المبدع شرحبيل أحمد .. ملك الجاز بقلم: هيثم عزالدين
المبدع شرحبيل أحمد .. ملك الجاز بقلم: هيثم عزالدين
ولد عام 1935 بامدرمان
يتميز بادائه الجذاب و الحانه الراقصة التى هى نتاج لتمازج الايقاعات السودانية المختلفة و الكلمات الشعبية و باللغة الدارجة مع الالحان قصيرة الجمل الموسيقية و العزف على الات النفخ كالساكسفون و الترمبيت و الترمبون بالاضافة الى الباص جيتار و الجيتار و مؤخرا الارغن .
في اواسط الاربعينات تركت اسرته امدرمان و اتجهت الي الابيض حيث ظهرت موهبته في حفظ و اداء الاغاني .
التحق بكلية الفنون الجميلة بالمعهد الفني .
بعد حصوله علي دبلوم الفنون الجميلة عمل بوزارة التربية و التعليم فنانا تشكيليا و هكذا اصبح
شرحبيل رساما بل و رائدا خلاقا من حيث المهنة و مطربا .
اجيز صوته في اواسط الخمسينات .في اواخر الخمسينات عمل مع فرقة اجنبية كعازف ايقاع بصالة غردون
تلقي دعوة لحضور افتتاح المسرح القومي عام 1960 و عرفته الجماهير باغنية يا حلوة العنيين للاستاذ ذو النون بشري و تم تقديم هذه الاغنية كاستعراض راقص
وظف شرحبيل احمد كل جهوده لتطوير الاغنية السودانية الراقصة بكل يمكن من نوظيفه من حداثة مع الحفاظ علي الروح القومية للاغنية .
من اشهر و اجمل اعماله مين في الاحبة و خطوة خطوة و لو تعرف الشوق.
كانت زوجته زكية ابو القاسم تعزف معه علي الة الجيتار و هى أول سودانية تشارك فى العزف الموسيقى مع فرقة موسيقية.
ابتكر شرحبيل بوصفه فنانا و رساما شخصية العم تنقو الكاركتورية و التى تميزت يها مجلة الصبيان و التى كان يصدرها مكتب النشر التربوى .. و شخصية العم تنقو كانت الشخصية التى داعبت الاطفال فى الستينات من القرن الماضى و كانت المنافس السودانى لشخصيات والت ديزنى و مجلات الاطفال
انه الفنان المبدع شرحبيل أحمد ملك الجاز
فحق شرحبيل أحمد ان يطلق عليه لقب الفنان الشامل فملأ هذا المصطلح حتي فاضت به الجوانب الفنية المختلفة من رسم وخط وغناء وموسيقي، خلقته مدارس النهضة بالأبيض عروس الرمال حيث كان مرتع الصبا والسنين الأولي وشكله حي العباسية العنيف بمدينة أم درمان عاصمة الفن والإبداع السوداني، فاستفاد من ندرة التكوين الفني من أحاجي وقصص الحبوبات خاصة جدته لأمه، فأبدع في جميع مجالات الفن فظل يمارسها مجتمعة بروح صوفي متأثراً بخلفيته الدينية ومراكز الذكر والمديح المنتشرة بأم درمان خاصة أيام أعياد المولد النبوي الشريف.
وقال عن نفسه: وجدت نفسي في مرحلة الطفولة بعد سنين الدراسة الأولي تشكيليا واستفدت من الزخارف اليدوية بحي العباسية التي كانت بداية التشكيل عندي .زامل الأستاذة والفنانة التشكيلية ومقدمة برامج الأطفال المعروفة بالتلفزيون السوداني عائشة سالم ومارس معها أعمال الطين وانتقل الحس الفني معه الي الصحافة المدرسية بمدينة الأبيض في 1946م عندما عرف مجلة الصبيان والتي ولدت لديه الاهتمام بالرسم لأنها كانت مجلة مصورة سودانية خالصة اشرافاً وقصصاً لاهتمامها بالتراث السوداني.التحق شرحبيل أحمد بالمعهد الفني لدراسة الفنون الجميلة عام 1949 بدعم من الفنان السوداني المعروف ابراهيم الصلحي الذي كان يقطن بحي العباسية بأم درمان.
