آخر الأخبار
The news is by your side.

السيادى عينو في الفيل ويطعن ضلو

شبابيكـ…بقلم: يعقوب محمود يعقوب

السيادى عينو في الفيل ويطعن ضلو

# نستغرب ونتعجب للموقف الذي ( يصر ) مجلس السيادة السودانى الإنتقالي ، من الوقوف عليه وهو يرفع بكلتا يديه ( لأفته ) مكتوبا عليها ( محلك سر ) ، ويتضح ذلك من خلال ما يدور من أحداث فرضتها الحرب ( اللعينة ) والتى أكدت لنا وللراى العام المحلي والإقليمي والعالمى ، أن مجلسنا ( المبجل ) لم يحسن التعاطى معها بالصورة المطلوبة مما جعلها تتفاقم يوما بعد يوم وهى تنتشر كأنتشار النار في ( الهشيم ) .. وتتمدد بتوغلها في ولايات ذات مواقع إستراتيجية ما كان يجب لمن يديرون الدولة أن يفرطوا فيها وهم يتركونها ( لقمه سائغه ) لفوهات بنادق متمردى ال دقلو الارهابية يلتهمونها دون ان يعترضهم أحد في ولايات حباها الله بولاة ولايات لا يحسنون اى شيء حتى الكلام وفن المخاطبة جميعهم بعيدين عنه مما يجعلنا نشكك في مقدراتهم العلميه والعقليه معا ، ونتسأل كيف وصل هؤلاء الولاة والمسؤلين لتلك المناصب ، كيف ؟ ومن الذي رشحهم ليقودونا ( للوحل ) والضياع والمصير المجهول الذي يبدو ان لا نهاية له مع أمثال هؤلاء المغردين خارج ( السرب ) الخارجين عن (صندوق ) ، إدارة الدولة وما يعتريها من مصاعب بسبب مسؤلين يعتقدون ويتوهمون أنهم ( مسؤلين ) والجميع يسمع و يري بأم عينيه للمحرقة التى يقودنا لها أمثالهم ، لاندرى المعايير التى إستند عليها من ولاهم وأورثهم تلكم المناصب الدستورية الحساسة التى عجزوا عن إدارتها بالصورة المطلوبة والصحيحة ، وهم يوردون الولايات لكارثة عظيمة وكبيرة وهذا ما يعيشه إنسان كل ولاية إستطاعت المليشيا الباغية المغتصبة دخولها بسبب تهاون ولاة الولايات الذين لا يفلحون في شيء سواء كنز الاموال وجمع الضرائب والزكاة بدواعي الصرف علي المقاومة الشعبية والمستنفرين ، منذ إندلاع الحرب ، متناسيين تماما أن للدولة ( جيش ) له ميزانية منفصله ، تم ( حياكتها )علي مقاسه، وان له شركاته وإستثماراته الخاصة المنوط بها دعم (الجيش ) والتكفل بكل منصرفاته علي الرغم من مشاركته في الميزانية العامة للدولة عبر وزارة المالية الإتحادية التى يجلس علي رأسها وزير المالية جبريل إبراهيم الذي إستحوذ عليها (بوضع اليد) بموجب إتفاقية سلام جوبا التى تم التوقيع عليها بواسطة المتمرد حميدتى الذي إنقلب علي الدولة وحينها ( صمت ) جبريل وحركته المسلحة ، كما ( صمت ) مناوى الذي فضل الإبتعاد محتميا بجبل بدارفور دون أن يذهب لولايته في الفاشر في تقليعه من تقليعات الزعيم الراحل ( معمر القذافي ) عليه الرحمة والمغفرة، رحل تاركا خلفه الشعب الليبي تنتاشه السهام من كل صوب حتى أفلحت في تقزيمه وتقسيمه الي نصفين يتصارعان ، كما إدعى الهادى إدريس والطاهر حجر ( موقف الحياد ) في العلن وفي الخفاء تحارب قواتهم حينها برفقة متمردى ال دقلو الارهابية..
# كل هذا وغيره من الملاحظات السلبية والإيجابية لم يستفيد منها مجلس سيادتنا الموقر ، طوال فترة تولية زمام الحكم بالبلاد بواسطة قانون (الغاب الجديد ) ، الذي أفرزته ثورة ديسمبر المجيدة ( قانون وضع اليد ) ، متجنبين قانون ( الشرعية الثورية ) والتى لو تم التعامل معه في حينها لما وصلنا لهذا الدرك السحيق ، لكنهم فضلوا قانون ( وضع اليد ) الذي يعطي حق الملكية الحصرية دون الحوجه لمستندات ، المهم من يضع يده اولا ، ( يحكم )..
