آخر الأخبار
The news is by your side.

السودان في عهد الإنقاذ؛ رؤيا ديموغرافية

السودان في عهد الإنقاذ؛ رؤيا ديموغرافية

مشروع مشترك بين الفنان السوري كمال أوغلي وإشراقة مصطفى حامد.

الصور تحكي، تحكي زواياها، تحكي بؤرتها بحساسية الفنان وبصيرتيه. للصورة جمالياتها كما أشار باشلار في كتابه القيم (جماليات الصور). أؤمن بوحدة الفنون وانطلق من رؤيته في وحدة الفنون مع العلم. الفنون فضاء حر يحققه أيضا العلم الحر.

الصور التي وثقت لفترة تاريخية محددة، فترة الإنقاذ، الإنقاذ التي ادعت انها جاءت لتنقذ البلاد من فقرها المدقع ومن رفع شأن التعليم والصحة ما يعني كرامة الانسان. الإنقاذ التي رفعت شعار (نأكل مما نزرع ونلبس مما ننصع) ولكنها لم تفعل سوى افقار واذلال الشعب السوداني. اساءوا لشعب السودان اساءات بالغة لم يفعلها حاكم في شعبه وهكذا حقق مشروعهم (الحضاري) قهر واذلال، تشريد وحروب استعرت ومازالت وكله بمنهج التغييب والتخدير متناسيين ان الشعب السوداني مارد جبار، قاهر الأنظمة الديكتاتورية وانتصر بعد كل هذه السنوات متحملا التنكيل والتعذيب والاضطهاد.

وحتى لاننسى: من اقوالهم!

لو ما الإنقاذ الشعب السوداني كان كلو مشى المقابر/ بدر الدين محمود

مرضى السرطان بنتعب في علاجهم وبنخسر قروش وفى الاخر بيموتوا / بحر أبو قردة

الجداد حيكون الوجبة الرئيسية للشعب السوداني /عبدالرحمن الخضر

دخل الفرد في السودان يساوي 1800 دولار في الشهر/ ربيع عبدالعاطي

الماعندو قروش داير يقرأ لشنو / مأمون حميدة

قبل الإنقاذ الناس كانت بتتقسم الصابونة!!/ إبراهيم محمود

هذه اقوالهم التي تفضحها الصور، الصور التي وثقت الى الأوضاع المزرية التي لم يرف لها جفنهم.

الصور وتمازجها بالكلمة، والفضاء المشترك بينهما يضيء بألم الوعي وحرقته بمطرقة العصف الذهني

هذه الصور تعبر عن الخرائب التي تسببت فيها حكومة البشير الديكتاتورية، التقطتها بصيرة الفنان لتظل وثيقة محفزة للخروج بالبلاد الى آفاق التنمية المستدامة والسلام الدائم. عين ثاقبة التقطت ما يشير الى الإهمال المتعمد من كل الأنظمة التي توالت بعد استقلال السودان، صور تتساءل ما إذا كنا بالفعل استقلت السودان؟ صور تعري التهميش الذي طال كل السودان واشتعلت حروب الثروة والسلطة لأجل العدالة الاجتماعية.

صور تعكس ما حدث للبنية التحتية؛ للتعليم؛ للصحة؛ للبئية؛ للثروة الحيوانية؛ افقار؛ ما حدث للأطفال والشباب؛ المواصلات والماء…. صور موجعة توضح ما يحدث في ارياف ومدن من تهميش وتخريب ممنهج اوصل بلادنا الى هذا الدمار.

هذا المشروع المشترك توثيق مهم لاجل اجيالنا القادمة؛ ان لايفرطوا في الديمقراطية ركيزة التنمية المستدامة.

تركت لقلمي حريته في تناول كل صورة دون الالتزام بمنهج علمي محدد بهدف ان تكون حافزا للمبدعات والمبدعين/ الأكاديميين الاكاديميات ولأهل الفنون بكل اشكالها للانطلاق برؤاهم خطوة الى حيز التنفيذ ولعب دورهم المنوط بهم لأجل تحقيق شعارات الثورة السودانية في الحرية، السلام والعدالة.

اريد ان اعبر في هذه السانحة عن مدى سعادتي بتشريف الفنان كمال أوغلي لي بهذه الثروة التي لا تضاهيها الا ثورة الفنون لأجل الحياة الكريمة للإنسان السوداني. عاش كمال أوغلي سنوات في السودان بعد ان احالت الحرب سوريا الى جحيم سببته ذات العقلية في احداث الخراب والدمار لبلاد يستحق أهلها الحياة الآمنة. عاش كمال مُحبا ومحبوبا بالسودان واستثمر وقته فيما يفيد توثيقا لحيوات مختلفة جاب فيها البلاد وعاش أحلام الناس وحنينهم للحرية والخبز والسلام. خبرات سنوات طويلة في التصوير الذي لا ينفصل عن وعيه في القضايا الإنسانية.

سوف يصدر الكتاب قريبا باللغة العربية عن دار الريم ولاحقا بالألمانية. شكرا لأزمنة الحجر واستثمار الوقت في المفيد.الصور المرفقة من تصوير الفنان الذي تخرج على يديه اجيال في فن التصوير.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.