مرحلة مجلة الصبيان
تمثل هذه المرحلة البداية الحقيقية لظهور شرحبيل أحمد كرسام تشكيلي وقد ارتبط شرحبيل بشخصية عمك تنقو الكوميدية التي خلفتها مجلة الصبيان واختير لها رجل كبير مشاكس وأول من رسمها هو سر الختم عبدالكريم وبدأ شرحبيل، في رسم الشخصية منذ عام ،1960 عندما التحق بالعمل بدار النشر التربوي التي كانت تصدر مجلة الصبيان وظل يمارس هذه الشخصية حتي تقاعد بالمعاش عام 1995 أي علي مدي 35 عاماً متصلة، ولذلك ارتبط شرحبيل أحمد بهذه الشخصية التي قرأها أصلاً في فترة الدراسة ورسمها في الواقع وتمثل هذه الشخصية جيلاً جديداً له مجلات منافسة وأفلام كرتون وقرب ما بين هذه الشخصية وقرد الشمبانزي من حيث الحركة.
الموسيقي في عالم شرحبيل أحمد
قال شرحبيل في هذا المنحي: يبدو ان الحس الفني كان موجودا ومنها الأحاجي التي تجيدها جدته بالاضافة الي اجادتها للغناء والإيقاع. كما استطاع شرحبيل من أدوات الثقافة بحكم امتلاك والده لجهاز فونغراف واسطوانات أغاني الحقيبة والمارشات الأثيوبية اضافة الي الولائم التي درج والده اقامتها كل جمعة للأخيار ويري شرحبيل ان مرحلة الدراسة بمدرسة النهضة بالأبيض كانت مرحلة تداعي فني بالنسبة اليه حيث مارس الغناء من خلال تقديم الأناشيد المدرسية بالصف ثم مارس التمثيل بالأندية الرياضية وتأثر بالموسيقي من الأفلام التي كانت تعرض بسينما عروس الرمال.
استطاع شرحبيل احمد ان يكون شخصيته الفنية بصورة واضحة في مرحلة الدراسة بالمعهد الفني حيث كان لكلية الفنون الجميلة مسرح يتميز بنشاط فني واسع وكبير، فغني باللهجة المصرية متأثراً بأغاني الأفلام التي كانت تعرض في الخمسينات وتعلم العزف علي عدة آلات موسيقية واستطاع ان يشكل نفسه موسيقياً وبدأ عازفا مع عدة فنانين منهم الفنان محمد وردي.
واستطاع بدعم من أصدقائه ان يشق طريقه فنانا للجاز فكون فرقته الموسيقية التي لا تزال ترافقه عزفا وتضم زوجته زكية وبعض أبنائه ومن أشهر أغنياته الليل الهادي، لما القمر لو تعرف الشوق.
غني شرحبيل والذي توج ملكا لغناء الجاز بالسودان باللغات العربية والانجليزية والفرنسية السواحلية.
لقد امتلك شرحبيل من الموهبة وصقلها بالدراسة فدرس الفن وصار مهنة له علي مدي أكثر من 35 عاماً باعتباره رساماً بمجلة الصبيان وكانت الموسيقي هواية عنده وطورها بالدراسة في معهد الموسيقي والمسرح وأصبح من أشهر عازفي الجيتار بالسودان وصارت الموسيقي عملاً ومصدر رزق لديه.
وبحكم البيئة الفنية تشرب جميع أبنائه من معين الفن خاصة في الموسيقي فصقلوها بالدراسة منذ المراحل الأولي بمدارس كمبولني، وأصبح ابنه شريف أحد أعمدة فرقة عقد الجلاد الفنية.
ويعد شرحبيل الفنان السوداني الوحيد الذي غني في مسرح الأوبرا بالقاهرة حينما يدعي سنوياً للغناء، فحق ان يطلق عليه اسم ملك غناء الجاز بالسودان لأنه ارتبط بهذا الغناء وحافظ علي لون خاص به بعيداً عن المؤثرات الخارجية فسودن غناء الجاز مما حببه لدي العامة من السودانيين وبعض العرب .
