آخر الأخبار
The news is by your side.

المعلم .. شعلة لن تنطفئ بإذن الله

كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد

المعلم .. شعلة لن تنطفئ بإذن الله .

الحمد لله هى أول كلمة قالها آدم عليه السلام و اول كلمة فى القرآن الكريم .. وافضل الناس يوم القيامة الحامدون .. يا رب إنا نحمدك فى كل شئ .. فالحياة علمتنا أن نتمنى الخير للجميع وان نقول كلمة الحق دون رياء ولا خوف .. فسعادة الآخرين لن تؤخذ من سعادتى وغناهم لن ينقص من رزقى وصحتهم لن تسلبنى عافيتى .. فمن يزرع السعادة فى قلب إنسان سياتى من يزرعها فى قلبه .. ومن ظلمنا لايسعنا إلا أن نقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل) .

هذه المقدمة ذكرتها لكم حتى لا يتوغل البعض فى موضوع اليوم عن المعلم ويقومون هذه المرة بذبحى كما تذبح الشاه .. لكن اقسم بالله العظيم لن اتخلى عن كلمة الحق حتى ولو ذبحونى بسكين ميته .

ابدأ سطورى المتواضعة ببعض الاسئلة التى أرى بأنها ضرورية وخصوصا فى هذا الوقت الذى نحتفل فيه بيوم ( المعلم) وأوجه سؤال لسعادة القنصل العام بالإنابة السيد/ محمد حسن بعشوم .. لماذا تجاهلت القنصلية رابطة المعلمين فى كل احتفالاتها وخصوصا فى الاحتفاء الأخير الذى يخص تكريم الطلبة والطالبات الناجحين فى امتحانات الشهادة الابتدائية والمتوسطة أما كان من الأجدر أن يكون المعلم من اوائل المتواجدين فى المنصة لتقديم الشهادات للطلبة والطالبات كونه هو الذى اوصلهم لتلك النجاحات لكن ! والله اعلم غياب المعلم كان لشئ فى نفس يعقوب !! وللأسف كان أغلبهم موجودون فى قاعة الاحتفاء .. لكن !!

فالمعلم أو كما يحلو لنا (المدرس) أصبح مظلوما من ذوى القربى أيضا أى من وزارة التربية والتعليم .. فهذه الوزارة الفتية لكى تنجح فى رسالتها لابد من النظر إلى وضع ذلك الجندى المجهول واعنى به ( المعلم) الذى يتخرج على يديه إلى ميادين الحياة المختلفة كل الناس .. فهل ياترى وفى هذه العجالة يتذكر المسؤولون الكبار بأنهم كانوا تلاميذ فى يوم من الايام .

إن ( المعلم) هو بيت القصيد فى مشكلات التعليم .. فهو حجر زاوية العملية التعليمية فلابد أن نشبع حاجاته الضرورية قبل كل شئ وإذا كان لا يعنينا (المعلم) ومعالجة ما يعترضه من مشكلات مادية ونفسية .. فهل الوظيفة التربوية والآثار النفسية التى تنتج عن أداء هذه الوظيفة لا تعنى أيضا المسؤولين بالحكومات .

إن فاقد الشئ لا يعطيه قاعدة تعارف عليها الناس منذ القدم فى الحياة اليومية .. لكن يبدو أنه لم يتعارف عليها فى حقل التربية والتعليم .. هل يجهل المسؤولون أن المستفيدين من عائد الشبع المادى والنفسى هم أبناؤنا التلاميذ فى المقام الأول .. أننا لا نستطيع أن نلوم المعلم فى أداء واجبه كما ينبغى أن يكون ونحن لا ننظر إليه نظرة عادلة مكافئة لما يبذله من جهد وعرق ولسان المعلمين يقول للمسؤولين فى كل مكان ( لا تحاسبنى وأنت سالب قدرتى).

ومن هذا المنبر وفى يوم المعلم ادعو الى إجراء دراسات مسحية مستمرة للتعرف على طبيعة المشكلات التى تعترض المعلم لمحاولة وضع الحلول وإلا ستنعكس توترات المعلم على ادائه فى عملية التدريس ويكون الضحية هو التلميذ .. إن التربية والتعليم لكى تنجح فى رسالتها لابد أن تنظر إلى مقوماتها الثلاثة (المعلم .. المناهج الدراسية .. والتلميذ) والعمل على توافق كل منها على طبيعتها .. فهل تحقق ذلك لدى القائمين بإدارة التعليم ام ماذا ؟

واخيرا اتمنى من الدكتور كمال على عثمان القنصل العام لقنصلية السودان العامة بجدة أن يضع رابطة المعلمين بالمنطقة الغربية نصب عينيه وعدم تجاهلهم فهم أعين فلذات أكبادنا فى المهجر. .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.