الأمه القومي ( يتململ )
شبابيكـ… بقلم: يعقوب محمود يعقوب
الأمه القومي ( يتململ )
# هكذا هو ، عودنا على عدم الثبات ، وعدم الإستمرار علي موقف واحد ، فلقد أدمن حزب الأمه القومى عملية ( التململ في المواقف ) ، يعلنها عبر بيانات تصدر عقب إجتماعات رسمية تقوم بها أجهزة حزبه والتى تدعى المؤسسية ثم ( ينط ) ، عندما يشعر أن ( الكيكة ) قد تذهب بعيدا عنه او أن حصته ضعيفه او قليله او ليس له شيء من ريادة المسالة اذا شعر أنه ( مهمش ) ولا يملك كرسي في دفة قيادة اى تحالف إنتمى إليه ، وما الفترة الإنتقالية ببعيدة عن أذهان المراقبين السياسيين ، فلقد شهدت عدة (نطات ) ، أولاها عندما أعلن الأمام الراحل في بداية ثورة ديسمبر والتى يدعى من يروج لها بأنها ( مجيدة ) ، حيث كان اول تصريح لحزب الامه ( أنها بوخة مرقه ) ، ثم بعد أن إكتملت الثورة وسقط ( المخلوع ) وزبانيته ، انضم الحزب لقوى اعلان الحرية والتغيير ( قحت ) وما هى إلا أيام واعلن خروجه منها …..وللحزب مواقف كثيرة عبر تاريخه الطويل تؤكد إجادته ( للنط والنطيط ) عندما يشعر أن الكيكه ليس له فيها ( نصيب ) ، فهو ( متعوده دائما ) علي عملية خذلان رفاق دربه في النضال من السلطة والثروة والمناصب الوزارية التى تعود علي قيادته من ال المهدى وابنائه الورثه الشرعيين ، لحزب يعتبر من أكبر الاحزاب السودانية من حيث الجماهير لكن للاسف كل الحزب مختزل في ( جيب ال المهدى ) والذين لا يتيحون فرصة القيادة لشخص من خارج اسرة المهدى ( إلا في حالة النسب أو المصاهرة ) كما هو حال امينه العام السيد / الواثق البرير …
# خرج علينا حزب الامه القومى ( بنطه جديده لنج ) سوف يكون لها صداها خلال الايام المقبله وربما تعكر صفو تنسيقية ( تقدم ) المولود الغير شرعي لقحت ( لان هنالك شك في عملية نسبها اهو سودانى أم إماراتى ) … بحجوة أن له شروط جديدة لإستمراره في ( تقدم ) ، بقيادة حمدوك ، حيث ان الحزب دعى للحياد بين طرفي الحرب( يشرك ويحاحي ) ، وإنتقد إعلان أديس أبابا مع ( الدعم الصريع ) ، ووجه الحزب انتقادات حادة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) وألمح إلي إعادة النظر في إستمراره فى التحالف حال عدم إجابة مقترحاته ، ومن بينها إنتقاده توقيع إعلان أديس أبابا مع (الدعم الصريع) وعدم حياد التحالف المدنى بين طرفى الحرب وترجيح دور منظمات المجتمع المدنى على الاحزاب ، ومساواة الحركات المسلحة بها ، وعدم مراعاة أوزان الأحزاب فى هياكل التحالف ، وأعطى مهلة إسبوعين لإجراء الإصلاحات المرجوة ليحدد بموجبها مصير استمراره فى التحالف من عدمه ….
# وقال الحزب ان ( تقدم ) رجحت دور منظمات المجتمع المدنى من مهنيين ونقابات ولجان مقاومة على الأحزاب برغم ان المقام هو مقام سياسى ….
# ختاما حتى لا نطيل علي القارىء ، نرى أن حزب الأمه بدأت تظهر عليه بوادر الإستفاقه من ( الغيبوبة ) التى هو فيها خاصة بعد رحيل الامام الراحل الصادق المهدي ( عليه الرحمة والمغفرة ) ، شهدنا تخبط في الخطاب السياسي للحزب وللتصريحات التى تصدر من عدة جهات به ، فيصرح امينه العام بتصريح يكون منافيا لتصريح رئيسه المكلف برمه ناصر وقبل ان يرجع ( صدى تصريحه ) تعاجله ( مريم المنصورة ) بتصريح تؤكد فيه انه مجرد رئيس ( مكلف ) ….ودائما تحس وتشعر ان هنالك سباق وتلهف (ليكوش) كل طرف علي اكبر قدر من التصريحات ليؤكد كبر حجم مسؤلياته ومدى أهميته وأنه ابو عرام الحزب ….. لذا شهدت الفترة الانتقالية تقلبات في مواقف الحزب علي الصعيدين الداخلي والخارجي ففى الداخل يسعى لعمل تحالفات مع كل الموجودين بالساحة كلا علي حدا وخارجيا يتململ ما بين القاهرة والرياض وبالتذلف والتقرب لأبوظبي ….اما تواجده بأثيوبيا فهو للراحة والإستجمام …..
# ونرى ان الحزب بموقفه هذا من (تقدم ) يكون قد بادر في دق اول مسمار في نعش ( تقدم ) ، لا لأنه حزب كبير وله ثقله الجماهيري ( وهذه اصبحت موضع شك لعدم اهتمامه اصلا بجماهيره وسعي قيادته للكراسي بالتالي عدم إهتمامه بالقواعد ) …وذلك لان تحالف ( تقدم ) أصلا مهترىء ولا يضم بداخله كل الاحزاب التى لها أوزان مؤثرة علي الساحة ، بل غالبية الهيكل منظمات مجتمع مدنى ونقابات ومراءة ونوع وتنوع وجندر مجموعة من ( اللقاويز ) التى افرزتها ثورة ديسمبر الغير مجيدة ، وأيادى مخابرات خليحية اماراتية ، واجنبية امريكية ، بريطانية ، موسادية إسرائيلية ، روسية كل ( لقاويز ) الدنيا عندها (حاجه) في ( تقدم ) ، بالإضافة لرائحة اليسار التى تتعطر بها وعطرها يفوح ( زملان الشقي و ورفاق وأشقاء ..وهلمجرووووا ) ….
# مع تحياتنا للجميع بالصحة والعافية ، وصوم جميل وممتع ، وترقب ما هو مثير مقبل الايام خاصة عندما يتململ حزب الامه القومى ، فلململته تأثير كبير من حيث ( الفركشه ) ، مع تمنياتى أن ينصلح الحال ، ونؤكد للجميع أن الشعب السودانى له راى كبير بعد إنتهاء الحرب فى من يحكمه ، ونؤكد انه لن يحكمنا اى إنتهازى بعد الحرب ، نأمل ان يوحد الله كلمة السودانيين ونؤكد اننا نقف مع من قلبه علي السودان وشعبه وليس مع من همه حزبه او مصلحته الشخصية ، آن الآوان أن ينظر الجميع للسودان الوطن فقط ..والنصر لجيش السودان بإذن الله