آخر الأخبار
The news is by your side.

العودةُ الى الأطْلال بحر الوافر

العودةُ الي الأطْلال (بحر الوافر) :بابكرعطية

أعُودُ الى الديارِ وأبكي حظِّي
وهَلْ بَكَتِ الديارُ على غريبِ؟

أعانِي في الحياةِ ومَا دَعَانِي
الى الأيامِ حُبٌ في حبيبِ

وأبكي ملءَ جَفْنِي من مُصَابٍ
يعزُّ عليَّ في الزَّمنِ الصَّعيبِ

فِراقَ أحبةٍ  قدْ اودعونِي
شجوناً عِشْنَ في زمنٍ عجيبِ

وأمضِي في بهيمِ الليلِ وهناً
سقيماً هَدَّه طولُ النَّحِيبِ

وأبسمُ للحياةِ مع بكائِي
برغمِ الهمِ والمرعَى الجديبِ

ورغم الريحِ تعصفُ كلَّ نبضٍ
وتأذنُ للرحيلِ مع المغيبِ

هي الأيامُ تجفو في جفاءٍ
حبيباً ضاعَ في الدَّربِ الرَّحيبِ

هي الأيامُ مقبرةُ الأمانِي
وموجعةُ الوداعةِ في الأديبِ

أسامرُ في الضلوعِ خيالَ طيفٍ
لطيفَ اللطفِ للرَّجلِ الأرِيبِ

فينأي الطيفُ محزوناً يُوَلِّي
ويمنعُ كلَّ عرقٍ من وَجِيبِ

ويمنحُ من قتامتِهِ سواداً
وكمْ في القلبِ من وجعٍ رهيبِ

واغفو ليت شعريَ ما دهاني
وهلْ أصبحتُ في كَرْبٍ كَرِيبِ؟

أسائلُ في الديارِ أما كفانِي
أما قاسيتُ من حظٍّ جديبِ؟

لماذا هذه الأيامُ تقسو
وتنقصُ كيلَ حبٍّ من نصيبِي

فلا ريحٌ أقاسمُها همومِي
ولا صبحٌ أطلَّ ولا طبيبِي

ولكنِّي برغمِ جراحِ عمرِي
ورغم القهرِ والهجرِ  الكئيبِ

فعندَ اللهِ فيضٌ مِنْ بهاءٍ
ومن رحماته سرُّ الطبيبِ

لعلَ اليسرَ يعقبُ كلَّ عسرٍ
يكونُ النصرُ في الفتحِ القريبِ

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.