أيها الوافدون من العاصمة ..رفقاً بحشراتنا
أيها الوافدون من العاصمة ..رفقاً بحشراتنا
بقلم : عبدالمجيد نورالدين ابنعوف
لم أتمالك نفسي وأكبح جماح قلمي وأنا أسمع وأتابع وأتلقى الرسائل عن الانتهاكات والإضطهادات والتعديات من الوافدين ( المهاجرين) القادمين من العاصمة على ديار أهلنا ( الانصار) المقيمين الصامدين بالبلد.
فقد وردتني رسالة مقتضبة من أخي سيد من البلد بأنه ومنذ قدومه للبلد قام بإعدام وإقامة الحد على ثلاثة عقارب وبدم بارد وطريقة وحشية خبطاً بمركوبٍ بالٍ عتيقٍ سميك.
دعني أسألك أخي :
من الذي إعتدى (أولا) على الآخر ؟
هل حدث ومنذ قدومك أن تسلقت عقرب أو تسلق عقربان على سريرك أو كرسيك أو خزانة ملابسك أو مكتبتك ؟ أو قامت باستهدافك ومتابعتك والجري خلفك لإيذائك ؟
هل حدث وأن عثرت على فضلات من العقارب أو إتساخ على المفروشات وعلى الارض ؟
هل حدث أن قامت العقارب بإفساد المواد الغذائية المخزنة لديكم ؟
وهل حدث أن حجز مجموعة من العقارب في بص ( ابو عامر ) مثلاً والقدوم اليكم في عاصمتكم في جبرة والحاج يوسف وأم بدة وقاموا بالاعتداء عليكم في دياركم (ولدغكم) ؟
إذن … لماذا المبادرة بالاعتداء ؟
ومَنْ أوزعك بأن تحمل إبريقك الممتلئ بالمياه الساخنة وتصبها على ديار العقارب ( الحُفَر) وعلى صغارها صباً في إبادة جماعية واضحة حتى الموت دون رأفة ودون مراعاة للحقوق .؟
هل تعلم أخي ..
أن من ضمن الضحايا الثلاث من هي عقرب أرملة خرجت تبحث عن قوت لصغارها فقد فقدت زوجها وتيتّم (عيالها) على يد أحدكم دون رحمة ودون أن يعتدي على أحد .
عليه – فقد بلغ السيل الزبى .
وكفاكم فتكاً .. وغير مقبول أن تفعلوا بالآخرين ( أفاعيل) الجنجويد بكم في الخرطوم.
ونتمنى أن لا نضطر لاستعمال القوة المميتة تجاهكم بإستدعاء التماسيح العُشارية من مخابئها العميقة بقرية (كلومسيد) وحينها سوف يكون مصير كل الوافدين البلع والبل . ولن يسلم منهم ولدٌ ولا ولية .!!
حاشية :
* العقرب الانثى والعقربان الضَكر.