آخر الأخبار
The news is by your side.

البرهان .. حميدتي .. حمدوك .. استقيلوا .. يرحمكم الله … بقلم: عبدالماجد عبدالحميد

البرهان .. حميدتي .. حمدوك .. استقيلوا .. يرحمكم الله … بقلم: عبدالماجد عبدالحميد

• خبر صاعق .. ومحزن .. ومذل بكل ما تحمل الكلمة من معني .. ومع هذا تجرعناه نحن معشر

السودانيين مع سيل الأخبار والأحداث الكارثية التي تمر علي بلادنا .. ومن هول ما نعانيه من

أزمات وفواجع ..مرّ الخبر الحزين بكل ما تحمل الكلمة من معني .. وأذي .. وأسف ..

• والكارثة التي تفقع المرارة كما يقول المهندس الطيب مصطفي أن قيادات السودان الحالية

طالعت الخبر دون أن ترتعد لها فريصة .. أوتهتزعندها شعرة جلد .. فالسادة الذين كانوا حتي قبل

عامٍ مضي يلبسون ثوب وقناع الهم الوطني .. صاروا اليوم حكاماً لهم طموحات .. وأشواق

وذاقوا قليلاً من لذة السلطة التي أسكرت من قبلهم ولم يتسبينوا حقيقة أنهم سقطوا إلا لحظة

وضعهم جميعاً داخل سجن كوبر .. ثم لاحقاً في قاعات المحاكم والنيابات التي شيدوها عندما

كانوا حكاماً .. من ليل الأسي .. ومر الذكريات !!

• الخبر يقول ( أكد مصدر حكومي مسؤول أن الحكومة تسلمت 40 ألف طن من القمح تم

استيرادها وسداد قيمتها بموجب اتفاق مع برنامج الغذاء العالمي كان قد تم التوقيع عليه قبل

عدة أشهر .. وأكد المصدر أن شحن القمح قد بدأ عصر الخميس ) ..

• ولمن لا يعلمون فإن برنامج الغذاء العالمي هو أكبر منظمة إنسانية لمكافحة الجوع في

العالم..

• ومن الفئات التي يقدم لها البرنامج مساعداته ( الفقراء العاجزين عن الخروج بمفردهم من

حلقة الجوع والفقر الشيطانية ) ..

• والفقرة الأخيرة هذه تجسد حال الحكومة الحالية والتي أدخلت السودانيين حلقة الجوع

والفقر الشيطانية ويصعب عليهم الخروج منها في ظل التخبط الذي تعيشه حكومة الثلاثي

برهان .. حميدتي .. حمدوك !!

• قبل أشهر نشرت الصحف السودانية خبراً ملخصه أن وزير المالية يومها إبراهيم البدوي قد

اتفق مع برنامج الغذاء العالمي علي صفقة يتم بموجبها التزام البرنامج بتوريد 200 ألف طن قمح

للسودان علي دفعات .. علي أن تلتزم الحكومة السودانية بدفع المقابل المادي بالعملة المحلية

ليتمكن البرنامج من سداد بعض التزاماته المحلية ويفتح نافذة لشراء الذرة السودانية والقمح

أيضاً استعداداً لطوارئ جديدة في بقعة أخري من أفريقيا القارة المغلوبة علي أمرها !!

• تمت اقالة الوزير البدوي وجاءت السيدة هبة التي أكدت بلسان الحال أنها تهتم بتفاصيل زينتها

وزيها أكثر من اهتمامها بأزمات المواطنين الذين يجدون السلوي في التعليق الساخر والغاضب

والمؤيد لمظهرها المثير للجدل !!

• وقفت هبة عاجزة عن تقديم الحلول .. ولم يجد المحيطون بها حلاً غير استدعاء اتفاق الوزير

البدوي مع برنامج الغذاء العالمي ..

• الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ كارثي علي السودان بكل ماتحمل الكلمة من معني .. الكمية

المتفق عليها 200 ألف طن تكفي حاجة السودان من القمح المخصص لأغراض الخبز .. تكفي

لمدة شهر واحد فقط .. والكمية التي تم البدء في توزيعها (40 ألف طن ) ستكفي حاجة

السودان لمدة أسبوع واحد فقط !!

• الكارثة الأخرى أن برنامج الغذاء العالمي سيوفر هذا القمح بسعر الدولار الداخلي والجاري ..

أي أن حكومة الثلاثي (برهان .. حميدتي .. حمدوك) ستدفع بالعملة المحلية وفق سعر الدولار

اليومي.. من السوق الأسود!!