يعد واحداً من أميز فناني هذه اللونية اذ سار على هدى الفنانين قبله وحافظ علي القيم السودانية والاصالة ولم يقلد النظام الغربي في لونيته التي سار على منهاجها. وُلد ونشأ وترعرع بحي العباسية بأم درمان الذي سكن فيه وعاش مبدعون مثل الشاعر «عوض أحمد خليفة» والفنان «زيدان إبراهيم» وبعد ذلك عاش فيه شطراً من حياته الفنان الشعبي الراحل عبدالله الحاج، هاجر فناننا وهو شرحبيل أحمد لدراسة المرحلة الثانوية الى مدينة الأبيض، فكان أن درس بمدرسة النهضة الثانوية المصرية وذلك أوائل فترة الخمسينيات.. بعد ذلك رجع الى العاصمة والتحق بالمعهد الفني -آنذاك- وتخرج فناناً تشكيلياً.. كان فناننا مولعاً بفن الغناء وتعلم عزف العود حتى حذقه الى أن التحق بالاذاعة كمطرب عام 57 في وقت قريب من ظهور الفنانين صلاح مصطفى، محمد وردي، أحمد الجابري، وبعده جاء الفنان صاحب الصوت الجميل المعبر عبدالمنعم حسيب من الحصاحيصا
علاقته بالاذاعة والشعراء ماذا عنها؟
بدأ فناننا شرحبيل أحمد مسيرته الغنائية وسجل للاذاعة حوالي سبع أغنيات بالآلات الوترية مثل ليالي كردفان، سهاد، الحب عرفتو، منايا أشوفك تاني، وغيرها ولكن غالبية هذه الأغاني لم تقدمها له الاذاعة منذ أن تحول الى غناء ما يعرف بأغاني الجاز وحتى الآن.. ولكن أغنيتي الحب عرفتو ومنايا أشوفك تاني ظلتا عالقتان بالاذهان.. غنى شرحبيل في فترة غنائه بالآلات الوترية على ايقاعات التُم تُم، المامبو، الرومبا التي كانت مسيطرة على أغاني فترة الخمسينيات، تعاون مع الشعراء بشير محسن، عوض أحمد خليفة، اسماعيل حسن، سعد قسم الله، وحسن عباس صبحي الذي غنى له الكابلي أغنية حبيبتي ماذا يكون.. محمد أحمد سوركتي وشرحبيل أحمد كان محرراً بمجلة الصبيان وواضع شخصية عمك تنقو وكتب بعض أغانيه في كلماتها مثل يا اللابس البمبي، والليل الهادي.. لحن شرحبيل معظم أغانيه وعاونه في القليل منها صديقه ورفيق دربه بشير محسن -يتبع- محمد عبدالمنعم
كيف تغنى شرحبيل بالانجليزية وما علاقته بالفرق الجنوبية؟
لشرحبيل أحمد أغنيات من تأليفه باللغة الانجليزية كان يغنيها في رحلاته الخارجية ان اول أغنية وترية سجلها شرحبيل أحمد للإذاعة هي أغنية ليالي كردفان باللغة العربية الفصحى للشاعر رضا محمد عثمان وكان زميلاً لشرحبيل أحمد يعمل بدار النشر التربوي والأغنية تخص مدينة الأبيض عروس الرمال التي تتوسط البلاد ولا تتوسطها مدينة مدني العريقة وهذه حقيقة.. يعتبر صوت فناننا شرحبيل من الأصوات الجميلة