آخر الأخبار
The news is by your side.

المستقبل السياسي للسودان بعد سيناريوهات الخامس والعشرين

المستقبل السياسي للسودان بعد سيناريوهات الخامس والعشرين

تقرير: حسن اسحق

استضاف الصحفي طارق يسن مقدم برامج المنصة علي صفحته في الفيس بوك قبل أيام عدد من الصحفيين لمناقشة مستقبل السودان بعد سيناريوهات الثلاثين من أكتوبر، طرحت أسئلة متعددة حول دور السلطة الجديدة، أوضح كثيرون أن الشعب السوداني من التغيير الذي يضمن التحول الديمقراطي والمدني، وارجاع عجلة الثورة إلى الوراء، الإشارة إلى استحالة عودة النظام الاسبق إلى سدة الحكم مرة اخرى، خروج الثلاثين من أكتوبر عكس ابداع الثورة والشباب ومدى صمودهم رغم القتل والتهديد والقمع، انهم مصرين علي اكمال المسيرة، والشباب اكتسبوا خبرات ثورية حقيقية، وهذه الطاقات تشكل تحول نوعي في هذه المرحلة.

رفض سياسة العسكر

يقول الكاتب والمحلل السياسي طارق الشيخ أن الثورة في السودان مع التغيير الجذري ورفض سياسة العسكر، أن الانقلاب هو المحاولة الاخيرة لإعادة نظام الاخوان المسلمين الي الحكم، ويرفض الحديث عن أن الشارع منقسم علي نفسه، ان محاولة ارجاع عجلة الثورة إلى الحلف لن تنجح علي الإطلاق، مضيفا ان الشعب السوداني قال كلمته في مليونية الاخيرة، ان استمرار الثورة خلال هذه المسيرة أن الثابت الوحيد لا عودة الى النظام القديم، وشي اخر يتساقط الكثيرون من القوي السياسية، والكثير من الاقنعة سقطت، اذا كان الشارع منقسم انه علي قلب رجل واحد مع التغيير ومساندة الثورة، مضيفا أن البرهان لن يستمر في كرسي السلطة، موضحا أن استمرار الثورة تزيدها قوة وصلابة.

وأوضح طارق خروج الثلاثين من أكتوبر عكس ابداع الثورة والشباب ومدى صمودهم رغم القتل والتهديد والقمع، انهم مصرين علي اكمال المسيرة، وهذا يجعل منها ثورة تغيير حقيقية علي المستوي العالمي، يتوقع طارق ان عبد الفتاح البرهان سوف يستنفد كل قوي النظام القديم، باعتباره واجهة من تلك المنظومة، والبرهان بهذه الخطوة جعل الشعب يستعدي الجيش السوداني، ويدعي أن نجاح العصيان المدني يؤدي إلى استمرارية الثورة، يقول ان الثورة في وضع أقوى مما كانت في السابق واكتسبت خبرة جديدة أيضا، والشباب اكتسبوا خبرات ثورية حقيقية، وهذه الطاقات تشكل تحول نوعي في هذه المرحلة، يناشد طارق القوي الثورية ان تنظم نفسها بشكل جيد، وتحدد اهدافها بدقة، وتستفيد مما هو متاح من مواثيق علي سبيل المثال اتفاقية اسمرا باعتبارها سارية المفعول في القضايا المتعلقة بالدستور في المرحلة المقبلة، وكذلك الثورة في التعليم.

ينصح طارق القوي الثورية في السودان أن تصيغ برامجها بشكل ثوري، والثورة افرزت قيادات نافذة يمكنها قيادة العمل، ويطالبها توحيد هذه القوى وترك مسائل الحزبية وترك البحث الضيق عن المصالح والمكاسب الحزبية وتعمل علي تحقيق برامج الثورة ومطالب الشارع، يرى أن زيارة وفد جنوب السودان للوساطة لا تأتي بأي ثمار، الشعب السوداني قام ضد الاخوان المسلمين، يعتبرها محاولة تمويه فقط، يوضح أن المجتمع الدولي لن يسمح بعودة الإخوان المسلمين مرة اخرى، ولا مجال للمفاوضات مع البرهان والحركة الاسلامية، ويجب احترام كلمة الشعب السوداني، ويوضح أن التفاوض يؤدي الى انتكاسة كبيرة للثورة، ويقرأ إن اطلاق محاولة سراح بعض قيادات النظام السابق، يفسرها الشارع علي أنها محاولة لعودة النظام القديم، وهو غير مؤهل لحكم السودان، ويرى أن البرهان متحالف مع مجرمين وقتلة، ونفي غياب محمد حمدان دقلو حميدتي من المشهد السوداني، حمدوك لن يضع يده مع العسكر، وساطة الأمم المتحدة لن تحقق أي شيء ملموس، وأوضح الشارع السوداني له عزيمة قوي جدا، والثورة نفسها صارت ثورة حالة اجتماعية ومستحيل يهزم شعب بهذه العزيمة والارادة ويصر علي سلمية ثورته، ويصعب الجيش الاستمرار في الحكم بهذا الشكل.