# هذا الوضع أوصلنا له مجلس السيادة الذي ظل يستصحب معه في مسيرته ، وهو يعتقد أنه ( يحكم ) المثل السودانى الشايع إستخدامه ( عينك في الفيل وتطعن ضلو ) ، وهذا بالضبط ما يعيشه ويتعايش معه ( ثلة حكام إفرازات ثورة ديسمبر المجيدة ) ، حكام وضع اليد ، الذين يصرون علي ( طعن الضل ) ، خوفا من ( الفيل )
# إن ( الأعذار ) التى يتعلل بها مجلس السيادة الذي يجلس هو أيضا علي كرسي السلطة ( بوضع اليد ) ، وما يواجهه من ( عراقيل ) دأخلية وخارجية وضعت في طريقه وهو يدير الدولة التى تعيش حربا ضروس ، نرى أنها تؤكد عجزه وعدم مقدرته وما كان ينبغي أن يبوح بها في الوقت الراهن ( لجوقه من الصحفيين ) المحسوبين علي النظام البائد ، الذين هربوا من البلاد فور إطلاق الرصاصة الاولي مولين الدبر هم وأسرهم خوفا من الموت الذي يخشونه إن مكثوا داخل السودان ، مثلهم مثل قيادات تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تقدم وقيادات النظام البائد وبقية قيادات أحزاب الفكه صنيعت النظام البائد الذي رضعوا من ثديه المال والذهب والفضه وسكنوا العمائر وهم يطبلون له طيلة الثلاثين العجاف حتى أصيبوا بالتخمه بسبب ما إكتنزوه من اموال كانت لهم معين وهم يفرون ويهربون بجلدهم مدبرين خوفا من الموت ..
# إن تصريحات رأس الدولة الفريق اول عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان التى أدلي بها لجوقة صحفيي النظام البائد الذين إلتقاهم في بورتسودان والذين قدموا للقائه من خارج السودان ، ليس هذا وقتها والبلاد تشهد حرب سقوط متوالي للمدن والقري وإنسحاب للفرق والوحدات العسكرية وهو يتعلل بالمعوقات والعراقيل التى توضع في طريقهم في سبيل حصول ( الجيش ) علي السلاح والزخيرة ، وبقية ما يحتاجه العمل العسكرى من عتاد ومعينات تعينه في حربه .. حيث ذكر السيد البرهان في لقائه الذي تحدث فيه بصراحه عن معانات الجيش في الحصول علي إمدادات السلاح وذلك نتيجة لتآمر الخارج الذي أغلق له كل المنافذ الي مصادر السلاح بالخارج وإغلاق حتى الطرق التي يسلكها الي السودان برا وجوا وبحرا وهذه وحدها تؤكد عجز المجلس والمشتغلين به ، كيف لرجال يقودوا دولة يعجزون عن توفير السلاح (الراقد هبطرش ) علي ظهور السفن التى تجوب البحار والمحيطات تذهب للذي يدفع أكثر ، بواسطة مافيا تجار السلاح والسؤال الكبير لمجلس سيادتنا الموقر الصفقات التى وضعت لها العراقيل من قبل الدول التى تقف لكم حجر عثرة في طريقكم من الذي أخبرهم بصفقات أسلحتكم التى تطلبونها من مصادرها ، والكل يعلم ان مثل تلك الصفقات من يقوم بها يحيطها بطوق من السرية لا يعلم تفاصيلها ولا وجهتها ألا القليل من المنوط بهم تتفيذها وطالما علم بأمرها من يستقصدكم فهذا دليل قوى علي أن ( مجلسكم ) مخترق من أشخاص قريبين من مجلسكم و يبدو أنكم عاجزين عن معرفتهم والدليل نجاح من يقف لكم بالمرصاد بإفشال خططكم وتحركاتكم ، ونتسأل ونسال القائمين علي آمر التصنيع الحربي وما يسمي بمنظومة الدفاعات الصناعية أين هى وماذا كانت تنتج طوال الثلاثين عام العجاف ، ولماذا يعجز مجلس السيادة من إنشاء بدائل لها