الامين العام للتراث القومى السودانى .. حنكة.. ودراية
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
الامين العام للتراث القومى السودانى .. حنكة.. ودراية .. وفهم.. وعلم ،،
يوم امس الجمعة اول ايام ذى الحجة الموافق 7/6/2024 وباحد الحدائق الخضراء بمدينة جدة .. تم إجتماع لجمعية التراث القومية السودانية بقيادة الاخ الأستاذ / نزار شمس الدين (الأمين العام) ابدع بحنكته ودرايته وثقافته بإدارة هذا الاجتماع ( المهم) تجلى فيه بالهدوء المعهود والاسلوب السلس وثقافته النادرة خصوصا فى هذا الزمن الاغبر .. فهل كنا نعلم بان هذا الفتى ( الابنوسى) يستطيع إدارة إجتماع بالصورة التى شاهدناها حين انبعث بصوته الهادى إيذانا ببداية الإجتماع بأيات من القران الكريم تلاها علينا الاستاذ شيخ المعلمين (عثمان رحمة).
ووسط هذا الجمع من الرائعين والرائعون حقا لمواصلة ومسيرة (التراث) اؤلئك الذين اختاروا وجودهم النبيل لمواصلة مشوار هذا التراث ليكونوا جسرا يعبروا به إلى وطننا الغالى ولعكس ثقافاتنا التراثية السودانية للعالم اجمع .
شامخون ابناء التراث واقسموا ان يشقون بجبابهم مسارات هذا (التراث) ليبتهج به اهل السودان وتضج كل الكائنات الحية بهؤلاء القامات الذين يمثلون (التراث القومى السودانى) ليحفروا فى قلوب الجميع لمساتهم الرائعة ويسكبون فى مسرى الشرايين وبالضياء كله شخوصهم الحبيبه .. وعقدوا العزم والإصرار على مواصلة العطاء للتراث القومى السودانى متسلحين بحب هذا الوطن الغالى .. كيف لا وهم وهبوا للتراث اجمل وأحلى وارقى ما فى الدنيا بذلك الإحساس الذى إفتقدناه طويلا .
التراث .. متمثل فى هؤلاء الشباب والقامات الشامخة بقيادة قامة من قامات الوطن العزيز فمرحى ومرحى بهؤلاء الشباب الأجلاء لأن التراث علم وسلوك وفكر وتواضع .. ومن بين هذه الاسطر يجب أن لا ننسى وجود المرأة التى سطرت بتواجدها فى ساعات العمل العام وهى تحمل شعار (لا ولن نستكين ابدا) لان المرأة ظلت ومنذ زمن ليس بالقصير تشارك وتسهم بفعالية وهمة ونشاط مع اخوتهم فى التراث حتى نالت عن جدارة ثقة وإحترام الجميع .. ومثلت التراث فى المهجر وفى ظل المحافل وكانت ولا تزال موقع الإشادة والتقدير والتاريخ يسجل اعمالهن ومسيرة نضالهن بأحرف َمن نور..
ولا شك بأن مجموعة التراث تود مخاطبة الجميع والهدف الاسمى جذب واكتساب اكبر عدد ممكن لأن ذلك مؤشر نجاح وعامل مساعد للإستمرار .. اقول فى سبيل ذلك يسعى التراث إلى هذا الهدف بما اوتيا من وسائل وامكانات فى إستقطاب العديد من الكفاءات ومن رزقهم الله موهبة العمل العام .. والتراث من هذه الكيانات التى اعادت لذلك الهدف وذلك المسعى جل اهتمامه .
ربما لا يندهش الإنسان عندما يرى (الخلص) فى كل الدروب .. ومن منا لا يحب ان يكون فى موقع الثناء من الأخرين وليس فينا من لا يريد حب الناس واطراءهم .. فأنا وأنت وغيرنا محتاجون لهذا الثناء لان سعادة الانسان لا تدوم إلا بحب الأخرين ونبل رضاؤهم .. دفعنى لهذا القول تلك النخوة السودانية الاصيلة لشخص افنى حياته لخدمة هذا التراث ألا وهو مؤسس ورئيس هذه الجمعية (جمعية التراث) الأخ الاستاذ/ احمد ابراهيم امغد فنال الثناء والإطراء وكيف لا وهو من زرع فى قلوب الجميع ثقتهم فى التراث لانه شخص ورغم بعده بالوطن الحبيب فلازال يتمتع بالاخلاص والامانة والإلفة التى تجعل الإنسان يعيش أمنا مطمئنا لا يخالجه اى شعور بالخوف ولا تعترية اى هواجس لأن الإلفة سمة تربط الناس وتكون اواصر مثلى ووشائح مقرونة بالحب والتعاون والترابط والمحبة وهى مفتاح القلوب المغلقة .. وتدعونا التمسك بالتراث لأن له بريق ولمعان وان عميت عنها آلاف العيون .. فالتحية مثنى وثلاث ورباع للحبيب احمد ابراهيم امغد متمنين له دوام الصحة والعافية .. ودمتم..