آخر الأخبار
The news is by your side.

البرهان مابين مطرقة الرديكاليين وسندان المحافظين بعد الحرب!

البرهان مابين مطرقة الرديكاليين وسندان المحافظين بعد الحرب!

بقلم: محمد هارون عمر

التخبط الذي اعترى البرهان وعسكره بعد الثورة سيستمر مسلسله. فكروا في أن يرثوا البشير. فقاموا بفض الاعتصام لإجهاض الثورة. لكن هيهات. ثم غدروا بقوى الحرية التغيير في إنقالاب ٢٥ أكتوبر وتلك كانت من أكبر أخطاء العسكر لوتركوا حمدوك المدني لما انفجرت واشتعلت الحرب.. كان هدف الانقلاب وأد الثورة وإيجاد حاضنة بديلة تتمثل في الكيزان والجبهة الثورية.

وجماعة إعتصام القصر، ثبت بأن هذه حاضنة هزيلة. لاتمثل ثلاثة في المئة من الشعب لهذا لم يتحرك الانقلاب قيد أنملة فانتحر بل أفضى لتوترات قادت للحرب الضروس المحافظون من قوى الثورة أصحاب فكرة. الهبوط الناعم سيطروا واقصوا قوى الثورة التي عارضت إشراك العسكر. باعتبار أنهم اللجنة الأمنية وهي لاتقبل تحول. ديمقراطي.. انهم سيغدرون بالثورة في حالة التحالف معهم وهي تجربة.خطيرة تمثل إعادة لإنتاج الشمولية الإنقاذية.. إذن فقد ثبت خطأ قوى التغيير المجلس المركزي التي وثقت في العسكر؛ فخذلوها وخانوها وداسوها… الآن. حصحص الحق..

شعارات الثورة لو طبقتها قحت لما حدث هذا الشرخ المميت. بعد أن تضع الحرب أوزارها.. فالبرهان. ربما كان اقرب إلى النصر من حميدتي. ولكنه نصر مؤقت ستظهر القوى العظمى للثورة ستمتلك الشوارع لجان المقاومة والمهنيون وقوى اليسار، والثوريون المستقلون. وقوى التغييرالمجلس المركزي.. وكل القوى الحية، هذه القوى المسلحة بالوعي ستتوحد لتهزم أي صوت شمولي.. ستطالب بتنفذ شعارات الثورة أهمها استقلال القضاء ولا كبير على القانون والناس سو اسية امام القانون وهذا مالايقبله الشموليون ( البرهان وحميدتي) بعد الحرب سيبرز تيار متشدد..

سيتم القبض على من قاموا بمجزرة فض الاعتصام القضية التي تقشعر لها الأبدان الشموليون.. يخشون نتائجها.. يخشون الحساب والعقاب بعد أن أفلتوا من العقوبة. لمدة. ثلاث سنوات سيتمنون الإفلات من العقوبة للأبد ولكن هيهات. هم يتملصون من الجريمة بالأمس قال البرهان بأن حميدتي قد فض الاعتصام..

وقبله قال حميدتي البرهان هو الذي فض الاعتصام كلاهما متورطان.. هذا ماقاله فقهاء القانون ويكفي ماقاله كباشي ( قررنا فض الاعتصام وفضصناه وحدث ماحدث) وشهد شاهد من اهلها لن يستمر الرجلان في الحكم. إلى متى الهرب من المثول أمام القضاء؟ لا حل غير عبارة ( اركزوا) والصقر لو وقع كترت البتابت عيب.. حتمَا ستنتصر الثورة بعد الحرب فالحرب قد أحرقت الطرفين اللدودين و ستساعد الثورة على الانتصار عليهما؛ لأنها آخر كرت شمولي يحترق!

لا حل لمشكلة السودان إلا بتكوين جيش واحد ينأى عن السياسة وينصرف لمهامه الدستورية في حماية الوطن؛ ويكفى أن سياسة العسكر خلال ثلاثة. عقود فصلت الجنوب واشعلت الحرب وأفقرت وشردت الشعب السوداني وفرقته أيدي سبأ و جعلته العوبة في أيدي دويلات قزمية. تنهب ثرواته في وضح النهار وتجعل من ابناء شعبه مرتزقة يحاربون من أجل المال. في قضية ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل.. العسكر المؤدلجين هم أسباب هذا المأزق بل الورطة هم الذين صنعوا حميدتي ليحميهم فكانت هذه الكارثة المزلزلة المدمرة. . التي تقشعر لها الأبدان وتبيض لها رؤوس الولدان!

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.