آخر الأخبار
The news is by your side.

الزكاة مؤسسة حكومية (خاصة) … بقلم: خويلد عبدالعظيم

بلغني ما بلغني من حديث يائس عن مجلس اُمناء الزكاة وما وصل اليه الحال في الكيفية والالية التي يتم بها توزيع الزكاة وما اصابهم من حرج في اوساط مجتمع القضارف بعد ان بلغ بهم الامر مبلغ استعصى معه إيجاد الحلول والوسيلة التي تمكنهم من إيصال الزكاة لمستحقيها بصورة امنة مما جعلهم وبفكر متطور يتجهون لجهات الإختصاص العلمي والإستنجاد بها فكانت جامعة القضارف الملاذ الذي املوا ان تضع لهم دراسة ناجزة وناجعة تُكفيهم عين السخط والاصوات اللائمة لهم من اهل القضارف ومجتمعها ذلك بعد ان عجزوا عن تشخيص الداء الذي ظل يصيب اموال الزكاة في كل عام وجعلهم في حالة من التوهان المستدام في اين تذهب تلال الاموال وجبال المحاصيل التي لاتجد طريقها للمستحقين من مُصنفي المصارف الثمانية لكن? عجزت الجامعة عن وضع دراسة تعالج امر قضية تدخل في حُكم ابحاث التخرج بالرغم مما توفر لها من معينات. هذه الجامعة التي تم تأسيسها لخدمة اهل الولاية ولا شيئ غيره ولانود ان نتحدث عن كيف فعلت ذلك لكنها لم تتبع الوسائل التي تعينها لتقديم دراسة حقيقية متكاملة تفي حاجة الديوان وتعينه في مهمة الوصول لمكمن الداء وإخراج اهل الولاية من دائرة الفقر الى مرحلة الإستغناء…

ولا شك ان فشل الجامعة في وضع دراسة كهذه لها مسببات وتفاسير لن نجتهد فيها ولن نستنبطها من جهتنا لكن يظل فشلها في وضع الدراسة بالشكل المطلوب علامة استفهام كبيرة واسئلة في حاجة للإجابة????

وبالرغم من إجتهاد مجلس اُمناء الزكاة في السعي لإيجاد الحلول و ايصال هذه الشعيرة كاملة غير منقوصة لمستحقيها إلا ان هنالك عقبات تواجه اجتهادهم هذا وهي مايسمى باللجان القاعدية التي تقصينا عن (بعضها) فاستبان لنا انها لا تتحرى في عملها ويثار حولها ما يثار من شكوك ومصداقية في تادية ماتقوم به من عمل بل يسود داخلها كما ورد الينا قاعدة الاهل وذوي القربى هذا فيما يختص بتمليك المشاريع التي تخطى امرها تجاوز الجان القاعدية الى الترتيب مع (بعض) العاملين عليها داخل الديوان لخدمة وتمليك احبتهم من زوجات الاخوة وابناء العمومة من غير المستحقين..

وهذا من مسببات التعلق المستدام للفقراء والمساكين بابواب الديوان ونوافذه واصطفافهم الذي اصبح سمة ملازمة لهؤلاء القوم الذين خصهم الله بهذه الشعيرة وجعلها حقا لهم. فلماذا هذا الضيم والذل والهوان والإستحقار بهؤلا القوم لماذا بالله عليكم لماذا.. هل لشعور ينتابكم بملكيتها ام تضايقكم وجوه المستحقين لها ام انكم تستحقرونهم لدواعي الضنك ومسببات العوز وذُل الفقر الذي جعلهم يقفون على ابواب هذه المؤسسة الحكومية (الخاصة) التي جعلت الكثير ينعم ويغتني بخيراتها التي هي حق مكفول لهم دون غيرهم كما جاء وانزل في كتابه العزيز..

وبالرغم من حاجة الناس ومسغبتهم إلا ان جلود القوم اسمك من الجدارن ولا تهزهم حاجة النساء والارامل واصحاب الحاجات والضنك الذي اصبح اُنشودة محفوظة اللحن يعزف نوتاتها اهل الولاية عند كل صباح امام (الديوان المفروش) بالرغم من ارتال الشاحنات المُحملة بالمحاصيل والاموال التي تضيق بها الارض والخزائن ..

في هذه المرحلة من الضائقة المالية والوضع الاقتصادي الضاغط توجب تفعيل قانون من اين لك هذا داخل الديوان حتى لا يتكاثر الوالغين وتقتل القضايا المتعلفة بالتجاوز إن وجدت ثم تعبر دون مسألة في هذه المدينة الطيب اهلها. .

نافلة القول والحديث..

لما ذُكر اليس بالإمكان تجاوز الكائنات المُسمية بالجان القاعدية وغيرها من المسميات الوسيطة واستبدالها بحسابات بنكية وبطاقات صرف الي تُملك للمستحقين حتى لا تطالهم الانياب والاضراس ولكم شرف تدشينها والإعلان عنها عبر إقامة إحتفال يليق بعظمتكم وجلالة قدركم إن احببتم..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.