العدد الكبير من المليشيا .. لازال الحديث للراوى قائلا كان من الممكن تدمير هذا المنزل بالطيران الحربى دون معرفة ما بداخله .. لكن كنا نخشى ان تكون المليشيا تعتقل مواطنيين أو ضباط شرطة أو جيش بداخل المنزل .
وكانت الطامة الكبرى بعد وصول الصديق للمنزل وكارثة لايمكن للعقل ان يستوعبها ولا حتى الشيطان ان يفعلها .. ذكر لهم قائلا يوجد عدد اربعة من الاجانب أحدهم روسى الجنسية ويوجد شاشات مراقبة تحيط بجميع مداخل ومخارج محلية بحرى بالكامل شمالا وجنوبا بجميع مناطقها واكد المتحدث انه يرى عبر شاشات المراقبة مداخل ومخارج منطقة الكدرو ومدخل كبرى الحلفايا ومداخل شمبات وكبرى شمبات ومداخل الشعبية ومداخل ومخارج شرق النيل وشارع الانقاذ كاملا ويرى مناطق كافورى والكثير من مناطق بحرى .. يعنى ذلك أن بحرى محاطة تماما بكاميرات المراقبة الحديثة ومرتبطة مع بعضها البعض لمساعدتهم فى معركة تحركات الجيش داخل بحرى .. وبرضو نقول عنهم رعاع .. معقولة بس !!
هؤلاء الانجاس وبهذه الطريقة القذرة يقومون بأخبار افراد المليشيا بتحركات الجيش نحو المنطقة وهنا تقوم المليشيا بمحاصرة المتحرك من عدة اتجاهات وعمل كمين محكم له بواسطة تلك الكاميرات والشاشات التى تتابع خط سيرهم !! وهذا يعنى مما لا يدع مجالا للشك بان الكمين الاول والثانى فى شارع الانقاذ وشارع العزبة الذى قامت بعملهم المليشيا كان بواسطة كاميرات المراقبة الحديثة التى وضحت لهم تحركات الجيش داخل بحرى وهذا سبب اساسى لعدم انتشار الجيش داخل بحرى لوجَود الكمائن التى تعدها مليشيا الدعم السريع لضرب متحركات الجيش .. فالجيش يواجه تحديات كبيرة جدا فى الخروج والانتشار فى بحرى .
والشئ الذى يسعد المواطن الان وبعد خروج الصديق والتابع للمليشيا .. تم الاتصال بغرفة الاستطلاع وسرعان ما اتت طائرة الاستطلاع لترسل احداثياتها الدقيقة للطيران الحربى وفى غصون عشرة دقائق وصل السوخوى للقيام بتدمير المنزل بكل المتواجدين بداخله من الاجانب وافراد المليشيا ونجح الامر فى التخلص من مصدر القلق فى منطقة بحرى وهذا يعنى ان بحرى الان تحت رحمة الجيش .. وان غدا لناظره قريب .. انتهى حديث الراوى .
من ناحيتى لست مطمئنا لحديث الراوي اعلاه لعدة اسباب أولها من هو هذا الصديق من الضباط والذي يتبع للمليشيا ويقوم بالتجسس لصالح الجيش ؟ أليس هذا مايدعو للتساؤل والاستغراب ؟ وما الذى يجعلنا نطمئن لمثل هذا الجاسوس ألا يمكن أن يقوم وبنفس الطريقة باعطاء وإخطار المليشيا بتحركات الجيش ؟!
ثانيا نتساءل اين الجيش وقوات الدعم السريع تسرح وتمرح داخل الخرطوم وبهذه الطريقة المقرفة ؟! وكيف تضمن بأن هذه الكاميرات الحديثة فقط فى منطة بحرى ألا يمكن ان تكون فى اماكن اخرى من العاصمة ؟ إذا كان كذلك فعلا انها كارثة لان العاصمة ستكون فى كماشة الجنجويد هؤلاء الارهابيين الكفرة الذين لا دين لهم ولا اخلاق .. نواصل