بعد إحتلال مقارها التى إستولت عليها مليشيا ال دقلو الارهابية، أما كان من الأجدى العمل علي تحويلها إلى الولايات الآمنه والبدء في ممارسة نشاطها التصنيعي لتكون عونا للجيش في حربه الضروس التى يقودها بما توفره له من سلاح وزخيرة بدلا من البحث خارج السودان ونحن دولة عرف عنها أنها تنتج كل أنواع الأسلحة بما فيها الطيران والمسيرات والراجمات والمدافع الثقيله والخفيفه ، التى أفلح النظام البائد من بيعها لحركة حماس الفلسطينية الإرهابية وهى تقاتل في الكيان الصهيونى الإسرائيلي ، والذي لم يسكت علي ذلك وهو يرد الصاع صاعين لحكومة المخلوع عمر البشير وهو يضرب تاجر السلاح السودانى وهو يمتطى عربته ببورتسودان وكذلك ضربهم لمصنع اليرموك بالشجرة والذى عرف من خلاله الشعب السودانى (نظرية الدفاع بالنظر) ، لمكتشفها وزير الدفاع السابق الذي عذي الإنفجار لعامل اللحام الذي كان يلحم وقتها ، ولا ننسي كذلك ضرب أمريكا لمصنع الشفاء لصاحبه رجل الأعمال صلاح إدريس وحتى تاريخه لم يتوصل المسؤلين السودانيين لنتيجة تؤكد معرفتهم لنوع السلاح الذي أستخدم لضرب المصنع هل عن طريق طيران ام صواريخ لا أحد يدرى الطريقة التى تم بها ضرب المصنع وهذا دليل قطعي بفشل رادارات بلادى عن إلتقاط البلاء قبل وقوعه ..
# كما ورد في اللقاء بجوقة صحفيي النظام البائد ، أن هنالك أربعه دول وقفت في طريق باخرة تحمل شحنة سلاح في طريقها للسودان ظلت تجوب البحار أربعة أشهر ، ما هذا العجز يا مجلسنا أليست في جعبتك شيء تصنعه او ردت فعل يمكن إصدارها تجاه تلك الدول الأربعة ، أبسط الأشياء قطع العلاقات الدبلوماسية معها وفورا وإن كان لها طواقم سفارات يتم طردهم خلال 72ساعة ، وسحب سفارات السودان وطواقهم من تلك الدول ، هذا أبسط إجراء يمكن لأى حاكم مبتدىء أن يتخذه ، وهنا ينطبق المثل ( عينك فيهو ) وتطعن ضلو …لماذا يخاف مجلس السيادة من ( الفيل ) ..
# إن من ضمن المحاور التى تحدث فيها رأس المجلس ما يتعلق بإدارة الدولة والسياسة ، عجبا لكم أين هى الإدارة وكل أوصال مؤسسات الدولة في حالة بيات شتوى ، كل مسؤل يغرد وسط شلته فقط ولا يملك ما يقدمه من برامج او مشاريع يعود نفعها علي المواطن وعلي المنطقة التى يحكمها …اين تلك الادارة والسودان دولة طويلة عريقه لا يعرف لها نظام اقتصادى معروف يمكن تسميته لنستشف منه ما يدور وما يحدث من وزارة المالية ونجد له مسمي لكي نطلقه عليه لنقول أن السودان دولة تدير إقتصادها وفقا للمسمي الإقتصادى الفلانى من الأسماء الكثيرة المتعلقة بالإقتصاد ، بدلا عن الإسلوب السائد الان الذي يستخدمه وزير المالية جبريل ابراهيم بنظرية ( إدخال اليد في جيب المواطن ) لتسيير دولاب الدولة ، وتجاهل الإقتصاد المبنى علي الإنتاج الزراعي والصناعي والحيوانى وتصدير ما تنتجه البلاد بإعتبار أنه مضيعة للوقت وتفضيل الدولة إستيراد كل شيء عجبا لكم عن اى إدارة حدثكم بها وكل ولايات البلاد لا إدارة فيها تردى في كل شيء .. وعن اى عملية سياسية حدثكم عنها ورئيس مجلس السيادة ظل يكرر في تصريحاته أنه لن تكون هنالك عملية سياسية إلا بعد إنتهاء الحرب ..