والمعبرة في اللونيتين اللتين تغنى بهما.. وهو لما وجد صوته ضعيفاً -الى حد ما- أمام أصوات قوية -الى حد ما- كصوتي محمد وردي، أحمد الجابري ومن جاء بعده أمثال بن البادية، الكابلي، محمد الأمين، لجأ الى فكرة ادخال الآلات النحاسية أو ما يعرف بغناء الجاز بعد أن تعلم العزف على آلة الجيتار من الاخوة الجنوبيين ومن أبرز مطربيهم يوسف فتاكي، عبدالله دينق، عوض الله كور وانني اعتقد لو حافظ شرحبيل على لونيته الأولى وهي التغني بالآلات الوترية لكان أصاب قدراً كبيراً من النجاح وخاصة أن فن الجاز الآن في ضمور كبير والفنان الذي جاء بعده وهو الجيلاني الواثق اتجه الآن الى الغناء الوتري.. ان اول فنان غنى بموسيقى الجاز هو عثمان ألمو الذي كان يعمل في فترة الخمسينيات بالشرطة وقدّم موسيقى جاز صرفة بدون غناء ولكن له أغان بصوته قبل أغنية اشتياق من ألحانه وكلمات الشاعر مهدي محمد سعيد .. بعدها قدم الفنان صلاح محمد عيسى أجمل أشعار مهدي محمد سعيد الغنائية وهي أغنية كان في الماضي، وشرحبيل أحدث عدة سكنات ايقاعية وموسيقية في أغانيه
هل شرحبيل هو خليفة الفنان عثمان ألمو ؟
توفى الفنان عثمان ألمو بعد سنوات قليلة من ظهوره كمطرب جاز وخلت الساحة لشرحبيل وحده وسجل اوائل فترة الستينيات أغنية ياحلوة العينين من كلمات الاذاعي ذو النون بشرى.. بعد شرحبيل ظهرت فرقة جاز البلوم، كمال كيلا، الجيلاني الواثق، العقارب وغيرها من فرق موسيقية بقيادة مطربين.. كانت فرقة شرحبيل أحمد تتكون من آلات الجيتار والبيزجيتار والساكسفون والتروجيت «الطرمبة» ومجموعة آلات الجاز باند. أقدم عازف استمر مع فناننا هو عازف الساكسفون كامل حسين. تتكون مجموعة آلات الجازماند من طبلة، تمبة، ترومبيتة، قراليت، كأسان، كأسان فردة.. ان اول عازف لها بالاذاعة هو العازف محمد ادريس «أبوشنب» وهو حي يرزق وهي مجموعة تتطلب براعة فائقة وتعزف بمطرقتين من الخشب.. يعود الفضل لاستجلاب هذه المجموعة والتشيللو من الماينا الى الفنان أحمد المصطفى وبمساعدة آخرين ولكنها لم تستخدم في الغناء الوتري الا قليلاً منها نجد في بعض مكوناتها في أغنية الوسيم لأحمد المصطفى وادى ود البادية أغنية الهام بفرقة جاز كاملة وهي من ألحان المقدم -وقتها- عوض محمود أما هذه المجموعة فلم تستخدم الا في أغاني شرحبيل ومقطوعات عثمان ألمو.
اما آلة التشيللو فمن أبرز عازفيها علي الله جابو ونجد أثرها بوضوح في أغنية ماضي الذكريات اداء عثمان مصطفى ومن ألحان موسى محمد إبراهيم.
