الدفاع عن العقيدة ومكافحة الالحاد… بقلم: عبدالحليم عباس
الخطاب المتزايد من قبل الإسلاميين حول ما يُسمى بظاهرة الإلحاد ما هو الإ بحث عن مشروعية سياسية جديدة بإسم “الدفاع عن العقيدة و مكافحة الإلحاد”.. مشروعية تعوض عن الفشل السياسي و الأخلاقي الكبير لتجربة الحركة الإسلامية في الحُكم.
وجود خطاب سياسي متمركز حول أسئلة أكثر واقعية ،أكثر جدية، أكثر فائدة للناس، مثل أسئلة الاقتصاد و التنمية سيؤدي الى تعرية هذا النوع من الخطاب الشعاراتي الكسول و الذي يهدف فقط الى حصد التأييد السياسي دون أي مجابهة لتحديات الواقع الحقيقية.
العمل الذي يقوم به مركز ال DPP يصب في اتجاه تطوير الخطاب السياسي نحو أسئلة التنمية و الاقتصاد، و كذلك ما كانت تقوم به حكومة الظل السودانية و التي تحولت لاحقا الى حزب بناء السودان. مثل هذه الخطابات إن سادت ستعمل إما على إجبار الإسلاميين و أعداءهم الايديولوجين على السواء، على التخلي عن هذه الشعارات الفارغة التي لا تسمن و لا تغني عن جوع، أو الانقراض.
إن خطاب الدفاع عن العقيدة، أو الخطاب المناقض له “محاربة تجارة الدين” هما وجهان للعملة نفسها : البحث عن مشروعية سياسية عن طريق التملق و الاستهبال دون تقديم أي استحقاقات ملموسة.
لتكْن نبيا أو نصف إله، إن هذا لا علاقة له بما يُمكنك أن تقدمه للشعب.