# وبقية التصريحات كلها تأتي في شكل تمني وتمنيات مصحوبه ب ( ساء المستقبل ) وفقا لنظرية ( ما سيكون ) ، إن أسلحة جديدة ( ستدخل ) المعركة قريبا ، وأن الالاف من المستنفرين ( سيستلمون ) أسلحتهم ، وأن طرائق جديدة في القتال وعمل المتحركات قد جرى ترتيبها ( ستباشر ) عملها ، وان هنالك معارك كبرى في دارفور منتظرة قريبا..
# المعركة تمتد من أقصي دارفور الي قرى الجزيرة الي حوارى امبدات وصولا الي مصانع السلاح الي اعالي البحار الي قاعات الدبلوماسية لفضاءات الاعلام لصراعات الأسافير هذه معركة شاملة لأنها معركة وجود ومعركة كرامة ……الخ بصلح هذا الكلام ( لأفلام الخيال العلمي ) ، هكذا خرج صحفيي النظام البائد بعد لقائهم بالسيد رئيس مجلس السيادة الذين إطمئنوا علي البلاد بعد تنويرهم من قبل سيادته الذي شخص لهم الشغلانه في ثلاثه محاور : المحور الاول يتعلق بمعلومات تاريخية يثار حولها جدل كبير( يتركون الحديث فيها للتاريخ والمؤرخين ؛؛؛) ، والمحور الثانى : يتعلق بما يجرى في المحور العسكرى ( وليس كل ما يدور فيه يقال ) ، لكن قالوا ليكم ؟ والمحور الأخير : يتعلق بإدارة الدولة والسياسة..
# ختاما ، إن أراد مجلس السيادة السودانى الإنتقالي أن يحكم السودان عليه أن يعدل وقفته ( المعوجه ) ، لينصلح ( ظله ) المعوج ، وأن يضع في مخيلته موقفا وأضحا من خلاله يدير البلاد التى تعيش حرب إن أصر فيها علي طعن ( الضل ) كما يفعل الان ، نبشره بأنها لن تنتهى في مئة عام كما قال وبشر بذلك مساعد القائد العام الذي صرح بأنهم سوف يقاتلون مئة عام علي الرغم من أنهم عاجزين عن إستجلاب سلاح ليقاتل به وفقا لما صرح به رئيس مجلس السيادة في لقائه مع صحفيي النظام البائد الذين نشروا تفاصيل لقائهم معه والذي نتناوله الان في مقالي بعنوان ( السيادى عينو في الفيل ويطعن ضلو ) ..
# إن إصرار مجلس السيادة علي ( التموضع ) في خانة النظام البائد ستقوده للمحرقه التى تنتظره نتيجة لتهاونه وتماهيه مع المؤتمر الوطني المحظور ، الذي يصر علي عرقلة العملية السياسية السودانية التى ينبغي أن تسود البلاد من دونه لأنه إستنفد أغراضه فور إقتلاعه بثورة شعبية إقتلعت رأسه وتركت ذيله (يرقص ) ويتلاعب بمؤسسات الدولة كيفما يريد ويشأ ويعبث بشعبها وبمقدراته المالية التى يتحكم بها وفيها ..
# إذا أصر مجلس السيادة علي عدم فك إرتباطه بالنظام البائد وأعوانه وواجهاته التى صنعها وأعد ورتب لها فإنه بذلك يكون قد كتب علي حكمه بالفناء والتلاشي والذوبان ومغادرة المشهد السياسي سريعا لأنه فضل أن يكون مطية يركب علي ظهره النظام البائد الذي يمسك بمفاصل الدولة التى لم يغادرها بفضل تماهي مجلس السيادة العاجز عن إدارة الدولة والشأن السياسي السودانى الذي ظل محلك سر يعطل تقدمه وإنطلاقه عناصر النظام البائد ..
# عليه لن يطول آمد بقائكم طويلا في الحكم إن لم تعملوا بجدية علي التخلص والإنفكاك من النظام البائد وإبعاد عناصره من مؤسسات الدولة التى أفلحوا في تخريبها وهم يحكمون ، يخربونها ، يكبلونها ، ويحركونها وفقا لأمزجتهم وما يريدون ، لذا يجد مجلس السيادة أنه دائما يقف موقف ظل ثابت منذ توليه الحكم ( محلك سر ) لأنه أخطأ عندما ترك النظام البائد يدير المشهد من خلف الستار وإرتضي لنفسه دور الكومبارس …
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.