البرهان والخارجية خطان متوازيان لايلتقيان
البرهان والخارجية خطان متوازيان لايلتقيان
بقلم: محمد هارون عمر
دولة المؤسسات يُتخذ فيها القرار بعد تمحيص وتدقيق؛ ليمر عبرخطوات ومناقشات وحينما ينضج تتبناه وزارة الخارجية لتوصلة لوسائل الإعلام ليعبر عن. رأي الدولة في الموضوع المعين. داخليا وخارجياً. الملاحظ أن وزارة الخارجية. التي يقودها علي الصادق تنحو منحى مغايرًا للاعراف الدبلوماسية كأنها أتت من كو كب آخر خطها مخالف ومتشدد هي مع الحرب وتدق طبولها وترفض أي مسعى للسلام هل انتبه ماتبقى من المجلس السيادي لمسلكها؟ فالبرهان في الخارج يناور جيد يصغي لمسعى العالم لإنهاء الحرب ولو بغير قناعة ولكنه حينما يعود للداخل يتناغم مع وزارة. خارجيته.. أين التناقض؟ فعندما قابل الكباشي عبدالرحيم. دقلو في المنامة. نفت بشدة. ان يتم الجلوس مع ميليشيا متمردة وانكرت أي لقاء وأي مساعي لحل الأزمة حديثها عن الإيقاد ومنير جدة لاينسجم مع خط الحكومة. فهو مؤدلج وكله مغامز وتخوين لأي خطوة نحو. زقاف الحرب .. وعندما. أعلن مجلس الأمن الهدنة. للمتحاربين في شهر رمضان.
وافق البرهان ولكن وقفت وزارة الخارجية على النقيض رفضت الهدنة ووضعت شروطها تعجيزية . عز ز مو قفها ياسر العطاء المتشدد قالوا لا للهدنة إلا بخروج الدعم السريع خارج العاصمة في معسكرات يحددها له الجيش أي الاستسلام. عمليًا رفضت الهدنة. فالدعم السريع لازال يقاتل مثل ذاك الخروج يتطلب هزيمته. واستسلامه صاغر.ًا وهذا ربما يحتاج لسنة أو لسنوات حسب حيثيات ومعطيات الحرب الراهنة. الحرب لن تمكن أي طرف من الانتصار الكاسح. ولن تحل مشكلة للشعب السوداني الذي ورطه البشير والبرهان في حرب الدعم السريع المنهكة و المهلكة. لقد قووه ودعموه وغذوه حتى صار ماردًا، دولة داخل دولة..
خط الخارجية. لن يسهل الحل السلمي بل يعقد ويوتر ويعرض البلاد لحرب طويلة يتخللها التدخل الأجنبي عندئذ سيتشظى وسينشطر السودان كالاميبا لعدة دويلات كما حدث في إنفصال الجنوب. وفي يوغسلافيا السابقة هل استوعبت وزارة الخارجية الدرس بعد الدمار الشامل والتشرد والنزوح والجرائم والنهب والموت. لكيلا تلدغ تارة أخرى على مسن الصراع والشقاق ومساويء الأخلاق.