• هذا يعني وبكل أسف وحزن أن الحكومة الجاثمة علي صدورنا ستدفع أكثر من 2 تريليون جنيه

سوداني لبرنامج الغذاء العالمي مقابل توفير قمح لمدة شهر واحد فقط !!

• من يصدق هذا ؟!

• مالا يمكن تصوره وتصديقه هو أن حكومة الثلاثي المتجانس فشلت فشلاً ذريعاً في التوصل

إلي ( تفاهمات ) مع شركات الدقيق الوطنية ومطاحنه التي تطالب فقط بمتأخراتها طرف

الحكومة .. متأخرات تبلغ فقط 20 مليون دولار .. بينما ذات الحكومة العاجزة ستدفع هذا الشهر

وهي مرغمة أكثر من 100 مليون دولار قسط شهري سيتم ايداعه في حساب شركاء الحكم

الجدد .. حركات ( الكفاح المسلح) !!

• حكومة الثلاثي المتجانس تغض الطرف عن كارثة جديدة ستحل ببلادنا .. شركات القمح

العالمية ربما تدخل في معركة أخلاقية وقانونية مع شركات ومطاحن الدقيق الوطنية .. معركة

ستضاعف الأزمة الراهنة بصورة اكثر تعقيداً .. وشراسة ..

• الشركات والمطاحن السودانية وتحت وقع الأزمة الطاحنة بدأت السحب من مخزون الشركات

العالمية ( البوند) في ميناء بورتسودان !!وهي مخالفة يعلم العاملون في مجال الدقيق

خطورتها إذ يمكن أن تتوقف الشركات العالمية عن تخزين القمح في الميناء وهو مايعني عملياً

أن شراء أي جوال قمح من البحر سيأخذ وقتاً طويلاً !!

• شركات ومطاحن السودان تواجه أزمة حقيقية مع الوزير المدلل مدني عباس مدني ولذي

وقف عاجزاً عن تقديم حلول مقنعة للشركات التي أدركت بالتجربة أن الحكومة الحالية ليست

لديها حلول ولا أفق ولا خطة أو التزام لدفع الديون المستحقة !!

• المفارقة المحزنة هنا أن مبلغ ال2تريليون جنيه الذي ستدفعه حكومة الثلاثي المتجانس

لبرنامج الغذاء العالمي يكفي نصفه فقط لحل متقدم لمشكلة متأخرات الشركات الوطنية ..

ومما يؤسف له أن اتفاق الحكومة مع الغذاء العالمي سيزيد سعر الدولار من جهة .. وسيجفف

الذرة من السوق المحلي السوداني من جهة أخري .. وهكذا سندخل في دوامة جديدة بسبب

حلول حكومة البصيرة أم حمد !!

• يحدث هذا والفريق البرهان يعتذر للشعب الواقف ( صفوف .. صفوف) ..

• يحدث هذا والفريق حميدتي يفتي في شأن علاقات السودان مع إسرائيل دون أن يفوضه أحد

.. وقبلها ينشط في اتفاق سلام ملغوم مع حركات الكفاح المسلح .. اتفاق ستكون عواقبه

كارثية لأنه بلا ضمانات واضحة .. ولا اجماع من غالبية أهل السودان الذين جلسوا يتفرجون علي

حكومة لم يشهدوا لها مثيلاً في تاريخهم لبؤسها .. وقلة حيلتها وهوانها علي محيطها العالمي

والإقليمي الي يجرها إلي عربة قطار التطبيع .. علي بطنها !!

• حكومة رئيس وزرائها يمرغ أنف الدبلوماسية السودانية في التراب وهو يقدم خيارات

وشخصيات باهتة وضعيفة سقطت في اختبارات الترشح لمفوضيات الإتحاد الأفريقي .. وهي

واقعة تجعلنا نطالب بفتح كتاب مؤهلات حمدوك التي يقولون إنها أهلته ليكون أحد الخبراء في

الإتحاد الأفريقي قبل أن تلجمنا الدهشة بعد أن علمنا أن حمدوك جاء لمنصب رئيس الوزراء من

كرسي التقاعد والمعاش وبدأ الرجل فعلياً في ترتيب حاله لرحلة مابعد الخدمة الطويلة غير

الممتازة قبل أن تأخذه اليد التي صنعت التغيير الذي أطاح بالإنقاذ ليقود حكومة أدخلتنا في نادي

برنامج الغذاء العالمي بتذكرة قيمتها 2 تريليون جنيه سوداني ..

• استقيلوا أيها السادة ..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.