الوعي بمخططات وأهداف المؤسسة العسكرية

في ذات السياق يضيف الصحفي عثمان شبونة أن ثلاثين أكتوبر اثبتت ان الشعب السوداني واعي جدا بمجريات الأحداث و مخططات وأهداف المؤسسة العسكرية، وبالنظر إلى تلفزيون السودان يشعر الفرد انه في عهد الرئيس الأسبق عمر البشير، و تحول التلفاز إلى ثكنة عسكرية وصوت واحد متفق مع العسكر في انقلابهم الإجرامي، ضد التحول الديمقراطي والحكم المدني، يعتقد أن البرهان وحميدتي يسعيان علي تقويض النظام الديمقراطي والمدني، واتهم الجيش السوداني بخدمة محاور لا تنتمي الحكم الديمقراطي في السودان، مشيرا الي مواكب الحادي والعشرين والثلاثين من أكتوبر هي تدل علي الشعب علي قدر من الوعي، أوضح يقف وراء الجيش شخصيات تنتفع من الواقع، وتعمل ضد رغبة الشعب، وصفهم شبونة بالمرتزقة.

اوضح عثمان أن اعتصام القصر كان تمهيدا للانقلاب العسكري، ويعملون مع العسكر ضد ارادة الشعب، وتوقع أن يتحد الشعب السوداني في مليونيات قادمة تسقط حكم العسكر، وتنبأ بسقوط البرهان وحميدتي، أما حديث البرهان عن الدولة الديمقراطية، يعتبره نوع من الأكاذيب، وانه داعم لمليشيا وداعمة له ثم توفر له الحماية، ويرى أن البرهان لا يحق له الحديث عن قومية الدولة السودانية ومدنيتها، اوضح ان الجيش لا يرغب في الدولة المدنية، أما عن المليشيات يرى أن ليس لها علاقة بمصالح الشعب السوداني، هي تعمل علي حماية مصالحها، وقرارات البرهان تقود البلاد إلى طرق وعرة للغاية، ويكون اكتساب ارضية جديدة وحماية لنفسه، ويطالب ان لا يتوقف الشعب والحراك يكون يومي لمواجهة العدو المشترك، ويعتبر هذا الوضع استعمار استثنائي في السودان ومختطف بواسطة مليشيات، والمعركة الآن بين انتهازيين في الجيش، وليست مع الجيش السوداني.

هزيمة مخطط عودة الديكتاتورية

أما الصحفي أنور عوض من العاصمة البريطانية يري أن السودانيين في الداخل والخارج يرغبون في تحقيق الديمقراطية والحريات في البلاد، والحفاظ علي وحدته وهويته، ثم تحقيق أهداف ثورته والدفاع عنها، وهزيمة أي مخطط لعودة الديكتاتورية مرة أخري، والحراك الأخير يعطي الشارع قيمة معنوية ومناهضة أي حركة تناهض أهدافه، ويخلق حالة وطنية كانت مفتقدة في السابق، ولن الثلاثين من أكتوبر هي النهاية، يرى قرارات البرهان الأخيرة تريد ارباك المشهد السياسي، لصرف الأنظار عن قرارات الاعتقال الأخيرة لوزراء حكومة حمدوك، من أجل الضغط عليه، وانتقد الأطراف التي ساندت البرهان في خطوته الاخيرة، وصفها بالانتهازية والباحثة عن المصالح، وغير حريصة علي التحول الديمقراطي.

ويعتقد أنور أن البرهان لن يجد له أي سند من اطراف اخرى، ويناشد أن يكون هناك عمل موازي في الشارع يواجه به الطرف الاخر، وعدم الحراك في الشارع أمر خطير جدا، واوضح ان الحراك في الشارع يجب ان يقابله عمل كبير جدا، وينصح أن التنسيق بين جميع المكونات، وادارة حوار حقيقي مع اتخاذ موقف واضح بشأن قرارات البرهان كي يخلق واقع سياسي جديد، اضاف ان الانقلابيين يدركون أنهم معزولون خارجيا، مؤكدا علي استمرار الضغوط الدولية عليها، ويطالب ان يكون هناك جهد خارجي يصب في مصلحة التحول الديمقراطي في السودان، وأوضح أن العمل في الخارج انه مكمل للعمل في الداخل، وأرسل رسالة للشارع أن يعود تجمع المهنيين إلى الواجهة مرة أخرى وتوحده بذات المعايير السابقة، ويرى أن توحد إرادة القوى السياسية مع لجان المقاومة يساهم في مقاومة هذا الانقلاب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.