آخر الأخبار
The news is by your side.

الدراما القطرية .. فلاشات عميقة وضاحكة

الدراما القطرية .. فلاشات عميقة وضاحكة

الدوحة: عواطف عبداللطيف

اتيحت لنا متابعة جل حلقات البرامج الكوميدي خفيف الظل ” فلاشات ” سلط الضوء حول حزم مجتمعية تتشابه وتتكرر بالبيت الخليجي خصوصا و العربي عموما انتاج قناة الريان القطرية تأليف طالب الدوس وضحى العوني وكوكبة ممثلين بينهم انسجام وتناغم مما اضطفى عليها نكهات ذكية.

وللدراما القطرية اسطرها المحفورة بالذاكرة منذ أن جال الفنان المبدع غانم السليطي بشخصية ” فايز التوش” التي زاوجت بين الفكاهة والكبسولات التوعوية ما بين التسلية والجدية وحاز بها الرقم اللامع غانم السليطي المحبة والتقدير.

و يذكرنا بالممثل السوداني الفاضل سعيد والذي لم يشابهه أي من الممثلين بخفة الظل واجادة حركة الجسد فالفاضل دخل البيوت وسكن في الوجدان لتقمصه لدور الامهات والحبوبات وكان يمشي بين الناس بالطرفة والحكمة وتتمركز حكاويه حول قضايا مجتمعية تحتاج للمعالجة بفطنة الكبار .

” فلاشات ” ادخلت المشاهدين للاهل والجيران والمجلس أو ما يعرف ببعض دول الخليج بالديوانية حيث جلسات الانس وتداول أمور الحياة بين الشباب والشيب كمدرسة جامعة يناقش فيها السياسة والثقافة وأسعار البورصة وحركة الاموال واحدث موديلات السيارات لتصقل خبرات الابناء وتملاء لهم خزائن المعرفة بالتجارب الحياتية.

الممثلة القديرة مريم فهد استعملت قدراتها باللغز واللمز وحركة الجسد التي إجادتها بعينيها وحواجبها وجلباب رمضان المزركش الانيق و أدت دور الزوجة للمبدع رشيق العبارة” متين الجسد ” سعد بخيت والذي لم يمنعه جسده الممتلي من أداء الحركة الرشيقة والطرفة الجزيلة فسلب الاعجاب واجادت فاطمة دور الزوجة الفطنة بتلميحاتها و المؤامرات التي حبكتها مع جاراتها بقوالب درامية متقنة في حين هن صديقات وآحيانا ضرات.

و فلاشات جسدت حالة المعاشيين حينما يجدون أنفسهم وسط حيطان منازلهم تخنقهم ساعات الفراغ فيقع غالبيتهم في مطبات ومشاكسات مع الحرمة او الجيران والربع خاصة وأن الرجل الخليجي عموما لا يجيد الاعمال اليدوية الثانوية والتي تؤكل عادة للعمالة فيلف وقته الفراغ الممل والسوح بسيارات الدفع الرباعي والتي أخذت حظها من الاستعراض وكان سيد الموقف سوق واقف بمقاهيه وساحاته وفنادقه واسواقه التراثية المعطرة تماما كما طافت الكاميرا بشوارع الدوحة الواسعة النظيفة والمضاءة.

الممثل السوداني القدير محمد السني اجاد وابدع برغم ذلك انزلق في نص به اختلاف فهل الطبيب يرمي مريضه بخطورة صحته بجفاء وقسوة ام بجرعة تمهيدية خاصة أن كان المريض ” بطينة أكول ” كبهلال رشيق الجسد والعبارة .. والملاحظ أن الأطفال لم يكن لهم نصيب كبير فهل لانهم ما عادوا يمارسون لعبة شد الحبل وتوابعها بين الأزقة والفرجان منذ أن غادر الزمن الجميل … برافوا فلاشات ٢٠٢١ .
 
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.