* ما سر شرحبيل في تعدد موضوعات أغانيه؟ – غنى شرحبيل الأغاني العاطفية مثل حلوة العينين، الليل الهادي، اللابس البمبي، مين في الاحبة، تحرمني، مالك يا سالي، وغيرها وغنى الأغاني الوطنية ولم تذع له الا أغنية قدم الخير التي تمجد نظام مايو وهي من كلمات د. حسن عباس صبحي واكثر فنان شعبي غنى لمايو هو فيصل الخير.. ومن فناني الطمبور ادريس إبراهيم. ومن فناني المدرسة الوترية سيد خليفة والثنائي الوطني يوسف السماني ومحمد حميدة، ولم يبق لها الآن الا نشيد أمة الامجاد للشاعر المصري مصطفي عبدالرحمن شاعر أغنية هذه الصخرة للعاقب محمد حسن وأغنيتهما العاطفية شذى الياسمين، فأين الثنائي الوطني الآن؟ يا أخ محمد انه لما كان فناننا شرحبيل عازفاً على آلة الكمان متعاوناً مع فرقة التلفاز الموسيقية في فترة السبعينيات وغنى بالآلات الوترية فكان لابد أن نذكر أسماء بعض عازفي الاذاعة القدامى للقراء الاعزاء وهم السر عبدالله، أحمد حامد النقر، حسن خواض، أونسة أرباب، بدر التهامي، رابح حسن وهم عازفو كمنجات، أما فرح إبراهيم واسماعيل عبدالمعين وهو ملحن دارس فهما كانا يعزفان على آلة العود قبل مجئ برعي محمد دفع الله للاذاعة اواخر الاربعينيات من أقدم عازفي الايقاع الفاضل بشير وحسين كامل وهو مصري كان يقيم بالبلاد بجانب محمد ادريس «أبوشنب» كأول عازف جازماند بالاذاعة وهو بالتالي يعزف على كل الآلات الايقاعية اذا طُلب منه ذلك – وقتئذ. أما عازف الاكسلفون فكان بشير عمر علي حسب ما ورى لي الفنان التاج مصطفى قبل وفاته بقليل وكان عازف البكلو موسى محمد إبراهيم وبعد ذلك عزف موسى هذا على البيانو
ما علاقة شرحبيل بآلتي العود والكمان ؟
لقد كانت فرقة الاذاعة الموسيقية في فترة الاربعينات تتكون من عدد قليل من الكمنجات وعود ودف. وبعد ذلك دخل الطبل ثم البنقز ذو العلبتين «الدُم« و«التك» ثم تطور الى ثلاث علب بادخال علبة المامبو ودخلت بقية الآلات من آلات نفخ خشبية ونحاسية والاكورديون كآلة هوائية ومجموعة الجيتارات بيز، باص، ليد والبيانو والاورغن واختفت آلات مثل القانون والاكسلفون، ان عازف التشيللو الآن هو د. محمد سيف وعازف الكترباص وهو أكبر حجماً من التشيللو هو محمد سليمان «أبوسريع» ومقدم برنامج كلمات وأنغام من اذاعة أم درمان .. اننا نخلص على أن الفنان شرحبيل أحمد كان ولم يزل عازفاً بارعاً على آلات العود والكمان وأخيراً الجيتار الذي أخلص له كثيراً.
* ما هي الصور البيانية في أغنياته؟
– دعني ان اسبح بك في أغاني هذا الفنان العملاق لنعثر على مافيها من فنون بديعية وبيانية فنجده في أغنيته الليل الهادي وهي من كلماته وألحانه وادائه في قوله في أدائه:
همسك ولمسك ياطبيبي
فما بين كلمتي «همسك» و«لمسك» جناس غير تام لاشتراك الكلمتين في الثلاثة حروف الاخيرة واختلافهما في الحرف الاول ومعنى الكلمتين والجناس بنوعيه من فنون البديع ومن المحسنات اللفظية.. اما في أغنية مين في الأحبة لشاعرها بشير محسن لحن واداء شرحبيل التي مطلعها:
مين في الاحبة üü اخلص وحب؟
فنجد بين كلمتة «الأحبة» و«حبّ» جناس غير تام..
اذا جئنا الى أغنية بتقول مشتاق كلمات محمد أحمد سوركتي الذي غنى له رئيس اتحاد الفنانين حمد الريح كثيراً، وهي من لحن وأداء فناننا شرحبيل فنجد في قوله في أدائه:
بالصدفة نقابلك زي نسمة في عز الصيف فاردة جبينا
فعبارة فاردة جبينا استعارة اذ شبه النسمة بعصفورة وهو بدلاً من أن يقول فاردة جناحاً قال فاردة جبينا وهذه استعارة مكنية والاستعارة لها أنواع عديدة يضيق المجال هنا عن ذكرها وشرحها.. ان فنون البديع من جناس بنوعيه وطباق وغيره، وفنون البيان من استعارات وتشبيهات وكنايات توجد في النثر الفني واخيراً نتمنى له دوام التوفيق.